واشنطن بوست: فريق من المنافسين الألداء يصدرون قرارات أكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل

واشنطن بوست: فريق من المنافسين الألداء يصدرون قرارات أكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم السبت أن فريقا من المنافسين الألداء يصدرون قرارات الحرب الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل حيث تم تشكيل مجلس الحرب على عجل بعد هجمات 7 أكتوبر الماضي وهو يتألف من خمسة رجال فقط.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إنه بينما كانت إسرائيل تفكر في الرد على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني الضخم، اتخذ خمسة رجال فقط قرار توجيه ضربة محدودة في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة لإنهم ببساطة الأعضاء الوحيدون في "حكومة الحرب" الإسرائيلية المنقسمة، وهي هيئة منبثقة من السياسيين المتنافسين المكلفين بتوجيه البلاد خلال أسوأ أزمة أمنية منذ نصف قرن.

وأضافت أن المجموعة الصغيرة، التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تتمتع بسلطة عليا فيما يتعلق بمسائل الحرب الأكثر أهمية مثل العمليات العسكرية في غزة، ومحادثات الافراج عن المحتجزين عند حماس، وما إذا كان ينبغي فتح جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.

وأشارت إلى أنه الآن، يبدو أن الفريق الخماسي الذي يجتمع دون هواتف محمولة في مكان يطلق عليه "الحفرة " وهو قسم شديد التأمين في تل أبيب، قرر أن الرد المحدود هو أفضل خطوة تالية في الصراع مع إيران، القوة النووية الناشئة، حيث تخوض الدولتان حرب ظل منذ سنوات.

ونقلت الصحيفة عن نداف شتراوشلر، المحلل السياسي الإسرائيلي قوله: "واجه الأشخاص الخمسة في تلك الغرفة قرارًا يمكن أن يكون أحد القرارات الثلاثة أو الأربعة الأكثر أهمية منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948".

وأضاف:" إنها بكل المقاييس، مجموعة تمزقها العداوات السياسية، والضغينة التي بدأت في كسر الجسد قبل الهجوم الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي، والتي ساهمت في إخفاء الانقسامات، على الأقل في الوقت الحالي"، بينما قال العديد من المراقبين الإسرائيليين إنه عندما تهدأ الأزمة الأخيرة، فمن المرجح أن تشتعل التوترات مرة أخرى بينهم.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على الديناميكيات الداخلية لمجلس الوزراء: "إنهم جميعا يكرهون بعضهم البعض، هذا أمر مؤكد".

ويضم مجلس الحرب، الذي تم تشكيله على عجل في ظل الفوضى التي أعقبت هجمات حماس في 7 أكتوبر، نتنياهو واثنين من القادة الآخرين الذين يعتبرهم تهديدات سياسية مستقبلية، الأول هو زعيم المعارضة بيني جانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الذي خاض الانتخابات ضد نتنياهو في خمس انتخابات أخيرة، وتفوق الآن على رئيس الوزراء في استطلاعات الرأي.

والثاني هو وزير الدفاع يوآف جالانت، وهو منافس من داخل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والذي حذر علنًا في العام الماضي من أن محاولات الحكومة لإعادة تشكيل السلطة القضائية تؤدي إلى انقسام الجيش وتضر باستعداده.

ويضم المجلس أيضا "مراقبين" ليس لهما حق التصويت، هما وزير الشؤون الاستراتيجية وحليف نتنياهو السياسي، رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، حليف غانتس، غادي آيزنكوت.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.