هزمتنا الخيانة

هزمتنا الخيانة 16 نيسان/أبريل 2024 الزيارات: 1135 26سبتمبرنت : احمد الزبيري / التحالف الاعرابي الصهيوني قديم منذ ان اوجدت بريطانيا انظمة ممالك ومشيخيات النفط وربطت كيان الاحتلال الصهيوني لفلسطين بهذه الانظمة بوجود اشتراطي اي كلا منهما يستوجب وجود الاخر وهذا يفسر الموقف العربي الرسمي من حرب الابادة ومحاولات التهجير لابناء الشعب الفلسطيني في غزة تمهيداً لانهاء الوجود الفلسطيني والعربي والاسلامي في هذه الارض المقدسة والمباركة .

بريطانيا فرضت على الشريف حسين الجد الاقدم لملك الاردن الحالي ان يسلم الحجاز لابن سعود مقابل ان يكون ملك العرب واصبح يستجدي من بريطانيا ان تقسم ارض الشام بين ابنه فيصل والصهاينة ولان الشام كانت من نصيب فرنسا باتفاقية سكس بيكو فقد طرد الفرنسيين فيصل من سوريا ولكن اعطتهم فيما بعد العراق واعطت ابنه الثاني عبدالله ما يسمى اليوم بالمملكة الاردنية الهاشمية اما بني سعود فالحكاية تطول .

.

لهذا فاي فهم للعلاقة بين اسرائيل والممالك العربية خارج هذا المعنى جهل بالتاريخ والجغرافي والحاضر والمستقبل .

غزة تباد وترتكب المجازر بحق اطفالها ونسائها وكبارها وصغارها وإلم يموتو من قصف الصهاينة ماتو عطشاً وجوعاً من الحصار والانظمة العربية تلتف على حصار اليمن للصهانية وتوصل الغذاء عبر الطريق التي تبداء من مشيخيات الامارات الى مملكة بن سعود والمملكة الاردنية الهاشمية الى كيان الصهاينة .

.

لم تقف الامور عند هذا الحد بل صارت اراضيهم سوراً حديداً للدفاع عن الكيان الصهيوني امام المسيرات والصواريخ الايرانية ، وبعد هذا لا نحتاج الى فهم او تفسير لماهيت هؤلاء الاعراب .

لقد عملت بريطانيا وامريكا والصهانية على ايجاد الفتن الطائفية والمذهبية للمزيد من التفتيت للامة العربية والاسلامية من اجل ان يهيمن كيانهم اللقيط على المنطقة ، ومن اجل حرف البوصلة من بيت المقدس والمسجد الاقصى الى ايران التي اليوم تقف مع قضية (العرب الاولى ) كما كانو يدعون ، لذلك يعتبرونها عدو لانها تهدد وجود الكيان الصهيوني وفي مواجهة هذا كله على شعوب الامة ان تستيقض وتدرك ان خط الدفاع الاول عنها فلسطين ، والا ستصبح فريسة لاولئك الاوباش شذاذ الافاق الذين جمعهم الغرب الى هذه الارض العربية المباركة .

العرب كشعوب على مفترق طرق اما ان يعو ويستفيقو من سباتهم الذي طال امده واما مصيرهم قاتم وعليهم ان يختاروا اما ان يكونوا مع فلسطين لينتصروا لدينهم ودنياهم ولوجودهم ولغدهم واما ان يستمروا في غشيتهم لياتي الصهاينة ويجلعونهم في خبراً كان .

.

الوقت يمضي والم يختاروا الان ويتخذون المواقف الصحيحة فانهم مشروع ابادة ومن تبقى منهم سيتحولون الى عبيد لمن لعنهم الله ، وخارطة نتنياهو التي عرضها مؤخراً في الامم المتحدة هي بداية مشروع الصهاينة الذي لن يتوقف الا بعد استباحة مقداسة المسلمين كلها وفي القلب مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وترميم بنى سعود لحصون خيبر يؤكد هذه الحقيقة.

.

كيان الصهاينة ليس بالقوة التي صوروها لنا وجيشها يُقهر ويُهزم من حركة المقاومة الفلسطينية وعلى راسها حماس وانتصارتهم لم تكون الا نتيجة لخيانة الانظمة العربية لشعوبها واي فهم خارج هذه السياق حماقة.

تقييمات (2)

اليمن      |      المصدر: 26 سبتمبر    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.