بخلاف زيارته.. الشيخ عكرمة صبري يوضح خطورة الاقتحامات للأقصى

قال إمام وخطيب الشيخ عكرمة صبري إن المسجد الشريف مستهدف من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا اقتحامات المسجد التي يقوم بها مستوطنون متطرفون تختلف عن الزيارات التي يقوم بها أجانب، وهي تمثل تهديدا حقيقيا للأقصى.

وأضاف خلال حديثه لـ"نافذة الجزيرة من القدس" أن الاحتلال طامع في المسجد الأقصى ويتدرج بالسعي لتحقيق أطماعه كل عام عن سابقه، وأن الاقتحامات المكررة وزيادة الحواجز ووضع الكاميرات تأتي في هذا السياق.

وشدد الشيخ على أن اقتحامات المتطرفين تمثل اعتداءً واضحا على المسجد ولا يمكن تصنيفها في إطار الزيارة التي تكون بإذن صاحب المكان، لكن الاقتحام يتم دون إذن الأوقاف الإسلامية صاحبة الاختصاص، كما يقوم المقتحمون بممارسة طقوسهم الدينية داخل ساحات الأقصى، وهو انتهاك لحرمته.

ويرى إمام وخطيب الأقصى أن وضع الحواجز هدفه التضييق على المصلين المسلمين وحدهم، مضيفا في هذا السياق "في الوقت الذي يتم تحديد أعمار المسلمين وأعدادهم، يسمح لليهود بدخول الأقصى دون قيد ولا شرط".

وحول الكاميرات التي وضعتها سلطات الاحتلال بمحيط الأقصى المبارك وعند مداخله، أكد الشيخ صبري أن الهدف منها ملاحقة الشباب، الأمر الذي أدى لتقليل أعداد المصلين وحرمان مئات الآلاف من القدوم للمسجد خلال السنوات الماضية.

ويلفت الشيخ إلى أن الوضع الحالي في استثنائي، حيث اختفت مظاهر الاحتفاء والزينة تعاطفا مع أهالي قطاع غزة، كما لم تتم إقامة موائد جماعية في رحاب الأقصى كالمعتاد، لأن المقدسيين يشعرون بجوع أطفال ونساء غزة، وتم الاكتفاء بتوزيع المساعدات للفقراء في منازلهم.

وأشار إمام الأقصى إلى أن الحرفيات التي بدأت عام 1967 للبحث عما يقولون إنها آثار تخصهم لا تزال مستمرة، وتهدد أسوار المسجد وأساساته، كما أن شرطة الاحتلال ترفض طلبات الصيانة والترميم اللازمة للمسجد الشريف ومبانيه وساحاته، وتشترط إجراءها من خلالهم وهو ما لم تقبله دائرة الأوقاف.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 أشهر | 3 قراءة)
.