الدويري: عملية القسام شرق رفح تحتاج مهارة عالية لتنفيذها

وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري العملية التي نفذتها ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ()، في منطقة حي التنور شرق مدينة جنوبي قطاع غزة، بالمعقدة وأنها تحتاج إلى مهارة عالية لتنفيذها.

وأعلنت كتائب القسام، اليوم السبت، أنها أجهزت على 15 جنديا إسرائيليا بعد اقتحام مجموعة من مقاتليها منزلا تحصّن فيه عدد كبير من الجنود، واشتبكوا معهم من المسافة صفر بالرشاشات والقنابل اليدوية، قبل تفجيرها عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور.

وقال الدويري، في تحليل للمشهد العسكري بغزة، إن عملية القسام تمت على 3 مراحل: الاستطلاع وتقديم المعلومات الموثوقة، ثم التفجير في المرحلة الأولى، ثم الهجوم الأخير من المسافة صفر.

وذكر أن مقاتلي القسام استخدموا في المرحلة الأولى ما يُطلق عليها الحشوات الرعدية التي يتم تصنيعها داخليا، وهي عبارة عن متفجرات يتراوح وزنها ما بين نصف كيلوغرام إلى اثنين ونصف الكيلو، ويتم وضعها سواء داخل غلاف بلاستيكي أوكرتوني، أو أنها توضع على شكل قوسي، وتوضع في وجهها الخارجي كمية كبيرة جدا من القطع المعدنية الصغيرة.

وتتم عملية التفجير كهربائيا أو عن بُعد، وتنتج عنها شظايا تغطي الهدف، وتحدث خسائر كبيرة وصدمة ورعبا وفوضى وارتباكا.

ويضيف الخبير العسكري والإستراتيجي أنه عندما حانت ما اعتبرها الحظة القاتلة اندفع مقاتلو كتائب القسام ووصلوا إلى نقطة الصفر، وهناك شرعوا في استخدام الرشاشات والأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية، وأجهزوا على بقية المجموعة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الناطق باسم القسام أبو عبيدة قد ذكر، أمس الجمعة، أن مقاتلي القسام استهدفوا خلال 10 أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، مؤكدا استعداد المقاومة لـ"معركة استنزاف طويلة مع العدو"، وقدرتها على الصمود والقتال.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.