أروقة "سيام 2024" .. الزوار المغاربة يُشيدون بمستوى التنظيم وتَوافر المنتجات

عكس الأيام القليلة الماضية، الموسومة بتخصيصها للمهنيين وممثلي المؤسسات الوطنية والدولية منذ افتتاح المعرض يوم الإثنين 22 أبريل الجاري، شهدت نهاية الأسبوع تسارعاً في وتيرة ودينامية الزائرين الذين توافدوا بكثافة على محيط منطقة “جْنان بن حليمة” المحتضِنة لفضاء المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس، قبل اختتام فعالياته اليوم الأحد؛ خاصة أن الأيام الثلاثة الأخيرة مفتوحة، خصّيصا، في وجه زيارات العموم، فضلا عن عمليات التسويق.

منذ صباح أمس السبت رَصد طاقم جريدة هسبريس الإلكترونية حركية أنشط “على غيْر المعتاد” همّت مختلف أروقة وأقطاب المعرض الإثني عشر، وهو ما يعد مؤشرا دالّاً على توافُد قوي ومتصاعد لأعداد من المواطنين والمواطنات، ذكوراً وإناثا، من مختلف الأعمار والمدن والفئات السوسيومهنية، الذين أجمَعوا في تصريحات متفرقة للجريدة على “إحساس عام بالرضا والإشادة بمستوى التنظيم والإجراءات اللوجستية والأمنية والتسويقية المواكِبة لأكبر معرض فلاحي بالقارة الإفريقية”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} عيون الزوار، خاصة من الأطفال والنساء، فُرادى وجماعات، القادمين من أقاليم ومدن مجاورة، فضلا عن جهات أبعد نسبياً عن العاصمة الإسماعيلية للمملكة، لم تخطئ، بحسب ما أفادوا به ضمن تصريحات متفرقة لجريدة هسبريس، “جودة التنظيم المُحكَم، وسلاسة الولوجيات والتنقل بين الأقطاب والأروقة”، مُشيدين بـ”تنويع المعروضات والمنتجات الزراعية أو الحيوانية، وتعددية العارضين لضمان استجابة تُلائم مختلف الأذواق والاختيارات”.

رضا، أحد الزوار الذين التقت بهم هسبريس عند مدخل “قطب تربية المواشي” الممتد على مساحات شاسعة، أكد أن “دورة 2024 من سيام عرفت تنظيما جيدا جداً”، بحسب توصيفه، مضيفاً: “زرنا العديد من الأروقة، خاصة التي تتيح رؤية المعدات والأجهزة واللوازم الفلاحية في قطب خاص بها، كما زُرنا قطب تربية المواشي الذي يبرز ما تزخَر به بلادنا من تنوع في سلالات الإنتاج الحيواني ونوعيتها… كل ذلك في صالح تألق صورة فلاحة المغرب، والساكنة المكناسية شاهدة على ذلك، وأتت اليوم بقوة لتراه عن قُرب”.

وتابع الزائر ذاته معلقًا: “أمرٌ محمود توسيع مساحة وفضاءات العرض الخاصة بالملتقى الدولي للفلاحة في المغرب، ما جعلنا نستطيع الاطلاع على مستجدات المهنيين والفاعلين في المنظومة الفلاحية، لاسيما من خلال قطب الفلاحة الرقمية؛ حيث رأينا آخر الابتكارات والمستجدات والتقنيات في مجال تدبير الماء، بحكم أن بلادنا تعاني من هذه المشكلة”، خاتما بأن “المعروض من المنتجات هذه السنة جيد ويلبي طلب الزوار والمهتمين”.

من جانبه، علّق أحمد، فلاح من نواحي مدينة وجدة، قائلا: “جئتُ كزائر إلى المعرض الذي يظل جيدا ويستحق كل الاحترام والشكر والتقدير… عاماً بعد عاما يتم تنظيمه بشكل يجعله مفخرة للمغرب الذي يعد بلداً زاخرًا بمجموعة من المؤهلات الفلاحية”، مردفاً: “لاحظتُ حضور آلات فلاحية متطورة، مع منتج فلاحي يستحق التثمين، وإعطاء قيمة للتعاونيات المحلية من مختلف جهات المغرب، في ظل إقبال كثيف للحاضرين على أقطاب المعرض الـ12”.

وختم المتحدث ذاته بأنه “رغم قسوة الظروف المناخية بالمملكة يمكن القول إن التطورات الفلاحية تظل في المستوى، وتواكب هذا الأمر، مع محاولة التأقلم لكي ترقى إلى مستوى الطموحات”.

محمد أومنصور، زائر آخر اعتبر في شهادته التقييمية لدورة “سيام” الـ16، أنه “مقارنة بالعام ما قبل الماضي، حيث عانى المعرض من تضرر أنشطته بتداعيات أزمة الوباء، يبدو أنه عاد هذه السنة إلى مساره المعتاد، رافعاً عدة تحديات تنظيمية ولوجستية، مع تعبيد عدد من الطرق وتسهيل الولوج وتأمين الممرات داخل وخارج الفضاء”.

بدورها لفتت خديجة، مواطنة قدِمَت من مدينة أزرو، إلى أن المعرض أضحى “موعداَ لا يمكن تفويته”، موردة: “إنه يَسِير من الناحية التنظيمية من حَسَن إلى أحسن.

ولاحظنا زيادة البوابات المخصصة للولوج، مع تسهيل إجراءات التنقل والتشوير داخل فضاءات ‘سيام’… هناك أيضا حضور قوي للتعاونيات والجمعيات الفلاحية لعرض منتجاتها، خاصة ذات الأصل الطبيعي؛ أما بشأن الماشية فهناك كثرة وتنوع في السلالات المعروضة”.

نبيل، القادم من مدينة الخميسات، أكد في حديثه لجريدة هسبريس أن هذه أول مرة يقوم فيها بزيارة الملتقى الفلاحي الدولي بمكناس، رفقة عائلته، مبدياً إعجابه الشديد ورضاه الكبير عن مستوى التنظيم ومختلف الجوانب، إذ قال: “هادشي رائع وفي المستوى.

.

ونبقى فخورين بتنوع المُنتَجات المغربية ونأمل تعميم هذه التجربة على جهات فلاحية أخرى لتنال حقها من استعراض منتجاتها”.

“كل المنتجات تظل في المتناول بالنسبة لجميع الزائرين؛ ونحن فخورون بالغنى والتنوع الفلاحي الموجود ببلادنا”، يقول الشاب ذاته، مُوجِّهاً دعوة صريحة لباقي المغاربة من أجل “إلقاء نظرة على المنتجات الفلاحية المغربية وتشجيع الإنتاج المحلي وتثمينه”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 4 قراءة)
.