ما قصة الأبيات الشعرية التي أنشدها الملثم في خطابه؟

رام الله - دنيا الوطن أنشد الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، أبيات شعرية من قصيدة عبد الله بن مبارك خلال خطابه الأخير في 8 آذار/مارس، (يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب، من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضّب، أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب).

لم تكن مصادفة أن ينشد الملثم  بخطابه هذه الأبيات، فهذه الأبيات أنشدها قائلها عبد الله بن مبارك، أثناء محاربته للروم مع جيش المسلمين، وخلال مشاركته في الحرب خاطبه شيخه فُضيل بن رياض ليُعيده من الحرب إلى التعبد في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكان الجواب من بن مبارك أن يرد على شيخه بالأبيات الشعرية التالية: يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضّب أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب.

وبحسب تفسير الحافظ الذَّهبيُّ في كتابه (ميزان الاعتدال في نقد الرجال) فإن "حب ابن المبارك لشيخه جعله يرسل إليه تلك الرسالة الشعرية بأن  العبادات كلها لا تتساوى مع الجهاد في سبيل الله (.

.

.

) لعله تمنى لشيخه أن يشاركه الثواب في الجهاد.

 

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 2 أشهر | 2 قراءة)
.