إردوغان يزور البيت الأبيض في التاسع من أيار/مايو

إردوغان يزور البيت الأبيض في التاسع من أيار/مايو

اسطنبول (أ ف ب) – يستقبل جو بايدن نظيره التركي رجب طيب إردوغان في البيت الأبيض للمرة الأولى في التاسع من أيار/مايو، وذلك قبل أشهر قليلة من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي.

نشرت في: 29/03/2024 - 16:27آخر تحديث: 29/03/2024 - 16:25 وسيكون هذا اللقاء الذي أكّده مصدر تركي رسمي لوكالة فرانس برس، الأول في المكتب البيضوي بين الرئيسين.

فقد جرى آخر لقاء بين الحليفين في إطار حلف شمال الأطلسي في تموز/يوليو 2023، على هامش قمة الحلف في فيلنيوس.

وسعى حينها الرئيس الأميركي إلى إقناع نظيره التركي بالموافقة على انضمام السويد إلى الناتو، الأمر الذي كانت أنقرة تعرقله منذ العام 2022.

من جهته، رحّب سونر كاغابتاي الخبير في معهد واشنطن بما اعتبره "رحلة مهمّة"، مشيراً لفرانس برس إلى أنّ "الرئيس إردوغان يحكم تركيا منذ 21 عاماً وبايدن هو أول رئيس أميركي حتى الآن لم يدعه إلى البيت الأبيض".

وأضاف أنّ "تلقّيه هذه الدعوة قبل نهاية فترة ولاية بايدن يشير إلى مسار تصاعدي في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا".

وشهدت العلاقات بين واشنطن وأنقرة نوعاً من الاستقرار بعدما تخلّت الأخيرة عن الفيتو ضدّ ستوكهولم ووافقت على انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي بعد الموافقة على انضمام فنلندا.

وفي غمرة ذلك، وافق بايدن في كانون الثاني/يناير ثمّ الكونغرس الأميركي في شباط/فبراير، على بيع تركيا 40 طائرة مقاتلة أميركية من طراز "اف 16"، ما وضع حدّاً لأشهر من المفاوضات الشاقة بين العاصمتين.

ومنذ ذلك الحين، تسعى أنقرة وواشنطن إلى تعزيز تعاونهما في مجال الصناعات الدفاعية، حسبما أفاد مصدر غربي وكالة فرانس برس.

يتصدّر هذا القطاع الصناعات التركية مع زيادة كبيرة في صادراته بلغت 25 في المئة العام الماضي، بإجمالي 5,5 مليارات دولار وفقاً لاتحاد المصدّرين الأتراك.

ومن أبرز هذه الصادرات، مسيّرات بيرقدار الشهيرة وذخائر وأسلحة خفيفة ومركبات عسكرية.

في هذه الأثناء، التقى رئيس الاستخبارات التركية ابراهيم كالين أعضاءً في مجلس النواب الأميركي في أنقرة الجمعة، وفق وسائل إعلام رسمية.

وتركّزت المحادثات، بالإضافة للتحضير للزيارة الرئاسية، على الوضع في أوكرانيا وغزة ومكافحة الإرهاب بعد الهجوم الذي شنّه تنظيم الدولة الإسلامية في موسكو.

ولكن ثمة نقطة خلاف بارزة بين العاصمتين تتمثّل في الدعم غير المشروط الذي تقدّمه إدارة بايدن لإسرائيل منذ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الذي أعقبه اندلاع الحرب في قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص، وفقاً لآخر حصيلة صادرة عن حماس.

ورحّبت أنقرة التي تقدّم 19 في المئة من المساعدات الإنسانية إلى سكّان القطاع، بـ"خطوة إيجابية" بعد تبنّي مجلس الأمن الدولي الإثنين قراراً يطالب للمرة الأولى بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.

فضلاً عن ذلك، لم تنضم تركيا التي تمكّنت من الحفاظ على علاقاتها مع موسكو وكييف منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

وكان من المقرّر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا في التاسع من شباط/فبراير قبل أن تُلغى هذه الزيارة في اللحظة الأخيرة.

لكنّ تركيا تلقّت تحذيرات عدّة من الولايات المتحدة، التي اتهمتها بتسهيل تصدير المنتجات الخاضعة للعقوبات إلى روسيا، عبر بنوكها وعبر مضيق البوسفور.

وفي هذا السياق، أكد مصدر غربي أنّ "الأمر لا يتعلّق بمنع التجارة مع روسيا، بل بقطع كلّ أشكال التجارة غير المشروعة".

كذلك، أشار أحد المراقبين إلى "القفزة" التي حقّقتها صادرات الأجهزة المنزلية إلى روسيا، مثل أجهزة جلي الصحون التي تحتوي على مكوّنات إلكترونية يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة متطوّرة.

© 2024 AFP © 2024 فرانس 24 - جميع الحقوق محفوظة.

لا تتحمل فرانس 24 مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى.

عدد الزيارات معتمد من .

ACPM المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.

الوكالات      |      المصدر: فرانس 24    (منذ: 4 أسابيع | 2 قراءة)
.