الأزياء الرياضية والموضة.. كيف وصلت إلينا؟

في القرن الماضي كانت العارضات السوبر مودلز مؤثرات عالميات وفي العام 2000 شغلت الصحافة المواطنية Citizen Journalism والمؤثرات الاجتماعيات Influencers هذا الدور، ومع حلول العقد الثاني من الألفية الثالثة حان وقت الرياضة لتلعب هذا الدور، فكيف التقى عالمَا الرياضة والموضة، وما المصالح المشتركة بين العالمين؟ ما هي الدور التي أدركت بحنكتها الدور الريادي الذي قد يلعبه الرياضيون في إحداث تغييرات جذرية في عالم الموضة.

كل هذه التساؤلات تجدونها في هذا المقال.

                                بوما Puma- مصدر الصورة Launchmetrics/Spotlight © منذ القرن التاسع عشر ارتدت النساء الفساتين والكورسيهات للعب رياضة التنس، فالزي لم يكن عائقاً لممارسة الرياضة، فلطالما شكلت الرياضة متنفساً للكبت الاجتماعي ومساحة للتساوي بالرجال، وكانت الفتيات في المدراس يلعبن رياضة البيسبول بالتنانير والجوارب الصوفية السميكة.

وفي العام 1908 فازت الرياضية تشارلوت ستيري Charlotte strerry بخمس مباريات في سنوات متلاحقة في بطولة ويمبلدون.

وفي العام 1917 بدأت التنانير تقصر في المدارس البريطانية، وتشكّل فريق نسائي لكرة القدم من الفتيات، وهن يرتدين تنانير تصل إلى الركبتين مع جوارب صوفية وقبعات الكاب.

وفي العام 1932 باتت أزياء التنس النسائية أقل صرامة مع فساتين خالية من الأكمام ومن الكورسيه، كما حصل مع اللاعبة الشهيرة سوزان لانغلين Suzanne Lenglen.

وفي العام 1937، راجت أزياء السباحة الطويلة التي تغطي الفخذين واستهلتها طالبات جامعة أوكسفورد في بريطانيا اللواتي اعتمدن في المباريات هذا اللباس، الذي يسمح للتنقل بحرية وخفة.

ومع بداية الأربعينيات ودعت النساء الفساتين والكورسيهات لممارسة الرياضة وراجت السراويل المتوسطة للعب كرة القدم مع نساء نادي برستون لكرة القدم.

  ولكن لم تحرم هؤلاء النساء الرياضيات من أنوثتهن، فكنّ يضعن المكياج ويواكبن الموضة في أزيائهن، حتى مع قلة التصاميم المتوافرة، والتي تراعي العنصر الجمالي في .

وفي العام 1946 فازت الأميركية بولين بيتز Pauline Beetz ببطولة ويمبلدون وهي متألقة بأزياء تنس عصرية قصيرة مع مكياج كامل وأحمر شفاه قوي.

الأمر الذي يدفعنا إلى فهم الدوافع التي أدت إلى رواج الأزياء الرياضية واقتحامها عالم الموضة الراقية من بابها الواسع، على يد دور عريقة رأت فيها باباً لتعزيز انتشارها مثل Louis Vuitton، وتوري بورتش Tory Burch، وبالنسياغا Balenciaga، وفيليب بلاين Philip Plein، وغيرها من الماركات العالمية.

تابعي المزيد عن عالم الرياضة والموضة في هذا المقال لتكتشفي أنّ   لويس فويتون Louis Vuitton- الصورة من Launchmetrics/Spotlight © كيف تقارب عالم الموضة والرياضة؟ لقد تقاربت الحدود ما بين العالمين، فبتنا نرى حقائب غوتشي مع الرياضيين مثل جانيك سينر Jannik Sinner في بطولة ويمبلدون، وأدرك الرياضيون قوة الموضة فأصبح للرياضية Serena Williams ماركة أزياء رياضية خاصة بها، وأعلنت دار ديور منذ العام 2021 الرياضية Emma Raducanu سفيرة لها.

وفي أواخر العام 2022 تعاونت دار مع كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لتصوير إعلان قبل حدث Fifa World Cup.

مارين سير Marine Serre- الصورة من Launchmetrics/Spotlight © وفي العام 2023 صممت ستيلا مكارتني تي شيرتات لفريق أرسينال Arsenal النسائي، ارتدتها المؤثرة العالمية ميا ريغان ونفذت من الأسواق بلمح البصر.

وتعاون النجم الرياضي ليونيل ميسي مع شركة أديداس وروج لقميص وردي وصفه نقاد الموضة بأنه تبخر لكثرة الإقبال الذي شهدته مبيعاته.

وبدورها أعلنت مجموعة LVMH رعايتها لأولمبياد باريس.

فيرساتشي Versace Mercury Sneakers- الصورة من العلاقات العامة للدار  وستتولى دار شوميه Chaumet للمجوهرات الراقية تصميم الميداليات التي ستوزع للفائزين، وستتولى ماركة سيفورا الاهتمام بالإطلالات الجمالية للرياضيين، وكذلك دار لويس فويتون التي تتعاون مع عدد من الرياضيين لتنفيذ أزياء يظهرون بها للتعبير عن هويتهم في المباريات التي ستسلَّط عليها أنظار العالم كله.

كما شهدت عروض الموضة ضمن أسابيعها العالمية، عدداً كبيراً من التصاميم الرياضية التي تجمع الرقي المنفذ بخامات قماش كانت مخصصة للرياضيين، ومنها ماركات فاشن إيست وأمبوريو أرماني Emporio Armani ومارين سير وTory Burch وكواك هيون جووKwak Hyun Joo الماركة الكورية التي تستخدم مواد معادة التدوير وخامات من الأقمشة الرياضية لتنفيذ ملابس للمناسبات وغيرها، ويجمع نقاد الموضة أنها ليست إلا البداية، فمستقبل الموضة كما يعتقدون يرتكز على الرياضيين المؤثرين.

توري بورتش Tory Burch- الصورة من Launchmetrics/Spotlight © تابعي المزيد واكتشفي بالصور

منوعات      |      المصدر: مجلة سيدتي    (منذ: 2 أشهر | 6 قراءة)
.