صور الأقمار الصناعية تكشف زيادة الدمار في خان يونس خلال شهر مارس

صدر الصورة، Getty Images كشف فريق بي بي سي لتقصي الحقائق وباحثون من جامعات أمريكية زيادة الدمار في خان يونس خلال شهر مارس الماضي برصد صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 27 مارس من هذا العام واستخدام أدوات تحليل الدمار.

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي سحب كامل قواته من جنوبي قطاع غزة عدا "الفرقة 162 لواء ناحال"، والتي تواصل العمل في القطاع.

تسببت الغارات والمداهمات والمواجهات في المنطقة في أضرار بالغة، وفقاً لباحثين أمريكيين في مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، فمن المحتمل أن تكون 53.

2% من المباني في خان يونس قد تعرضت للأضرار حتى منتصف مارس الماضي.

وهو ما يتوافق مع ما تتداوله التقارير عن وقوع أضرار واسعة خلال شهر مارس الماضي كما يظهر ذلك في تحليل الدمار من بيانات الأقمار الصناعية.

تحظى محافظة خان يونس، التي تضم ثاني أكبر مدينة في القطاع بقيمة تاريخية خاصة لدى سكان غزة وأيضا لدى القوات الإسرائيلية في حربها.

فهي مسقط رأس زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، ووفقا للجيش الإسرائيلي، فهي معقل رئيسي لعناصر حماس.

قصص مقترحة نهاية يقول الجيش الإسرائيلي إن شبكة الأنفاق الموجودة أسفل المباني السكنية في المدينة هي على الأرجح المكان الذي خططت فيه حماس لهجمات 7 أكتوبر.

مدينة خان يونس تضم نحو ستة مستشفيات، تتعامل مع آلاف الضحايا، أهمها مجمع مستشفى ناصر الطبي.

في نهاية مارس الماضي اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى "ناصر" في خان يونس للمرة الثانية واعتقل عددا من الكوادر الطبية ونازحين وأمر البقية بمغادرة المستشفى والنزوح.

سُمح لأطباء الأمم المتحدة بالوصول إلى مجمع ناصر الطبي بعد يومين من مداهمة القوات الإسرائيلية للمنشأة ونشر المتحدث الرسمي لهم فيديو يظهر الأضرار التي وقعت داخل المستشفى والتي تأكدنا من صحتها بمقارنة المعالم الرئيسية وتصميمات المباني.

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter.

موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية.

قد تفضلون الاطلاع على الخاصة بموقع Twitter قبل الموافقة.

لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال" نهاية Twitter مشاركة المحتوى غير متاح في منتصف فبراير الماضي، تعرض مستشفى ناصر لهجوم سابق من الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وناشدت وزارة الصحة في غزة الأسبوع الماضي المجتمع الدولي لإعادة تشغيله.

يقع مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في وسط مدينة خان يونس.

وهو المستشفى الوحيد الذي يحتوي على قسم تأهيل طبي، في جنوب القطاع والمركز الوحيد الذي يتم فيه إجراء عمليات جراحة الشبكية وغيرها من عمليات جراحة العيون.

أواخر الشهر الماضي أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، خروج المستشفى عن الخدمة، بعد إجبار القوات الإسرائيلية طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.

في السادس والعشرين من مارس الماضي طلبت منظمة الصحة العالمية الوصول إلى مستشفى الأمل في غزة ولكن طلبها قوبل بالرفض.

أفادت الأمم المتحدة بأن المستشفى استهدف من الجيش الإسرائيلي لمدة شهر من منتصف يناير إلى منتصف فبراير، وأن 40 هجوماً قد وقع في المنطقة خلال هذه الفترة.

هو أكبر مساجد خان يونس وقد تم إعادة تصميمه وبنائه عام 2017.

تعرض للقصف في أوائل ديسمبر العام الماضي وأظهر عدد من الفيديوهات تدميراً كاملاً لمبنى المسجد حيث تمت تسويته بالأرض، وقد تأكدنا من صحة الفيديو باستخدام المعالم والمباني المحيطة بالمسجد.

صدر الصورة، Social Media تتوسط مدينة خان يونس، وتم بناؤها عام 1387، وتعرف بقلعة برقوق نسبة للسلطان الملك الظاهر برقوق، الحاكم آنذاك.

وقد قام العثمانيون بتجديد القلعة، وأنشأوا فيها حامية عسكرية للفرسان، وفيها مسجد تطل مئذنته من فوق سور القلعة، وأقيم بها نُزُل للتجار والمسافرين وعابري السبيل.

خلال الانتداب البريطاني تم قصف القلعة بنيران المدفعية، ما أدى إلى هدمها، ولم تُرمم القلعة، ولم يبق من القلعة سوى الجانب الغربي الذي تهدم خلال الحرب الجارية.

صدر الصورة، Social Media أٌنشئت مدينة حمد بتبرعات من دولة قطر عام 2012 وتضم نحو 2500 شقة سكنية.

في أول مارس الماضي طالب الجيش الإسرائيلي سكان مدينة حمد شمالي خان يونس، بالخروج منها إلى مناطق أخرى قال إنها "آمنة" بحسب ما أظهرته فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تأكدنا من صحتها.

في منتصف مارس الماضي قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته نفذت غارات استهدفت حوالي 100 مبنى في مدينة حمد السكنية وزعم الجيش أن عناصره "عثروا على أسلحة وقتلوا عشرات المقاتلين الفلسطينيين هناك".

وأظهرت عدة منشورات في نفس التوقيت تدمير عدد من مباني المدينة وهو ما تؤكده صور الأقمار الصناعية.

تستمر المعارك في مناطق وسط خان يونس بين عناصر حماس والقوات الإسرائيلية، ويمكن من خلال صور الأقمار الصناعية والفيديوهات المتداولة رؤية حجم الدمار في غرب ووسط خان يونس، حيث يظهر اختفاء أحياء بأكملها.

في منتصف مارس تم تداول أنباء عن قصف شديد لمنطقة عبسان الكبيرة وخزاعة في شرق خان يونس.

وأفاد شهود عيان قصف هذه المناطق الذي استمر حتى نهاية الشهر الماضي.

صور الأقمار الصناعية تكشف عن دمار شديد في بلدة عبسان الكبيرة في نهاية مارس الماضي بالمقارنة مع يناير الماضي.

شارك في الإعداد عبد الرحيم سعيد ونيفين يوسف.

© 2024 بي بي سي.

بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

الوكالات      |      المصدر: بي بي سي    (منذ: 1 أشهر | 6 قراءة)
.