أمانة صد تعذيب الأفارقة تستقر بالرباط

صادق المؤتمر الإفريقي الدولي الثاني للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب (NPMs)، المنعقد يومي 26 و27 يونيو الجاري بكيب تاون، على النظام الأساسي لإطار إقليمي مؤسساتي يجمع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المحتضنة للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب والآليات الوطنية الوقائية المستقلة، يهدف إلى “الوقاية من التعذيب بالقارة وتأكيد عزم إفريقيا على القضاء على التعذيب وحماية الكرامة الإنسانية وإحداث جبهة موحدة بالقارة ضد هذه الممارسة، التي تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، محرم بشكل تام”.

موطن الأمانة الدائمة أوضح بلاغ توصلت به هسبريس بالمناسبة أنه “بموجب النظام الأساسي الذي صادق عليه المؤتمرون والمؤتمرات بكيب تاون اختار المدافعات والمدافعون الأفارقة عن حقوق الإنسان أن تحتضن العاصمة الرباط مقر الأمانة الدائمة لـ’شبكة الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب’، كما تقرر إسناد الرئاسة، في ولايتها الأولى (لمدة سنتين)، إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ونيابة الرئيس للجنة حقوق الإنسان بجنوب إفريقيا، التي لعبت، رفقت المجلس الوطني لحقوق الإنسان، دورا فاعلا في سياقات إحداث الشبكة”.

وبالإضافة إلى “مأسسة الجهود ووضع أسس صلبة وهياكل اشتغال ديناميكية في ولايتها الأولى”، يضيف البلاغ، “ستعمل الشبكة على تسهيل العمل المشترك وآلياته وتنسيق أنشطة الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب على الصعيد الإقليمي القاري، فضلا عن تقوية القدرات وتشجيع الدعم التقني وتقاسم الممارسات الفضلى وتقوية قدرات الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب في إفريقيا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} إفريقيا بدون تعذيب جدّدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، “الإشادة بالانخراط الجماعي للمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان بإفريقيا وعزمهم المشترك على الوقاية من التعذيب بالقارة، سواء في مؤتمر كيب تاون أو خلال الاجتماع التاريخي بمراكش 2023، الذي وضع أسس إحداث الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب وتوج باعتماد إعلان مراكش التأسيسي”.

وقالت بوعياش إن “هذه المبادرة تجسد رؤيتنا المشتركة لقارة تحترم حقوق كل فرد وتحمي كرامته”، مشددة على “أهمية هذا التعاون الإفريقي-إفريقي المؤسساتي والمستدام… من أجل حاضر ومستقبل تُصان فيه حقوق الإنسان وكرامته، بإفريقيا لا مكان فيها لجريمة التعذيب”.

منصة الوقاية بالقارة ذكّر البلاغ بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان احتضن في يونيو 2023 مؤتمرا دوليا حول “ممارسات الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في إفريقيا: التحديات والفرص الناشئة”، توج باعتماد إعلان الوقاية من التعذيب بإفريقيا (إعلان مراكش)، وتقرر من خلاله تأسيس “شبكة الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب”، التي كانت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، دعت إلى إحداثها في كلمتها الافتتاحية خلال المؤتمر الإفريقي الدولي الأول.

وورد ضمن المصدر ذاته أن “الإعلان عبر عن التزام قوي مشترك بالعمل على الوقاية من التعذيب بإفريقيا، من خلال عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الحاضنة للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب والآليات الوطنية الوقائية المستقلة؛ فيما تميز المؤتمر الثاني المنعقد بجنوب إفريقيا بتنظيم حفل رسمي للتوقيع على إعلان مراكش، باعتباره المنصة المؤسسة لشبكة الوقاية من التعذيب التي تقودها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الوطنية للوقاية من التعذيب بالقارة الإفريقية”.

مؤتمر كيب تاون بعد الدورة الـتأسيسية مراكش 2023 شكل المؤتمر الثاني بكيب تاون، وفقا لإعلانه الختامي، مكتب “شبكة الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب”، وانتخب الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب بكل من المغرب وجنوب إفريقيا وموريتانيا والسنغال والرأس الأخضر وموزمبيق، كأول أعضاء للجنة الإشراف لولاية تمتد لسنتين، ستتولى تنفيذ المخططات الإستراتيجية للشبكة.

وأفاد البلاغ بأن “الشبكة تتألف من أعضاء كاملي العضوية وأعضاء منتسبين ومجلس إدارة يضم الرئيس (المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب)، ونائب الرئيس (لجنة حقوق الإنسان بجنوب إفريقيا)، وخمس آليات وقائية وطنية تمثل المناطق الإفريقية الخمس، فيما تتكون الجمعية العامة، باعتبارها أعلى هيئة إشراف بالشبكة، من ممثلي الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب الأعضاء”.

جدير بالذكر أنه “بعد مراكش وكيب تاون سينظم المؤتمر الثالث للآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب بالرأس الأخضر”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أيام | 7 قراءة)
.