كلافير: "الاستقلالية" تغيب عن السينما

حل المخرج السينمائي كريستوف كلافير ضيفا على فعاليات مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان كمتدخل في مجموعة من النقاشات والحوارات التي تسلط الضوء على الفن السابع، وذلك في إطار الدورة التاسعة والعشرين من هذه التظاهرة الفنية.

وقال كريستوف كلافير إن المهرجانات تمثل المحفل الوحيد الذي تعرض فيه أعماله السينمائية، مضيفا أنه لاحظ في بلاده أن البرمجة المعتمدة في أهم المهرجانات يتكفل بها عدد محدود من الأشخاص، هم أنفسهم أولئك الذين يوجدون أيضا في لجان تمويل الأعمال السينمائية والصحافة المختصة في متابعة السينما.

وأورد أنه يلاحظ من جانب آخر أن “المهرجانات الصغيرة تعيد برمجة الأفلام التي سبق عرضها في المهرجانات الكبرى، وهو ما يؤثر كثيرا في مسألة التنوع، إذ تتكرر الأسماء نفسها والسينمائيون أنفسهم، مما لا يسمح بالتعرف على وجوه وسينمائيين جدد رغم ما قد تتميز به أعمالهم من فنية وتفرد”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأبرز المخرج الفرنسي، في لقاء على هامش فعاليات يوميات المهرجان، أنه إذا كان مفهوم السينما المستقلة يعني مجمل الأعمال السينمائية التي ليست من إنتاج مجموعات كبرى وشركات ضخمة، فإن هذا المصطلح يصدق على جل الأفلام المنتجة، مشيرا إلى أنه ليس هناك استقلالية في السينما، وأن لهذا المفهوم دلالة تتجاوز الجهة المنتجة ليصبح دالا على الأعمال السينمائية التي أبدعها أصحابها في استقلالية تامة عن الأنماط الشائعة وعن الموضة واللحظية والمعايير الأخلاقية والمجتمعية التي يفرضها الذوق الشائع بمقاييسه الضيقة.

وعن الأبعاد التي تتخذها كتابات الناقد والمفكر إيريك هومر في عمله السينمائي كمخرج شاب، قال كلافير إن لها المكانة نفسها التي تحظى بها كتابات السينمائيين والمفكرين الذين يعجب بهم ويقدر عطاءهم، بدءا من الأخوين لوميير، وإنها تعادل أيضا مكانة وأهمية إنتاج الموجة الجديدة.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أسابيع | 4 قراءة)
.