معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات

صدر الصورة، EPA قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن عملية كبيرة تقوم بها إسرائيل في رفح لن تحقق هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة حركة حماس الفلسطينية في غزة، في وقت غادرت فيه الأطراف المفاوضة على الهدنة، القاهرة، دون تحقيق أي نتائج.

وقال كيربي إن حماس تعرضت لضغوط كبيرة من إسرائيل وأن هناك طرقا أفضل الآن لملاحقة من تبقى من قيادة الحركة بدلا من القيام بعملية تنطوي على مخاطر كبيرة على المدنيين.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الخميس لوكالة رويترز، إن الجولة الحالية من المفاوضات في القاهرة بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن انتهت دون حل واضح للخلافات.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستواصل عمليتها في رفح كما هو مخطط لها.

وفي وقت سابق، غادر وفد حركة حماس القاهرة متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة لمزيد من المشاورات مع المكتب السياسي للحركة قبل تسليم الرد على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار والاتفاق على صفقة للتبادل في قطاع غزة.

قصص مقترحة نهاية وقال بيان لحماس إن ما وُصِفَ بـ "إقدام إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال المعبر الحدودي هناك من الجانب الفلسطيني، يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء من أجل وقف الحرب، ويمثل تصعيدا للعدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون"، وفقا للبيان.

وأكدت الحركة التزامها وتمسكها بالموافقة على ما قالت إنها الورقة التي قدمها الوسطاء من أجل إبرام اتفاق الهدنة الإنسانية وصفقة التبادل.

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك الحلقات يستحق الانتباه نهاية وقال كيربي: "ما زلنا نعتقد أن هناك طريقًا للمضي قدمًا، لكنه سيتطلب بعض المرونة من كلا الجانبين"، مضيفاً أن الأمر "سيتطلب القليل من الشجاعة الأخلاقية من كلا الجانبين حتى يتمكنا أخيرًا من الوصول إلى تلك الطاولة والتوقيع على هذه الصفقة".

وأكد كيربي أن المشاورات الأمريكية الإسرائيلية مستمرة بشأن البدائل لعملية برية كبيرة في رفح.

وتزامناً مع ذلك، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية التي وصفها بـ "غير المبررة" خلال الأيام الماضية، هي ما أوقفت تدفق المساعدات، وذلك في تصريحات أدلى بها بعد أيام، من سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وقال مدبولي خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأردني بشر الخصاونة في القاهرة اليوم الخميس، إن مصر لم تغلق معبر رفح منذ اليوم الأول للحرب في قطاع غزة، مضيفا أن 80 في المئة من المساعدات التي تدخل للقطاع، هي من الحكومة والمنظمات والهيئات المصرية، بحسب تعبيره.

كما جدد مدبولي رفض بلاده القاطع لـ "تهجير" الفلسطينيين من غزة، معتبرا أن ذلك يمثل "محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، على حساب مصر".

وفي الردود الدولية على العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في رفح والتي يصفها بأنها "محدودة"، جدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون موقف المملكة المتحدة بأنها لن تدعم عملية إسرائيلية كبيرة في رفح "ما لم تكن هناك خطة واضحة لكيفية حماية الناس وإنقاذ الأرواح".

وقال كاميرون: "لم نر تلك الخطة، لذا في هذه الظروف لن ندعم عملية كبيرة في رفح".

يأتي تصريح كاميرون، في وقت أكد فيه، وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستواصل قتال حماس.

وكتب في منشور على موقع إكس: "إسرائيل ستواصل محاربة حماس حتى تدميرها، ولا توجد حرب أكثر عدالة من هذه".

كما أعرب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان عن خيبته من التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن حول وقف تزويد إسرائيل ببعض الأسلحة إذا ما شنت هجوما بريا واسع النطاق على مناطق سكنية في رفح.

وقال إردان لهيئة البث الإسرائيلية "كان": إذا مُنعت إسرائيل من دخول منطقة هامة ومركزية مثل رفح، والتي يوجد بها آلاف الإرهابيين والرهائن وقادة حماس، كيف من الممكن تحقيق أهدافنا بالضبط"، وفق تعبيره.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "من الصعب والمخيّب للآمال أن نسمع مثل هذه التصريحات، من رئيس كنّا ممتنين له منذ بداية الحرب".

صدر الصورة، EPA وكان الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، قد أمر سكان مناطق محددة في رفح بإخلاء مواقعهم، والتوجه نحو "منطقة إنسانية موسعة".

وتقول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن 80 ألف شخص فروا من رفح منذ يوم الاثنين، بينما أشارت الأونروا عبر منصة إكس، تويتر سابقاً: "إن الناس يواجهون نزوحاً قسرياً آخر، بالرغم من عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة".

وطالبت الأونروا "بوقف فوري لإطلاق النار".

يأتي ذلك فيما أعلنت الأونروا الخميس أنها أغلقت مؤقتا مجمع مكاتبها في القدس الشرقية المحتلة بعدما حاول "متطرفون إسرائيليون" إحراقه مرتين.

وقال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني على منصة "إكس" إن "حياة موظفي الأمم المتحدة تعرضت لخطر جسيم"، مشيراً إلى أنه وفي ظل هذا التطور الشنيع "اتخذت قرارًا بإغلاق مجمعنا حتى إرساء الأمن مجددا بشكل مناسب".

كما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن مستشفيات رفح يمكنها العمل لمدة ثلاثة أيام أخرى فقط بسبب تضاؤل ​​إمدادات الوقود.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي نشر مقطعا مرئيا على منصة إكس، إن السبب في ذلك هو عدم السماح بدخول الوقود الذي توقعت المنظمة وصوله إلى غزة عبر معبر رفح يوم الأربعاء.

وبالتوازي مع ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات إسرائيلية وقصفاً مدفعياً استهدفا ليل وصباح الخميس منطقة حي الزيتون بمدينة غزة شمال قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر طبية قولها إن عشرات الأشخاص قتلوا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن عملية في الزيتون ونفذ ضربات على نحو 25 "هدفا إرهابيا" في الزيتون.

وقالت وسائل إعلام تابعة لوفا وحماس أيضاً إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة على منزل لعائلة عيد في غرب رفح، جنوب قطاع غزة، ومن بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم رضيع عمره عام واحد، بحسب المستشفى الكويتي.

وقال شاهد يُدعى خالد الطويل لبي بي سي: " لقد بدأوا بقصفنا، بالرغم من وجود شيوخ ونساء وأطفال"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي قال إنه "توغل محدود" لكن وفق الطويل، "شاهدناهم الليلة الماضية بالقرب من مستشفى يوسف النجار شرقي رفح".

وقال الطبيب البريطاني الدكتور جيمس سميث في رسالة صوتية: "الضربات في رفح ظلت متواصلة طوال الليل، كل عشر ثوانٍ أسمع صوت انفجار".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 34900 فلسطيني فيما أصيب 78500 آخرون منذ أن شنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة.

وأضافت في تحديث يومي أنه جرى خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل مقتل 60 شخصاً وإصابة 110 آخرين.

صدر الصورة، Reuters وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر من أنّ الولايات المتّحدة ستتوقّف عن تسليم حليفتها إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، ولا سيّما أنواع محدّدة من القنابل والقذائف المدفعية، في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً واسع النطاق على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وهذه هي المرة الأولى التي يضع فيها بايدن بصورة علنية شروطاً للدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.

وخلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الإخبارية، قال بايدن ردّاً على سؤال حول السبب الذي دفع إدارته الأسبوع الماضي إلى تعليق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل إنّ "مدنيين قُتلوا في غزة بسبب هذه القنابل.

وهذا أمر سيّئ".

وأضاف: "إذا دخل الإسرائيليون إلى رفح فلن أزوّدهم بالأسلحة التي استُخدمت في السابق ضدّ مدن".

وتابع: "لن نسلّمهم الأسلحة والقذائف المدفعية التي استُخدمت" حتى الآن في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

لكنّ الرئيس بايدن الذي ينتمي للحزب الديمقراطي أكّد في الوقت نفسه أنّ الولايات المتّحدة ستواصل "ضمان حماية إسرائيل بواسطة القبة الحديدية"، منظومة الدفاع الجوي الصاروخية.

وردّاً على سؤال بشأن التوغّل العسكري الإسرائيلي في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني، قال بايدن إنّ هذا التوغّل لم يطل "مراكز سكّانية".

ويعني تصريح الرئيس الأمريكي أنّ التوغّل ليس عملية برية واسعة النطاق تستدعي ردّ فعل من جانب إدارته.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت إسرائيل قد تجاوزت خطاً أحمر في رفح، قال بايدن "ليس بعد".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "لقد قلت بوضوح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولحكومة الحرب إنّهم لن يحظوا بدعمنا إذا دخلوا إلى المراكز السكانية".

وقال: "نحن لا ننأى بأنفسنا عن أمن إسرائيل، بل ننأى بأنفسنا عن قدرة إسرائيل على شنّ حرب في هذه المناطق".

وبالعودة لتفاصيل المفاوضات، عقدت لليوم الثالث على التوالي، في العاصمة المصرية القاهرة، أحدث جولة من جولات التفاوض الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تتضمن صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تضاؤل الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

وقد عاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى القاهرة مجدداً، بعد أن زار إسرائيل، حيث عقد لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع، في محاولة لإقناع إسرائيل بالمضي قدما في المفاوضات، وتأجيل أي خطة لشن عملية برية واسعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، الممولة من الحكومة المصرية، بأن الوفد الأمني المصري المشارك في المفاوضات، يحاول تقليل الخلافات بين حماس وإسرائيل، وذلك بعد أن طلب الجانب الإسرائيلي إدخال بعض التعديلات على المقترح المصري القطري الأخير الذي أعلنت حماس الموافقة عليه قبل أيام.

وصرحت مصادر مصرية لوسائل إعلام مختلفة، بأنه كان قد تم تعديل أحد النصوص الخاصة بالتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، لينص على وقف إطلاق نار مستدام، ما قال البعض إنه قد يُفسر بأنه يفتح الباب أمام احتمال عودة إسرائيل إلى القتال من جديد دون التزام بوقفه، كما طُرِح أن تكون الهدنة بشكل دائم خلال مراحل الاتفاق الثلاثة، وليس خلال المرحلة الأولى فقط، كما كان في المقترح الأول.

كما صرح مصدر مصري لقناة القاهرة الإخبارية الممولة من الحكومة المصرية بأن رئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل اتصل هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في آخر محاولات التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومن جانبه، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" إن إسرائيل غير جادة في التوصل إلى اتفاق، متهما إياها باستخدام المفاوضات "غطاءً لاجتياح رفح واحتلال المعبر" بحسب تعبيره، وأكد أن حماس متمسكة بموقفها الذي أبلغته للوسطاء بالموافقة على مقترح الهدنة الأخير.

وتبذل وفود التفاوض من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودا كبيرة مع وفدي إسرائيل وحماس في مفاوضات غير مباشرة، تتواصل منذ شهور، وذلك من بعد آخر اتفاق للهدنة تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي تم خلاله إطلاق سراح نحو 80 رهينة لدى الفصائل الفلسطينية من المدنيين والنساء والأطفال الإسرائيليين، بجانب حمَلة الجنسيات الأجنبية، مقابل الإفراج عن 240 فلسطينياً من النساء والأطفال من السجون الإسرائيلية.

© 2024 بي بي سي.

بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

الوكالات      |      المصدر: بي بي سي    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.