ما وراء لقاء وزير الخارجية الإيراني بقيادات الحوثي في مسقط؟

التقى وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، اليوم الاحد، بكبير مفاوضي مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام، في العاصمة العمانية مسقط.

يأتي اللقاء عقب الغارة الإسرائلية على القنصلية الإيرانية في دمشق الاسبوع الماضي، والتي قتل فيها عدد من القادة العسكريين في فيلق القدس.

وتوعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان خلال اللقاء، بأن بلاده ستحاسب إسرائيل على الهجوم الذي وقع الاثنين الماضي، واستهدف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق.

وقال عبد اللهيان أن الهجوم نفذ عبر مقاتلات وصواريخ أمريكية الصنع، قائلاً إن “طهران إلى جانب اتخاذها إجراءات قانونية ودولية، ستحاسب المعتدين المجرمين وتعاقبهم.

واشار إلى أن رفض أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بيان مجلس الأمن الدولي في إدانة الهجوم على السفارة الإيرانية “دليل على النفاق السياسي ودعمهم المعلن لجرائم الكيان الصهيوني ومغامراته وحثه على توسيع الفوضى والاضطرابات في المنطقة”، حد قوله.

وفي السياق، ذكرت مصادر سياسية، إن وزير خارجية الإيران، التقى بقيادات الحوثي في مسقط بغرض التخطيط للرد على الهجوم على سفارتها في دمشق، بما يحفظ كرامتها بالمنطقة.

ونوهت إلى أن الرد “قد يكون من خلال الأذرع المسلحة لإيران وليس من خلال إيران نفسها ومن الصعب أن يكون هناك ضربات مباشرة أو تخطي الحدود الحمراء”.

ورجحت المصادر، ان لقاء مسقط، جاء لتوجيه المليشيات الحوثية، بالرد عنها بتصعيد هجماتها على السفن في البحر الاحمر وخليج عدن، تحاشيا لاي تصعيد كبير يجر المنطقة لحرب مفتوحة.

واشارت إلى ان هناك تفاهمات استخباراتية بين واشنطن وطهران على الحفاظ على قواعد الاشتباك، بمعنى بألا يكون هناك ضربات داخل العمق الإيراني وألا يكون هناك ضربات إيرانية قوية وثقيلة للولايات المتحدة الأمريكية، وأن يكون الاشتباك من خلال الأذرع المسلحة لإيران في المنطقة.

اليمن      |      المصدر: تهامة24    (منذ: 3 أسابيع | 1 قراءة)
.