اعتبرت مؤشرًا خطيرًا في ظل السلاح المنفلت.. إدارة أمن أبين تنفذ عملية مداهمة في العاصمة المؤقتة عدن

اعتبرت مؤشرًا خطيرًا في ظل السلاح المنفلت.. إدارة أمن أبين تنفذ عملية مداهمة في العاصمة المؤقتة عدن

اعتبرت مؤشرًا خطيرًا في ظل السلاح المنفلت.

.

إدارة أمن أبين تنفذ عملية مداهمة في العاصمة المؤقتة عدن نفذت إدارة أمن محافظة أبين "جنوبي البلاد" فجر اليوم الجمعة، عملية مداهمة لأحد أوكار المتهمين باختطاف الضابط "علي عشال الجعدني" المنتمي إلى محافظة أبين، اعتبرت مصادر مطلعة بأنها مؤشر خطير لتصاعد أحداث الأزمة.

واعتبرت المصادر، بأن قيام عناصر من إدارة أمن أبين، بتنفيذ عملية مداهمة في عدن، تعديًا على صلاحيات الأجهزة الأمنية فيها، إلا أن مصادر أمنية في عدن حاولت تطمين الجميع بأن الحملة كانت بمشاركة وحدات من القواا الأمنية، وشرطة دار سعد في عدن.

وشككت المصادر، في صحة الأنباء التي تحدثت عن مشاركة القوات الأمنية وشرطة دار سعد في الحملة، واشارت إلى أن تلك الفصائل لا يمكن ان تدخل في مواجهة مع قوات مكافحة الارهاب التي ينتمي اليها المتهمين باختطاف عشال، وهي قوة ضاربة ولديها صلاحيات واسعة في عدن ومحيطها الجغرافي.

وما يؤكد صحت تشكيك المصادر المطلعة، بأن القتيل الذي سقط في عملية مداهمة "فيلة" في منطقة الممدارة شرق عدن، كان يتواجد فيها خمسة من العناصر المنتمية لقوة مكافحة الارهاب التي يقودها يسران مقطري صحاب النفوذ الأبرز في الفصائل المسلحة في عدن، بأن القتيل هو احد مرافقي " ابومشعل الكازمي" مدير أمن أبين، ويدعي " عبدالله الشكلي الكازمي".

المصادر أشارت إلى تمكن الحملة من اعتقال اثنين من المهتمين احدهم يدعى "تمام البطة"، قائد حراسة القيادي المتهم الرئيسي الفار سميح النورجي - عضو الدائرة الامنية بالانتقالي وقائد احد الكتائب التابعة لوحدات مكافحة الارهاب في المنطقة الحرة، فيما تمكنت بقية العناصر من الفرار حيث يتم مطاردتها.

وافادت المصادر، بأن الأجهزة الأمنية وبعد ساعات من انتشار خبر اقتحام وحدات أمن ابين لوكر المتهمين في الممدارة، اصدرت القوات الامنية في عدن بيانًا، أكدت فيه أن وحدات من قواتها هي من نفذت العملية، دون الإشارة إلى أي أطراف أخرى شاركت فيها، فيما تم التعميم على المواقع والناشطين من السلطة المحلية في عدن، بأن يتم الإشارة إلى ان الحملة كانت مشتركة بين إدارة أمن أبين وشرطة دار سعد  تم اسنادهم بوحدات أمنية.

وجاءت الحملة بعد أيام من انتهاء المهلة التي منحت من قبل مشائخ وأعيان وقيادة السلطة المحلية والأمنية والعسكرية في أبين للسلطات في عدن بما فيها الأمنية، للكشف عن مصير الضابط "عشال" المختطف في عدن بتاريخ في 12 يونيو 2024م، اثناء تواجده بمدينة التقنية السكنية، بمديرية الشعب، في حين تتوقع مصادر مطلعة بأن يكون قد تم تصفيته على يد الخاطفين، للسيطرة على مساحة أرض يمتلكها في عدن تقدر بـ 1300 متر مربع، في منطقة التقنية الاستراتيجية.

وكانت مصادر أمنية في عدن، أفادت مؤخرًا بأنها تحقق في وجود ثلاثة قبور بمنطقة الممدارة حيث يتمركز المتهمون، مشتبه في ان تكون لعشال واثنين من ال الجعدني تم تصفيتهم، مؤكدة انه يتم التأكد من ذلك.

وتبقى قضية عشال مفتوحة على كل الاحتمالات، وفقًا لمصادر متعددة في عدن، خاصة وانها تأتي بين طرفين لديهم ثارات قديمة تعود إلى احداث 13 يناير 1986، التي ادت لوقوع مجزرة بين طرفي الصراع حينها والتي انقسمت بين انصار الرئيس علي ناصر محمد "الزمرة"، وقيادات من محافظتي الضالع ولحج "الطغمة"، والتي ظلت اثارها قائمة بين الجانبين حتى يومنا هذا.

وفي حال تصاعدت الأزمة بين الاطراف المعنية، فإنها ستأخذ منعطفً خطيرًا، خاصة فيما يتعلق بمنع مرور قاطرات الغاز والنفط خاصة، بما فيها قاطرات وقود محطات توليد الكهرباء في عدن، ما يفاقم الازمة التي بدأت في التصاعد مجددًا، حيث بلغت ساعات الانطفاء خلال اليومين الماضيين 7 ساعات مقابل ساعتين خدمة، على عكس السابق التي كانت اربع ساعات مقابل ساعتين.

وحذرت مصادر محلية في عدن، من استغلال أطراف أخرى مثل مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" الازمة وتنفيذ عمليات تخدم مشروعها الايراني في المناطق المحررة بمشاركة عناصر تنظيم القاعدة في اطار التخادم بين الجانبين، خاصة وان عناصر القاعدة تتمركز في عدة مناطق في أبين وعدن، بما فيها "حي السعادة" بمديرية خور مكسر بعدن والذي تتواجد فيه عناصر القاعدة بشكل علني حيث يوفر لهم سكان الحي من بدو ابين الحماية والحضانة الشعبية منذ ما قبل فوضى 2011، ويمنعون الاجهزة الامنية من الدخول إلى الحي، بما فيها الفصائل المسلحة الحالية.

اليمن      |      المصدر: المنتصف نت    (منذ: 3 أيام | 5 قراءة)
.