طلاب الغرب يدخلون مواجهة مفتوحة ضد جامعاتهم انتصارا لفلسطين

يواصل الطلاب في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية حراكهم المناهض للحرب الإسرائيلية على والداعي لتحرير فلسطين، وذلك رغم القمع غير المسبوق الذي تواجههم به السلطات.

ففي نيويورك الأميركية، أغلق الطلبة المحتجون أحد أكبر شوارع المدينة بعد مظاهرة بدؤوها في جامعة "هانتر" الأهلية تضامنا مع غزة.

وسار المحتجون في عدد من شوارع المدينة، مما اضطر السلطات إلى الدفع بمئات من رجال الشرطة لتفريقهم.

وفي جامعة كامبردج البريطانية، يتصاعد زخم الاعتصام المتواصل منذ 4 أيام حيث يرفض الطلاب تدخل رئيس الوزراء في الخلاف القائم بينهم وبين الجامعة، ويقولون إنهم لا يقبلون بأن تستغل مصروفاتهم الجامعية في شراكات مع شركات إسرائيلية.

ودعا سوناك رؤساء الجامعات إلى وضع حد لهذه الاعتصامات ومنع تعطيل الدراسة.

ولم يقف الأمر عند الاعتصام فقط، لكنه امتد ليشمل التعرف على الثقافة الفلسطينية عبر تنظيم الطلاب ورش تطريز تستلهم منتجاتها من التراث الفلسطيني، ومحاولتهم التعرف على تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، حسب ما نقله مراسل الجزيرة محمد المدهون.

اتساع الاحتجاج في بريطانيا أما في جامعة أكسفورد، فقد اتسع نطاق الاحتجاج الطلابي الداعم لقطاع غزة ليشمل بعض سكان المدينة وزوارها الذين انضموا إلى المحتجين أمام مبنى كانت تتواجد فيه رئيسة الجامعة لتوزيع بعض الجوائز، وهتفوا مطالبين بوقف الحرب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

ويدعو الطلاب إدارة الجامعة للاعتراف رسميا التي تحدث في غزة وإنهاء الاستثمارات في شركات السلاح الإسرائيلية والتعهد ببناء المرافق التعليمية في القطاع.

وقالت إحدى المسنّات -في تقرير أعده مراسل الجزيرة أسد الله الصاوي- إن ما يحدث في غزة لا يحتمل وإنها لم تره أبدا في حياتها، مضيفةً "إسرائيل تحارب الفلسطينيين وتحتل أرضهم منذ ولدتُ أنا عام 1948 وأنا لا أستطيع تحمل هذا".

فض واعتقال طلاب في فرنسا وفي فرنسا، فضّت الشرطة اعتصاما نظمه الطلاب في مدرجات الجامعة دعما لفلسطين، وقد تظاهر طلاب أمام مقر بلدية باريس للمطالبة بإطلاق سراح 88 من زملائهم تم اعتقالهم خلال عملية الفض.

واتهم الطلاب إدارة الجامعة بالتضييق على الحراك المساند للقضية الفلسطينية والداعي إلى حمل إدارة الجامعة على قطع جميع علاقاتها الأكاديمية بنظيراتها الإسرائيلية.

ووفق مراسل الجزيرة في باريس لطفي المسعودي، فإن الطلاب يتهمون الحكومات العربية بالتواطؤ على الإبادة التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ويقولون إن التخويف بتهمة معاداة السامية لن يثنيهم عن المضي في حراكهم.

وقال أحد الطلاب للجزيرة إن المتظاهرين سيحافظون على رباطة جأشهم وسيواصلون التعبير بثبات عن دعمهم لشعب فلسطين والتنديد بما سماه تأييد الدول الإمبريالية لإسرائيل.

ويطالب المحتجون بوقف التعامل مع كافة الشركات الإسرائيلية المتورطة في الحرب أو في الاستيطان، ويريدون من الجامعات إعلان موقف واضح من القضية الفلسطينية على غرار ما حدث في الحرب الروسية الأوكرانية.

الأمر نفسه في جامعة "غنت" البلجيكية حيث يواصل الطلاب اعتصامهم لحين قطع العلاقات بين مؤسساتهم التعليمية ونظيرتها الإسرائيلية، وقد سيطر الطلاب على أكبر مبنى في الجامعة لإجبار الإدارة على تنفيذ مطالبهم.

وقال طالب يدعى جمال، إنهم سيواصلون الاعتصام مهما تطلب الأمر من وقت لأن رد الجامعة لم يكن على النحو المأمول، معربا عن اعتقاده بأن الطلاب في أنحاء البلاد سيتحركون في وقت ما دعما لهم.

وفي جامعة ساوباولو الفدرالية، انضم الطلاب إلى الحراك الجامعي الأميركي الأوروبي المطالب بوقف الحرب في غزة ووضع حد للشراكات مع الشركات الإسرائيلية.

كما اعتصم عدد من الطلبة والسكان في العاصمة الإسبانية مدريد ونصبوا خياما دعما لفلسطين وللمطالبة بوقف الحرب على غزة، وذلك تزامنا مع تواصل اعتصام الطلاب الإسبان في جامعات مقاطعة الباسك ونفار وأرغون والأندلس وكتالونيا.

وفي ألمانيا، فضت الشرطة اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة في جامعة برلين الحرة، والذي يقوده التحالف الطلابي من أجل فلسطين، حيث تدخل أفراد الشرطة بقوة واعتقلوا العشرات من الطلبة.

ووفقا لتقرير أعده عيسى الطيبي، فقد نادى الاعتصام الطلابي -الذي ضم الكثير من الطلاب سواء من جامعة برلين أو بقية الجامعات- بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وطالبوا حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.

 

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 2 أسابيع | 4 قراءة)
.