ليموري: طنجة تتصدى لأضرار السيول

شهدت مدينة طنجة، عقب التساقطات المطرية الأخيرة، فيضانات وأضرارا مادية، جلبت انتقادات عديدة لضعف البنية التحتية وعدم التجاوب مع التحذيرات المتتالية.

في المقابل، أكد رئيس المجلس الجماعي للمدينة بذل مختلف الجهود من أجل ضمان التدخل العاجل في الأماكن المتضررة.

الأمطار القوية تسببت في امتلاء عدد من الأحياء والشوارع بالمدينة بالمياه، كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي حدوث انهيارات في بعض الطرق ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي لبعض الوقت في مناطق أخرى.

وفي هذا الإطار، قال منير ليموري، رئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة، إنه “لا بد من التنبيه إلى أن التساقطات المطرية التي تشهدها مدينة طنجة غزيرة واستثنائية، حيث بلغت أمس الأحد ما مجموعه 199 مليمترا خلال 48 ساعة؛ وهو الرقم الأعلى على المستوى الوطني”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأضاف ليموري، ضمن تصريح لهسبريس: “في ظل هذه الظروف المناخية، وتفاعلا مع النشرات الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، نؤكد انخراط الموارد البشرية واللوجستية لجماعة طنجة ومقاطعاتها الأربع إلى جانب باقي المتدخلين في برنامج القيادة العملياتي، وتوفير مجموعة من الآليات والجرافات والشاحنات، من أجل ضمان التدخل العاجل في الأماكن المتضررة”.

وذكر عمدة مدينة طنجة بأن هذه الأخيرة “استفادت من مجموعة من البرامج والمشاريع التي تهم البنى التحتية، بما يشمل قنوات تصريف المياه، التي كانت جماعة طنجة طرفا فيها إلى جانب باقي المتدخلين، والتي حالت دون وقوع خسائر أكبر، رغم التساقطات الاستثنائية”.

وتابع المتحدث ذاته قائلا: “وعمليا، فإنه خلال السنوات الأخيرة تفادت طنجة، بفضل المشاريع المُنجزة، تسجيل أي فيضانات خطيرة، ولوحظ تراجع واضح في حجم ومدة تجمع مياه الأمطار في الشوارع والأحياء، وتبقى المشاهد المسجلة خلال الفترة الراهنة استثنائية؛ بالنظر إلى مستويات التساقطات غير العادية التي تطلبت من مديرية الأرصاد الجوية تعميم نشرة إنذارية من المستوى الأحمر”.

وفي هذا الصدد، سرد ليموري عددا من المشاريع التي استفادت منها مدينة طنجة؛ منها “مشروع تأهيل البنيات التحتية لمدينة طنجة انطلق سنة 2013 مع برنامج طنجة الكبرى، تلته مشاريع أخرى من قبيل البرنامج الاستعجالي لحماية مدينة طنجة من الفيضانات، الذي كلف غلافا ماليا بقيمة 310 ملايين درهم، وساهم فيه مجموعة من المتدخلين من بينهم مجلس جماعة طنجة، هذا البرنامج يستمر العمل فيه من 2022 إلى 2024”.

وقال المسؤول الجماعي ذاته إنه “إضافة إلى المساهمة المالية التي توفرها جماعة طنجة لهذا المشروع، فقد انخرطت فيه أيضا عبر تحرير الأراضي وتوفير العقارات اللازمة لإنجاز الأشغال، والقيام بعمليات الصيانة والتنقية واستغلال المنشآت المنجزة بعد انتهاء الأشغال”.

وذكر المتحدث أيضا “بمشروع آخر انخرطت فيه جماعة طنجة، وقد بدأت أشغاله فعليا بعد استكمال الصفقة؛ وهو الورش الذي يهم تأهيل مجموعة من الأحياء ناقصة التجهيز، وتساهم فيه الجماعة بما مجموعه 50 مليون درهم، وكانت الانطلاقة من حي بئر تمون والعوامة الشرقية وحي المرابط وحي فريشة”.

كما قال ليموري إن هناك “مشاريع أخرى تهم تجويد البنيات التحتية وعصرنتها؛ من بينها مشروع تخفيف الضغط على قنوات الصرف الصحي الذي تنجزه الشركة المفوض لها تدبير القطاع، كل ذلك يهدف إلى الحد من مخاطر الفيضانات”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 5 قراءة)
.