السفير البوركينابي: مبادرات المغرب تدمج الإنسان الإفريقي في المعادلات التنموية

في مداخلة له على هامش مشاركته في أشغال منتدى “المغرب اليوم” الذي احتضنه مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، اليوم الجمعة، أكد مامادو كوليبالي، سفير بوركينافاسو لدى المملكة المغربية، أهمية مبادرة الطريق إلى الأطلسي التي طرحها الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل في تأمين وصول الدول المعزولة في المنطقة إلى هذا المنفذ البحري الحيوي.

وأوضح الدبلوماسي البوركينابي أن “المبادرة الأطلسية المغربية تجعل الإنسان الإفريقي في صلب المعادلات التنموية”، مضيفا أن “إفريقيا تواجه اليوم مجموعة من التحديات، إنْ على المستوى الأمني أو الطاقي أو المناخي.

وبالتالي، فإن السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات هو تكثيف الجهود والتعاون المشترك في إطار التعاون جنوب-جنوب الذي كان مجرد مفهوم نظري غير أنه صار اليوم مجسدا على أرض الواقع”.

وأشار كوليبالي إلى أنه “لا يمكن لأي بلد أن يرفع هذه التحديات لوحده”، مشددا في الوقت ذاته على “أهمية تقاسم الحلول التنموية ما بين دول الجنوب، خاصة تلك التي تواجه الصعوبات والتحديات نفسها”، وعلى الحاجة إلى “تعزيز مختلف أشكال التبادلات سواء التجارية أو الأكاديمية أو الثقافية أو غيرها”، مستحضرا هذا الصدد احتضان المغرب لأعداد كبير من الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم في المعاهد والمدارس المغربية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وفي معرض حديثه عن الوضع الأمني في منطقة الساحل، ذكّر المسؤول الدبلوماسي البوركينابي بـ”خطاب الملك محمد السادس الذي أكد من خلاله أن الحل لانعدام الأمن ليس بالضرورة حلا عسكريا أمنيا، وإنما هو حل تنموي”، معتبرا أن سبب تفشي الظاهرة الإرهابية وانعدام الاستقرار في المنطقة، “الفقر والجهل.

وبالتالي، فإن تعبئة الموارد في المجتمع وضمان رفاهيته من شأنهما القضاء على هذه الظواهر وتثبيت الأمن والاستقرار في الساحل وفي إفريقيا عموما”.

وقال المتحدث إن “مبادرة الملك محمد السادس الموجهة لدولنا في الساحل، هي مبادرة مفعمة بالإنسانية والحكمة”، موردا في سياق آخر أن “الشباب الإفريقي أضحى اليوم في ظل الوضعية التي يعيشها، بمثابة قنابل موقوتة ستنفجر في أي لحظة في وجه الحكام والساسة.

وعليه، يجب أن نفكر في تسخير هذه الموارد الديمغرافية المهمة لتلبية الحاجيات السوسيو-اقتصادية لمجتمعاتنا وتحقيق التنمية وإدماج الطاقات الشابة في القارة في مسلسل تحقيق الرفاه في بلداتهم”.

في السياق نفسه، أشار سفير واكادوكو لدى الرباط إلى أن “الانقلابات العسكرية التي حدثت في بوركينافاسو قادها شباب عاطلون يفتقدون للإدماج وغير قادرين على الانتظار ومتعطشون إلى التنمية”، مضيفا أنه “يتعين علينا في إطار المبادرة الأطلسية أن نجد لهؤلاء الشباب مغزى لحياتهم من خلال التدريب والتأهيل وخلق فرص الشغل لفائدتهم وإدماجهم في المسلسلات التنموية المحلية”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أيام | 5 قراءة)
.