صراع عقيم بين المدرب العراقي والأجنبي

صراع عقيم بين المدرب العراقي والأجنبي

بغداد: زيدان الربيعي بعد نجاح منتخب العراق الأولمبي لكرة القدم بالتأهل إلى نهائيات الدورة الأولمبية التي ستنطلق في العاصمة الفرنسية باريس في شهر يوليو/ تموز المقبل، تجدد الصراع في الشارع الكروي العراقي بين أنصار المدرب المحلي ومساندي المدرب الأجنبي.

نجح منتخب العراق الأول في خطف لقب خليجي 25 في البصرة مطلع العام الماضي على يد المدرب الإسباني خيسوس كاساس، بينما نجح المدرب العراقي راضي شنيشل في الفوز بلقب بطولة غرب آسيا التي جرت في العراق العام الماضي، كما خطف شنيشل مؤخراً بطاقة التأهل إلى نهائيات أولمبياد باريس، وترافق مع هذه الإنجازات الثلاثة، حصول إخفاقات للمدرب الإسباني كاساس مع «أسود الرافدين» في بعض المحطات، لاسيما الخروج المفاجئ للمنتخب العراقي من دور الـ 16 من بطولة كأس آسيا التي جرت في قطر في بداية العام الحالي، وكذلك فشل منتخب شباب العراق في نهائيات بطولة كأس العالم للشباب التي جرت في الأرجنتين منتصف العام الماضي تحت إشراف المدرب العراقي عماد محمد.

وبين محطات النجاح والفشل، يتجدد الصراع ما بين أنصار المدرب العراقي ومساندي المدرب الأجنبي، حيث يؤكد أنصار المدرب العراقي، أنّ المدرب العراقي لا يقل بشيء عن المدربين الأجانب، لأنّه يدخل دورات تدريبية متطورة، ويواكب المستجدات في لعبة كرة القدم، فضلاً عن متابعته للمباريات العالمية والتي تمثل دروساً كروية جاهزة لما يستجد في اللعبة، ويستند هؤلاء على أنّ أغلب المدربين العراقيين كانوا لاعبين سابقين في المنتخبات العراقية وقد تدربوا تحت إشراف مدربين من مدارس كروية مختلفة، وبالتالي اكتسبوا الكثير من الدروس الكروية.

بينما يرى أنصار المدرب الأجنبي، بأنّه الأصلح لقيادة الكرة العراقية، لأنّ المدرب الأجنبي لا يجامل ولا يخضع لقوانين العلاقات الشخصية والمحسوبية والمنسوبية، فضلاً عن ذلك أنّ فكره الكروي يختلف عن فكر المدرب العراقي، ويستند هؤلاء على شواهد حالية وسابقة تمثلت بمنح الفرصة لبعض اللاعبين في تمثيل المنتخبات العراقية ما كانوا يحصلون عليها على يد المدرب العراقي.

كذلك هناك دعوات صريحة لبناء قاعدة كروية بطريقة علمية على يد مدربين أجانب مختصين من خلال تشكيل منتخبات مختلفة للفئات العمرية تحت قيادة مدربين أجانب.

وأعتقد أنّ الصراع سيبقى قائماً مع كل نجاح يحققه المدرب الأجنبي مع الكرة العراقية، وكذلك مع كل إنجاز يصنعه المدرب العراقي، وأيضاً في حالة الإخفاق لكلا الطرفين، فإذا أخفق المدرب الأجنبي طالب أنصار المدرب العراقي بإنهاء ملف المدربين الأجانب مع الكرة العراقية، وإذا تعرض المدرب العراقي للفشل، فإنّ الأصوات ستتعالى بضرورة الاستعانة بالمدربين الأجانب.

اقرأ المزيد التقييمات Select ratingقيّم 1/5قيّم 2/5قيّم 3/5قيّم 4/5قيّم 5/5 Rate

الامارات      |      المصدر: الخليج    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.