مقتل الحكيمي في سجون الحوثي.. إرهاب يهدد حياة المختطفين

مقتل الحكيمي في سجون الحوثي.. إرهاب يهدد حياة المختطفين

مقتل الحكيمي في سجون الحوثي.

.

إرهاب يهدد حياة المختطفين الجمعة 29 مارس 2024 02:06 ص الصحوة نت - خاص في كل جريمة ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، تتبعها بجريمة أكثر بشاعة، كتلك التي حدثت مع المعلم صبري الحكيمي، وهي جريمة من مئات الجرائم المشابهة التي ارتكبتها المليشيا منذ تمردها على الدولة في صعدة قبل نحو عقدين من الزمن.

  فبعد خمسة أيام من وفاة المعلم صبري الحكيمي، تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، رفضت المليشيات تسليم الجثة لأسرته، وبعد جهود سلمت المليشيات الجثة مشترطة عدم عرضها على طبيب شرعي، حتى لا تعرف الأسرة أسباب الوفاة.

هذه الجريمة تعيد للأذهان، استشهاد المعلم  صالح البشري من أبناء الحيمة الخارجية، محافظة صنعا، عقب سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء ومؤسسات الدولة في سبتمبر 2014، كأول ضحايا التعذيب حتى الموت، عقب الانقلاب.

كانت تلك البداية وتلتها خلال سنوات الانقلاب موت العشرات الرافضين لجرائم مليشيا الحوثي ومشروعهم الطائفي الإرهابي، معلمين وسياسيين واعلاميين وغيره، ليس آخرهم التربوي، صبري الحكيمي.

اختطفت مليشيا الحوثي قبل 6 اشهر، الخبير التربوي ومدير عام التدريب بوزارة التربية والتعليم، صبري الحكيمي، دون أي تهمة.

لم يرتكب الحكيمي أي جرم لتقم مليشيا الحوثي باختطافه، لا يعرف أحدا سبب ذلك، بما فيها أسرته وربما الضحية نفسه، لا يعرف لماذا اختطفته مليشيا الحوثي وعذبته وأزهقت روحه.

  بالعودة إلى صفحة الحكيمي، على الفيس بوك، يبدو أنه توقف عن انتقاد المليشيات منذ سنوات، وكان آخر منشور له ينتقد الوضع وجرائم مليشيا الحوثي في نوفمبر 2015.

وبحسب الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، الزميل أكرم الوليدي، فإن مليشيا الحوثي منعت أسرة المعلم المختطف الحكيمي من زيارته مدة ستة أشهر منذ اختطافه.

  وأضاف الوليدي في منشور على صحفته في الفيس بوك ان المليشيات سمحت لأسرة الحكيمي بزيارته مرة واحدة فقط، وأن الزائر الوحيد الذي تمكن من الدخول إلى زنزانة صبري، وجد في جسده أثار التعذيب وصحته متدهورة جداً.

  وفي حديثه للصحوة نت أكد الصحفي أكرم الوليدي، اكد أن ما تمارسه مليشيا الحوثي بحق المختطفين، يفوق الخيال وتؤكده التقارير الحقوقية عن انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام التعذيب من قبل ميليشيا الحوثي مع المختطفين.

  وأضاف الوليدي أنه، خلال فترة اختطافه، تعرض للتعذيب، وكاد يفقد حياته في احدى المرات، بتاريخ 4 فبراير  2023، بعد الاعتداء والتعذيب الذي مارسه، نائب القيادة في المليشيات عبدالقادر المرتضى، مراد قاسم، المكنى بـ ( ابو حسين) مع مجموعة من مرافقيه، وبسبب التعذيب أصيب الوليدي ببداية جلطة قلبية.

  وطالب الوليدي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل بجدية لمنع حدوث مثل هذه الجرائم، وإنقاذ حياة المختطفين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.

  جريمة اختطاف صبري الحكيمي، وقتله تحت التعذيب، وفي ظروف غامضة، نتيجة الإهمال الطبي، في سجون مليشيا الحوثي في صنعاء أثارت ردودا غاضبة سواء على المستوى الرسمي او الشعبي.

  وقد دانت الحكومة الجريمة ووصفت الجريمة بالنكراء التي  تضاف إلى سجل مليشيا الحوثي الحافل بالجرائم والانتهاكات".

  وبحسب تقارير لوزارة حقوق الإنسان، فإنها رصدت أكثر من 350 جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي".

  وبحسب منظمات حقوقية فإن مليشيا الحوثي اخفت قسريا 2406 مدنيا، وأن 32 مختطفا تم تصفيتهم جسديا، وأن 79 حالة وفاة للمختطفين، و31 حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي، إضافة إلى انتحار بعض المختطفين بسبب وحشية التعذيب والمعاملة.

  من جهتها أدانت نقابة المعلمين اليمنيين، جريمة مقتل الحكيمي تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، التي جاءت على إثر الزج بمئات التربويين في سجون المليشيا منذ سنوات عديدة وتعرضهم لأبشع المعاملة"، كما طالب بيان النقابة بلجان تحقيق أممية لكشف حقيقة أوضاع المختطفين في سجون المليشيا وأسباب استشهاد الزميل صبري الحكيمي".

من تلك الردود مطالبة نواب وحقوقيون، وناشطون في العاصمة صنعاء، بتحقيق شفاف وتشريح جثة الحكيمي لمعرفة أسباب الوفاة.

  وسبق أن اختطفت مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، هشام الحكيمي، في 9 سبتمبر الماضي، وهي ذات الفترة التي اختطفت فيها  المعلم صبري الحكيمي، وقد توفي هشام تحت التعذيب بعد شهر من اختطافه، وكان هشام يعمل مدير قسم التغذية في منظمة "انقاذ الطفولة".

  وسجلت تقارير، وفاة مئات من المختطفين اليمنيين، قضوا تحت التعذيب في  سجون مليشيا الحوثي بصنعاء، فهي تمارس جرائم وحشية ضد اليمنيين المعارضين لأفكارها وجرائمها.

  ومع كل ذلك الإرهاب والترويع لإجبار اليمنيين على القبول بمشروعها الطائفي الإرهابي، لم تتمكن المليشيات من تحقيق ذلك، وتنامي السخط الشعبي ضدها.

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 4 أسابيع | 1 قراءة)
.