المستقلة/- شهدت أسعار النفط انخفاضًا في مستهلّ الأسبوع، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة.

ويعود ذلك بشكل أساسي إلى عاملين رئيسيين:• تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط: يُعزى التراجع الأولي في الأسعار إلى محادثات السلام الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في القاهرة.

حيث أثار التفاؤل المتزايد بإمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مخاوف المستثمرين بشأن احتمال اتساع نطاق الصراع وتعطيل الإمدادات، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الخام.

• بيانات التضخم الأمريكية: ساهم عامل آخر في انخفاض الأسعار وهو بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال شهر مارس.

أدى ذلك إلى تعزيز توقعات المستثمرين باتخاذ البنك الفيدرالي الأمريكي لمزيد من خطوات تشديد السياسة النقدية، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة.

ونظرًا لأن ارتفاع أسعار الفائدة يُقلل من جاذبية الأصول ذات المخاطر العالية مثل النفط، فقد أدى ذلك إلى الضغط على الأسعار.

• تعافي جزئي: ومع ذلك، شهدت الأسعار بعض الانتعاش لاحقًا في اليوم، حيث عوضت بعض المكاسب المفقودة.

ويعود ذلك جزئيًا إلى استمرار المخاوف بشأن الإمدادات العالمية للنفط، مدعومة بانخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي.

• تحليل: يُشير تحليل توني سيكامور، المحلل في آي.

جي ماركت، إلى أن جهود الوساطة المكثفة للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس لعبت دورًا رئيسيًا في تخفيف حدة التوترات الجيوسياسية، مما انعكس على انخفاض الأسعار في بداية الأسبوع.

• توقعات: تظلّ اتجاهات أسعار النفط على المدى القصير غير مؤكدة، حيث تتوازى المخاوف بشأن الإمدادات مع التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة.

وتُشير التطورات في محادثات السلام في الشرق الأوسط، وبيانات الاقتصاد الكلي الأمريكي، واتجاهات الطلب العالمي على النفط، إلى أنها ستكون العوامل الرئيسية التي ستحدد مسار الأسعار في الأيام والأسابيع القادمة.

مرتبط نسخ الرابط تم نسخ الرابط

العراق      |      المصدر: وكالة الصحافة المستقلة   2024-04-29 08:23:15 (منذ: 2 أسابيع | 4 قراءة)