القوات المسلحة السودانية تظل هي الصخرة التي تحطم وسيتحطم عليها هذا العدوان

هذه حرب تستهدف الدولة والشعب؛ وعليه فهي لا تقبل المساومة؛ كيان الدولة وكرامة الشعب هذه أشياء لا تقبل التفاوض أساساً؛ ليس أمامنا سوى خيار وحد هو الانتصار.

إن الدول التي تقف وراء هذه المليشيا المتمردة وتحاربنا عبرها لا تحاربنا بسبب نزاع حدودي أو خلاف في ملفات سياسية معينة أو ما شابه؛ هي تستهدف كيان السودان نفسه.

هذه حرب لا يمكن تجنبها.

القوات المسلحة السودانية تظل هي الصخرة التي تحطم وسيتحطم عليها هذا العدوان.

هذا الجيش لم يُهزم ولن يُهزم.

يجب أن نتذكر دائماً أن هدف هذه الحرب الأساسي هو ضرب الجيش وتدميره أو السيطرة عليه؛ إن حدث ذلك حينها يكون العدو قد حقق هدفه وانتصر وسيطر على الدولة تلقائياً؛ ولكن ما دام هناك جيش واقف صامد ويقاتل وخلفه شعب كامل فلن نُهزم.

الأرض، المدن، المعسكرات والمنشآت هذه كلها أشياء يمكن استعادتها مادام هناك جيش وما دمت تقاتل، ولكن لو انكسر جيشك تكون قد خسرت كل شيء، حتى الأمل.

جيشنا تصدى للمؤامرة حينما كانت انقلاباً وصمد، وما يزال صامداً ويقاتل وسيقاتل؛ هذا هو أهم شيء.

حدثت أخطاء، إخفاقات، تقصير … إلى آخره، المسؤول عنها يُحاسب ويذهب للجحيم وتبقى المؤسسة تقوم بواجبها وخلفها شعب كامل.

حليم عباس                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 4 أشهر | 3 قراءة)
.