باخرة سياحية عملاقة تدخل ميناء آسفي

رست الباخرة السياحية العملاقة “WORLD NAVIGATOR” أمس الأحد برصيف ميناء أسفي، قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى متنها عدد كبير من السياح من مختلف الجنسيات.

وأثار وصول الوفد السياحي القادم على متن هذه الباخرة نقاشا عمّر طويلا بإقليم أسفي، يتمثل في كيفية الاستفادة من هذه الزيارات وهل من برنامج لقيام السياح بجولات تشمل عددا من المناطق بالمدينة وضواحيها أم أن حاضرة عبدة ستكون مجرد نقطة عبور.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وبهذه المناسبة، أوضح محمد سعد الطنطاوي، عن المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم أسفي، أن “هذا الميناء الصناعي يستقبل حوالي 20 رحلة سنويا من هذا القبيل؛ لكن المدينة في حاجة إلى ميناء تجاري، يتوفر على شروط رسو السفن التي تقل السياح الأجانب الذين يجب أن يقضوا بمدينة آسفي 48 ساعة على الأقل، قبل أن تنقلهم حافلات النقل السياحي صوب وجهات سياحية أخرى بكل من مراكش والصويرة وأكادير”.

وأردف الطنطاوي، في تصريح صحافي لهسبريس، قائلا: “المجلس الإقليمي للسياحة يعمل على توفير كل الشروط اللازمة من أجل ضمان راحة هذه الوفود، من إعداد للفنادق وكل القطاعات المرتبطة بتنظيم الجولات وتحديد المسارات بقلب المدينة العتيقة من أجل تحسين التجربة السياحية.

كما يعمل المجلس على جعل هؤلاء السياح يقضون أكثر من يومين كاملين، لما تعج به من مؤهلات ثقافية وشواطئ محيطة بها؛ كمنتجع رأس اللفعى وشاطئ كاب البدوزة وشاطئ سبعة أمواج، ومنشآت سياحية ما زالت في طور الإنجاز”.

وأكد المتحدث ذاته أن ”الوفود تستحسن، بعد الجولات السياحية والوقت القصير الذي تقضيه بمدينة الخزف والفخار، ما تزخر به من مؤهلات سياحية وتفرد في الطبخ؛ ما يؤهلها إلى أن تكون وجهة للسياحة، ويفرض خلق خطوط سياحية بحرية تربط المدينة بوجهات مختلفة لجذب المزيد من مثل هذه الرحلات السياحية، قصد تحريك عجلة القطاع السياحي بحاضرة المحيط”.

وخلال زيارتها الأخيرة لمدينة أسفي، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إنه من المهم أن تصبح أسفي وجهة سياحية جذابة؛ حتى يساهم هذا القطاع في خلق فرص الشغل.

ومن المؤهلات السياحية التي تنفرد بها مدينة أسفي دار السلطان التي تشكل معلمة تاريخية شيدت في نهايات القرن الثاني عشر الميلادي على هضبة من قبل الدولة الموحدية، على شكل قصبة مربعة الشكل تحتوي على سور وأربعة أبراج بغاية مراقبة الغزو الخارجي المحتمل، خاصة من جهة المحيط الأطلسي.

ومن المؤهلات أيضا تعاونية مبدعي الخزف، التي تلعب دورا مهما في المحافظة على صناعة الخزف عبر تجميع في فضاء واحد، وقصر البحر.

وخلال شهر يناير، أعطى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، مرفوقا بكل من سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، والحسين شينان، عامل إقليم أسفي، انطلاق أشغال تحصين وتدعيم الواجهة البحرية لمعلمة قصر البحر.

وخصص لهذا المشروع، الذي سينجز بشراكة بين مجلس جهة مراكش أسفي وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الداخلية وجماعة أسفي، غلاف مالي ناهز 139 مليون درهم.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 9 قراءة)
.