«سأعيش في جلباب أبي».. «محمد» يبيع الورد بشوارع الزقازيق لتحقيق حلم «العجلة»

في أحد شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تجده واقفا بملابس مهندمة، وشعر ناعم، وحذاء نظيف، ملامحه بريئة لم تعكرها مرارة الحياة، يمسك بيده باقة ورود طبيعية، يعرضها للبيع على المارة مقابل 25 جنيها للواحدة.

محمد أحمد، طالب بالصف الخامس الابتدائي، عمره 13 عاما، لدى والده محل لبيع الورود بالزقازيق منذ سنوات، ما جعل الطفل يفكر بطريقة «داخل الصندوق»، مقررا ارتداء عباءة أبيه في تحقيق طموحه.

حالة «محمد» المادية لم تكن سيئة، يومه عبارة عن دراسة ومذاكرة ولعب، كمثل باقي الأطفال، حتى انتهى من أداء الامتحانات الدراسية منذ شهر، مقررا اقتراح الفكرة على والده.

سعر الوردة 25 جنيها «روحت لوالدي قولتله إني عايز أشتغل، وبقيت أشتري منه الورد، وأخرج للشارع علشان أبيعه، وبعرضه على الناس الواحدة بـ25 جنيها»، هكذا تحدث «محمد»، لـ«الوطن»، عن كيفية بداية عمله في بيع الورود بالشارع، مؤكدًا أنه يخرج من بيته صباحا قاصدا محل والده، ويشتري منه ، ويبدأ رحتله اليومية جائبا الشوارع.

حلم شراء «العجلة»  «بشتغل علشان أشتري العجلة اللي أنا نفسي فيها».

.

أحلام «محمد» ما زالت بسيطة، وشخصيته الحقيقية لم تكتمل نظرا لصغر عمره، ورغبته في العمل مبكرا سببها الرئيسي حلم شراء «العجلة».

إعجاب الزبائن بـ«محمد» مشهد وقوف الشاب الصغير أثار إعجاب كل من يراه بالشوارع، خاصة أنه يعرض بضاعته بدون إلحاح، وبعد أن قام أحد الناشطين عبر الاجتماعي بنشرها، حازت تفاعل كل من رآها، خاصة أن الطفل لم يكن مضطرا للخروج للعمل.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أيام | 4 قراءة)
.