بنعلي: "المبادرة الملكية الأطلسية" تبتغي تحقيق الرفاه لشعوب القارة الإفريقية

قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في حكومة عزيز أخنوش، إن “المبادرة الأطلسية التي طرحها جلالة الملك محمد السادس لتمكين دول الساحل من الولوج إلى الفضاء الأطلسي تعد جسرا ما بين القارات، ورابطا إستراتيجيا يربط إفريقيا وأوروبا وأمريكا، وهي أيضا فرصة لاختبار مرونة القارة الإفريقية وقدرتها على الصمود في وجه مختلف التحديات الاقتصادية والأمنية والمناخية”.

وأشارت المسؤولة الحكومية ذاتها، في كلمة لها خلال افتتاح النسخة السابعة من منتدى “المغرب اليوم” التي نظمتها مجموعة “لوماتان” حول إفريقيا الأطلسية وسبل وتحديات تنزيل المبادرة الأطلسية، اليوم الجمعة بالداخلة، إلى رسالة العاهل المغربي إلى المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، بدبي، التي شدد من خلالها على أهمية تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة والارتقاء بالواجهة الأطلسية لتصبح فضاء للاندماج والتكامل ما بين دول القارة.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتابعت بنعلي بأن “المملكة المغربية اليوم مطالبة بالدفع بمسلسل التنمية المستدامة داخليا، وكذا في دول الجوار، ورفع مجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بتأثير التغيرات المناخية على المنطقة”، موردة أن “الواجهة الأطلسية الإفريقية تزخر بالعديد من المقومات والموارد والإمكانيات التي تؤهلها لتقود قاطرة ورافعة للتحول القاري وتحقيق رفاه الشعوب الإفريقية والعالمية”.

وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أن “المغرب ملتزم بتطوير البنية التحتية الطرقية والمطارات والسكك الحديدية والمنشآت الطاقية وغيرها، من أجل تنزيل هذه الرؤية الملكية التي تترجم قناعة مغربية راسخة بالانتماء الجيو-سياسي إلى الفضاء الإفريقي، إذ تتقاسم المملكة مع الدول الإفريقية الرهانات والتحديات نفسها، والطموح نفسه إلى النهوض بالوضع التنموي في القارة”.

ولفتت الوزيرة ذاتها إلى أن “الأزمات المتكررة التي شهدتها إفريقيا، سواء الأمنية أو الاقتصادية، أضعفتها؛ ورغم ارتفاع نسب النمو الاقتصادي على المستوى القاري إلا أن هذه النسبة تبقى غير كافية بالنظر إلى استمرار وجود أكثر من 17 مليون مواطن إفريقي يعيشون فقرا مدقعا”.

وفي معرض حديثها عن التحول الطاقي في المغرب وإفريقيا أشارت المسؤولة الحكومية ذاتها إلى أن “حوالي 60 مليون شخص في إفريقيا لا يستطيعون الولوج إلى الكهرباء، في ظل استمرار الاعتماد الكبير على الطاقات الأحفورية، إذ إن معظم الدول الإفريقية مازالت تستورد الوقود، وهذا أمر مؤلم بالنظر إلى ما تزخر به القارة من إمكانيات على هذا المستوى”.

كما أشارت المتحدثة إلى “التزام المغرب بتحقيق الانتقال الطاقي في القارة الإفريقية، باعتباره خيارا إستراتيجيا تبناه الملك محمد السادس منذ خمسة عشر عاما”، موضحة أن “المملكة تعمل على تسريع وتيرة الانتقال الطاقي وتضاعف جهودها الاستثمارية في هذا الصدد”، ومشددة في الوقت ذاته على أهمية “تعزيز المبادلات الطاقية مع بلدان الساحل في إطار رؤية المغرب- إفريقيا التي تؤسس لجيل جديد من التعاون على كافة المستويات”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أيام | 7 قراءة)
.