عمر سواعدة
“لو بقيت في المغرب لكنتُ ألعبُ مع الفتح، ولكن قدّر الله وما شاء فعل”، ليست عبارة تفوَّه بها عفويًا أخصائي العلاج الطبيعي والفيزيائي لنادي أطلنطا الإيطالي عمر سواعدة، ضمن حوار مصور مع صحيفة “هسبورت”، بل هي تعبير عميق لهذا المغربي الذي تألق في إيطاليا عن إيمانه بالقدر، مثيرا مزيدا من الفضول حول مساره لو بقيَ متنقلا بين نوادٍ رياضية مغربية.
جذب الفوز غير المتوقع والمسار المفاجئ لفريق أتلانتا الإيطالي، المتوّج مؤخرا بلقب الدوري الأوروبي، بقوة اهتمام المغاربة إلى عمر سواعدة، ليس فقط لأنه كان “ممثل المغرب الوحيد ضمن مكونات وطواقم بطل اليوروبا ليغ”، بل بوصفه مساهِماً بدور كبير في تحقيق فريق أطلنطا لمفاجأة كروية مدوية من خلال كسْره “سلسلة اللاهزيمة” التي سار فيها بايرن ليفركوزن الألماني.
ولا يحتاج المتأمل إلى كثير من التمحيص ليخلُص إلى أن تتويج الفريق الإيطالي بثاني أغلى لقب كروي أوروبي “لم يأت صدفة”، بل هو ثمرة عمل متواصل تدخلت فيه مكونات النادي الإيطالي كافة؛ لعل فريق الإعداد البدني الذي يسهم فيه سواعدة له فضل كبير في ذلك.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ومن بين أبرز ما قاله سواعدة خلال حديثه في بودكاست “ريمونتادا” على هسبورت: “كنتُ عامل بناء في إيطاليا، والآن أعالج نجوم أطلنطا”؛ جملة قوية لخّصَت قصة عمر كاشفة حجم التغيير الذي لحق حياته الشخصية والمهنية كذلك.
“أريد أن أكون سببًا في وصول لاعب مغربي إلى القمة”؛ كلمات أخرى تُظهر مدى حب الرجل للمغرب وحرصه على مساعدة المواهب المغربية لملامسة الأمجاد الرياضية القارية والعالمية، متابعاً في حديثه: “رسالتي للشباب: لا تيأسوا، فالمستقبل أفضل إن شاء الله”.
هي إذاً أكثرُ من “رسالة إيجابية ومُلهمة للشباب المغربي” بَعثها سواعدة في بريد عدد من المسؤولين والفاعلين في منظومة الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة، ما يجعله، بحقٍّ، سفيراً معتمداً من بين أبرز سفراء الرياضة المغربية خارج حدود الوطن الذي أسهَب متحدثاً عن مدى تعلُّقِه به.
وإلى حين أن تصل الرسالة إلى ما من يهمُّهُم شأن الكرة المغربية وتألقها العالمي، يستحق عمر سواعدة، الذي كشف “الرغبة في تأسيس عيادة متخصصة في المغرب للمساهمة في تطوير العلاج الطبيعي الرياضي”، الحلول ضيفاً كريماً على ركن “طالعون” بهسبريس.