مدني: حين أنتظم الصف

لم تكن مدني مجرد معركة ، وإنما قيمة كبيرة لمعنى وحدة الصف ، حين أنتظم الجميع في خط المواجهة ، بالسلاح وبالرجال وبالمال وبالدعاء وبالصبر ، وتحقق النصر.

.

لم يغادر المدينة الوادعة صباح الجمعة ونهار السبت الخائفين فحسب ، و انما تمايزت الصفوف حين خرج خبث ( النفاق) و خبث (المندسين) وخبث (الخيانة) من الطابور الخامس ، خرجوا في وسائل التواصل الاعلامي ، مثلما تسللوا للأسواق لإشاعة الخوف والهلع وإرباك الاجهزة الأمنية لتسهيل مهام المغامرين.

.

لم تكن فنادق العمالة تنتظر نتائج المعركة ، بل كانوا شركاء في الجريمة ، لم يكن ذلك تدبير فتى مغامر ولا تخطيط عسكري يدرك تلعواقب ، إنها مغامرة ساسة لتنفيذ مؤامراتهم وإشباع نهمهم وارضاء سادتهم.

.

وفي المقابل ، كانت مدنى ، كل الخير ، تنفض ما علق في جسدها وتسترد عافيتها ، وتتوحد .

.

الجميع هنا.

.

الأفراح التى انطلقت بعفوية دلالة على ذلك التلاحم ، الهتافات والزغاريد .

.

لقد توحد الصف.

.

كل التيارات هنا ، بلا تصنيفات ، وبلا زخارف ، وإن كان ذلك ضروريا للتأكيد ، فقد خرجت قيادة حزب الأمة القومي بالجزيرة عن مواقف ناصر برمة ، واصدروا بيانا عن هجمية وبربرية المليشيا.

.

نعم ، ما لم يكتبه برمة حين استولوا على دار حزبه ومنزله كتبه هؤلاء .

.

خرج عبدالرحمن عامر أمين المؤتمر الشعبي عن ولاية ومواقف د.

على الحاج ، ودعا للنفير فى مواجهة المليشيا ، فهل يفصل د.

الحاج كل عضوية حزبه بالجزيرة.

.

خرجت كل قطاعات الجزيرة في صف واحد ، وانتصر ذلك الصف بلطف وعينه ورعايته ، فأنتظموا ولا تنكسروا وتلك بداية.

.

والله اكبر والحمدللهد.

ابراهيم الصديق على                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 4 أشهر | 3 قراءة)
.