مدني: حين أنتظم الصف
لم تكن مدني مجرد معركة ، وإنما قيمة كبيرة لمعنى وحدة الصف ، حين أنتظم الجميع في خط المواجهة ، بالسلاح وبالرجال وبالمال وبالدعاء وبالصبر ، وتحقق النصر.
.
لم يغادر المدينة الوادعة صباح الجمعة ونهار السبت الخائفين فحسب ، و انما تمايزت الصفوف حين خرج خبث ( النفاق) و خبث (المندسين) وخبث (الخيانة) من الطابور الخامس ، خرجوا في وسائل التواصل الاعلامي ، مثلما تسللوا للأسواق لإشاعة الخوف والهلع وإرباك الاجهزة الأمنية لتسهيل مهام المغامرين.
.
لم تكن فنادق العمالة تنتظر نتائج المعركة ، بل كانوا شركاء في الجريمة ، لم يكن ذلك تدبير فتى مغامر ولا تخطيط عسكري يدرك تلعواقب ، إنها مغامرة ساسة لتنفيذ مؤامراتهم وإشباع نهمهم وارضاء سادتهم.
.
وفي المقابل ، كانت مدنى ، كل الخير ، تنفض ما علق في جسدها وتسترد عافيتها ، وتتوحد .
.
الجميع هنا.
.
الأفراح التى انطلقت بعفوية دلالة على ذلك التلاحم ، الهتافات والزغاريد .
.
لقد توحد الصف.
.
كل التيارات هنا ، بلا تصنيفات ، وبلا زخارف ، وإن كان ذلك ضروريا للتأكيد ، فقد خرجت قيادة حزب الأمة القومي بالجزيرة عن مواقف ناصر برمة ، واصدروا بيانا عن هجمية وبربرية المليشيا.
.
نعم ، ما لم يكتبه برمة حين استولوا على دار حزبه ومنزله كتبه هؤلاء .
.
خرج عبدالرحمن عامر أمين المؤتمر الشعبي عن ولاية ومواقف د.
على الحاج ، ودعا للنفير فى مواجهة المليشيا ، فهل يفصل د.
الحاج كل عضوية حزبه بالجزيرة.
.
خرجت كل قطاعات الجزيرة في صف واحد ، وانتصر ذلك الصف بلطف وعينه ورعايته ، فأنتظموا ولا تنكسروا وتلك بداية.
.
والله اكبر والحمدللهد.
ابراهيم الصديق على