مستشارون يطالبون بالعناية بالرافد اليهودي

دعا مستشارون برلمانيون في اجتماع اللجنة الموضوعاتية المتعلقة بالسياحة في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى الاعتناء بالمآثر اليهودية واستثمار الرافد اليهودي من أجل تعزيز السياحة الثقافية والدينية بالبلاد.

وقال رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، نور الدين سليك، إن “المكون الديني اليهودي المغربي أحد المكونات الأساسية لشعبنا”، وأضاف أن هناك “مجموعة من المناطق يهودية محضة”.

وتابع سليك: “إذا عدنا للتاريخ نجد أن اليهود سبقوا حتى المسلمين في البلاد، وبالتالي لا يمكن أن نغفل هذه الإمكانيات المتاحة لبلادنا”، مشددا على أهمية استثمار هذا المعطى في تعزيز السياحة الثقافية والدينية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} واستدرك سليك بأن “مواقفنا ثابتة ولا أحد سيزايد علينا بخصوص الدفاع عن القضية الوطنية”، مؤكدا ضرورة التمييز بين “اليهودي والصهيوني”، قبل أن يضيف: “الصهاينة ما عندنا مانديرو بهم في بلادنا ونحاربهم ونحتج عليهم إن جاؤوا عندنا”، معتبرا أن هناك مجموعة من اليهود المغاربة يساندون القضية الفلسطينية.

من جهته، أكد خالد السطي، مستشار برلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أهمية المكون الديني اليهودي في النهوض بالسياحة الدينية، مبرزا ضرورة استثمار جميع الروافد في ذلك.

وقال السطي: “ليس كل اليهود صهاينة، والعديد من اليهود مساندون للقضية الفلسطينية عبر العالم وأحدهم يشارك دائما في الوقفات أمام البرلمان”، في إشارة إلى الناشط اليهودي المغربي سيون أسيدون.

وتابع مبينا أن الرافد اليهودي “يهم المغاربة واليهود الذين يزورون المغرب”، مطالبا في الآن ذاته بالاهتمام والعناية بالسياحة الدينية، مبرزا أن موسم مداغ الذي تنظمه الزاوية البودشيشية يحضره 400 ألف شخص من 40 دولة مختلفة، مشددا على دعم هذا النوع من السياحة.

كما حث السطي على ضرورة العناية بالسياحة الصحراوية والتراث الصحراوي، معتبرا أن السياحة الدينية الإسلامية مهمة، والعديد من مواقع التراث الإسلامي في إسبانيا “تجذب سياحا أجانب كثرا، والتراث الذي خلفه المسلمون بالأندلس خير دليل على ذلك”.

وفي تفاعله مع المستشارين، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن السياحة الدينية “من اختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، مؤكدا أن وزارته تشتغل في الجانب الروحي.

وأضاف بنسعيد: “لدينا اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي من أجل الدفاع عن الثقافة اليهودية المغربية، وندعم مجموعة من الأنشطة في هذا المجال”، مبرزا أنه بالنسبة للتيجانيين، “لديهم ارتباط متين وجد مهم مع فاس، ويستعمل دبلوماسيا، وهذا معروف”.

وشدد الوزير على أهمية العمل المشترك بين القطاعات الحكومية على مستوى تأهيل وحماية المآثر التاريخية وتعزيز جاذبيتها للسياحة الثقافية والدينية، التي تمثل رافعة اقتصادية مهمة يمكن أن تحقق الكثير للمغرب.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 5 قراءة)
.