رام الله - دنيا الوطن أفاد موقع (والا) الإسرائيلي، مساء الجمعة، بأن تل أبيب سلمت قطر ومصر ردها على مقترح حماس ورفضت جزءًا كبيرًا من مطالب الحركة، وأبدت استعدادها للتفاوض على أساس مقترح اجتماعات باريس.

وبحسب ما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، قوله فإن "إسرائيل رفضت انسحاب الجيش من الممر الذي يقسم قطاع غزة بوقت مبكر من المرحلة الأولى، كما أبلغت الوسطاء أنها لن توافق على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة في المرحلة الأولى".

وأوضح المسؤول أن إسرائيل أبدت استعدادها لدراسة انسحاب الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة، أوضحت للوسطاء أنها غير مستعدة لمناقشة رفع الحصار عن غزة.

وأكد أن إسرائيل أبلغت الوسطاء رفضها الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة، لافتاً إلى أن تل أبيب تعمل مع مصر وقطر على تقليص الفجوة بما يمكن من إجراء مفاوضات جادة.

وكانت قناة (الجزيرة)، قد كشفت، نقلاً عن مصادر، لم تسمها، الأربعاء، أبرز بنود رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح إطار التهدئة في غزة الذي قدمته للوسطاء.

وبحسب ما نقلت القناة عن المصادر فإن "حماس وافقت على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على ثلاث مراحل".

وأوضحت القناة أن "كل مرحلة تستمر 45 يوما وتشمل التوافق على تبادل الأسرى والجثامين وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار".

وتابعت: "حماس أضافت للمقترح ملحقا مفصلا بخطوات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق واشترطت أن يكون جزءا منه".

وأشارت إلى أن "حماس عرضت في المرحلة الأولى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأطفال والنساء والمسنين والمرضى".

ولفتت إلى أن "حماس تشترط إدخال ٥٠٠ شاحنة يوميا على الأقل من المساعدات والوقود إلى كل القطاع بالمرحلة الأولى، كما أت حماس تشترط إدخال ٦٠ ألف مسكن مؤقت على الأقل و٢٠٠ ألف خيمة إيواء إلى القطاع بالمرحلة الأولى".

وأكدت القناة أن "حماس طالبت في المرحلة الأولى بعودة النازحين لمساكنهم وضمان حرية الحركة بين شمال القطاع وجنوبه".

كما أكدت أن "حماس تشترط إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة خلال مدة أقصاها ٣ سنوات".

وبيّنت القناة كما نقلت عن المصدر أن "حماس طلبت إنهاء مباحثات التهدئة قبل المرحلة الثانية وضمان خروج القوات الإسرائيلية وبدء الإعمار".

وأشارت إلى أن "العرض مقابل ١٥٠٠ أسير منهم ٥٠٠ ذوو مؤبدات وأحكام عالية وجميع النساء والأطفال وكبار السن".

وكانت حركة حركة حماس، قد سلمت ردها، حول اتفاق إطار مقترح وقف إطلاق النار إلى قطر ومصر، مساء الثلاثاء، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.

وأكدت الحركة، في تصريح صحفي، أنها تعاملت مع المقترح "بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

وقالت "إننا نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا".

وتابعت حماس: "وإذ نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته".

‏

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن   2024-02-09 21:55:21 (منذ: 3 أشهر | 2 قراءة)