هل رضخت إسرائيل للضغوط الأمريكية بشأن إيصال المساعدات إلى غزة؟

هل رضخت إسرائيل للضغوط الأمريكية بشأن إيصال المساعدات إلى غزة؟

قررت إسرائيل الجمعة فتح معبر إيريز البري واستخدام ميناء أسدود للسماح للمساعدات الإنسانية الدخول إلى قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد مكالمة هاتفية وصفت بـ"القاسية" بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الذي أكد أن الإجراءات التي اتخذها "مؤقتة".

نشرت في: 05/04/2024 - 10:16 أمام تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، هدد الرئيس الأمريكي تل أبيب بجعل الدعم المقدم للهجوم الإسرائيلي على مرهونا بخطوات ملموسة، وبالتالي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي فتح ممرات جديدة لإيصال المساعدات إلى القطاع "بشكل كامل وسريع".

وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية سادها "التوتر" بين رئيس أمريكي يواجه غضب الناخبين المسلمين ورئيس وزراء إسرائيلي رفض مرارا فتح ممرات إنسانية جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة.

من جهته، أكد البيت الأبيض أن بايدن أوضح أن "سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة سيحددها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن وضع حد لأعمال القتل هذه ولتدهور الوضع الإنساني في ".

في هذا السياق، أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي بوجود "إحباط متزايد" حيال رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال ردا على سؤال عما إذا كانت المكالمة الهاتفية تعكس إحباط بايدن من عدم استجابة نتانياهو لطلبات واشنطن، "نعم، هناك إحباط متزايد".

بالمقابل، لم يؤكد كيربي ما إذا كان وقف الدعم العسكري لإسرائيل من ضمن الخيارات المطروحة على الطاولة، تاركا لإسرائيل هامشا ضئيلا للمناورة.

إلا أنه أضاف: "ما نتطلع إلى رؤيته ونأمل أن نراه هنا في الساعات والأيام المقبلة هو زيادة هائلة في وصول المساعدات الإنسانية، وفتح معابر إضافية، وخفض العنف ضد المدنيين وعمال الإغاثة".

ويبدو أن نتانياهو قد استجاب إلى مطلب ، إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية الجمعة أنها ستسمح "بشكل مؤقت" بإدخال مساعدات إنسانية جديدة إلى شمال المهدد بالمجاعة عبر ميناء أسدود ومعبر إيريز البري، فضلا عن زيادة المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.

وسارع للترحيب بالخطوات التي قال إنها "اتخذت بناء على طلب بايدن ويجب الآن تنفيذها بالكامل وبسرعة".

وتتعرض إسرائيل منذ عدة شهور إلى ضغوطات دولية متزايدة بسبب خسائر الحرب البشرية المستمرة ضد والمواطنين الفلسطينيين إذ بلغ عدد ضحايا الحرب ما يقارب 33037 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

كما أدت أيضا هذه الحرب إلى نشوب أزمة إنسانية خطيرة بسبب عدم وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المتضررين والضحايا.

بايدن يواجه ضغوطات قبل أشهر من الانتخابات ويضطر أهالي شمال القطاع للاكتفاء بما معدله 245 سعرة حرارية يوميا، أي ما يعادل أقل من عبوة فاصولياء، منذ كانون الثاني/يناير بحسب منظمة "أوكسفام".

وكثيرا ما اتهمت جمعيات خيرية بتقييد المساعدات واستهداف قوافل إنسانية.

وبرزت المخاطر التي تتعرض لها جهود تفادي المجاعة هذا الأسبوع مع ضربة جوية إسرائيلية أودت بسبعة عمال إغاثة معظمهم أجانب كانوا ينشطون في مجال توزيع المساعدات الغذائية في غزة.

 من جهته، يواجه بايدن، الداعم لإسرائيل، ضغوطا متزايدة قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على خلفية تعامله مع حرب .

ويضغط عليه حلفاء لجعل مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي ترسلها واشنطن رهنا بإصغاء نتانياهو لدعوات للتهدئة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد الاتصال بين بايدن ونتانياهو: "ما لم نر التغييرات التي نحتاج لرؤيتها (من الجانب الإسرائيلي)، ستحدث تغييرات في سياستنا".

وشدد الوزير الأمريكي من بروكسل على أن " ليست كحماس"، وأن على الدول الديمقراطية أن تخصص "القيمة الأعلى" للحياة البشرية.

وأنهى "إذا فقدنا هذا التبجيل للحياة البشرية، نخاطر بألا يعود ممكنا تمييزنا عن أولئك الذين نواجههم".

فرانس24 الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت.

حمل تطبيق فرانس 24 © 2024 فرانس 24 - جميع الحقوق محفوظة.

لا تتحمل فرانس 24 مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى.

عدد الزيارات معتمد من .

ACPM المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.

الوكالات      |      المصدر: فرانس 24    (منذ: 1 أشهر | 5 قراءة)
.