وصية «أفندية» لأولادها قبل وفاتها في الحج: «خليكوا إيد واحدة»

«يا أولادي، سلام عليكم، أنا هطلع دلوقتي على جبل عرفات وصيتي ليكم خليكوا أيد واحدة عشان لما أموت أكون مستريحة، يا طارق زور أختك وصالحها وقول لها كل سنة وأنتِ طيبة وخد بالك من إخواتك لإني حاسة إني مش راجعاهم»، تلك آخر كلمات السيدة أفندية محمد عبد الشافي، المقيمة في قرية شرانيس بمحافظة المنوفية، التي توفت بعد أداء مناسك الحج بعد الوقوف بجبل عرفات ورمي الجمرات، عن عمر يناهز 70 عامًا، داخل الأراضي المقدسة في السعودية.

وصيتها الأخيرة لأولادها يقول طارق سمير، ابن الحاجة الراحلة أفندية، إنه قبل أن تذهب والدته إلى جبل ، أرسلت له أن يزور شقيقته ويصالحها بعد أن كانوا متخاصمين، لأنها تشعر بقرب أجلها، بعد ذلك، ذهب إلى شقيقته وصالحها، واتصل بوالدته بعد الوقوف بجبل عرفات ليتحدث هو وشقيقته معها بعد أن تصالحا، مما جعلها في غاية السعادة، ودعت لهم بالبركة وأن يديم عليهم المحبة والمعروف.

كانت تتمنى حسن الخاتمة  «طول عمرها كانت تصلي جميع الفروض وتدعي ربنا يكتب لها حسن الخاتمة في بيت الله الحرام، وانتظرت حتى بلغ سنها 70 عامًا لتذهب إلى الأراضي المقدسة، متمنية أن ينعم الله عليها بالوفاة في أطهر بقاع الأرض، وهو ما تحقق بعدما رمت الجمرات، وتوفت في أثناء أداء »، هكذا حكى ابنها الحاجة الراحلة عن آخر لحظات حياتها.

ويتابع أنها، عندما كانت تدعو لأولادها، كانت دعوتها مستجابة لأنها كانت قريبة من الله ولا تترك الصلاة، وتداوم على الأعمال الصالحة والخيرية داخل القرية، وكان الجميع يشهد لها بحسن الخلق وأعمالها الخيرية طوال حياتها، ويكفي أن الله استجاب لدعوتها قبل السفر لتلاقي وجه كريم أثناء أداء مناسك الحج.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.