مرتبات الولايات-قبل أن تصبح النقنقة دوشة!

كنت قد أجريت حوار مع الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية قبل الحرب وايام تقليص دعم المزارع المروية بالكهرباء وأغلبها في الشمال وأكثرها منتجة للقمح-كان منطق الدكتور جبريل أن ما كل مزارعي السودان يزرعون بالكهرباء ولا كلهم يزرعون قمحا ولا كل السودانيين يأكلون قمحا والمالية ووزارة المال الاتحادية عليها أن تقف على مسافة واحدة من الجميع-اثناء الحوار التلفزيوني وصف جبريل احتجاجات بعض مزارعي القمح بالدوشة فطارت بالكلمة العادية الأسافير والمجالس!منطق وزير.

المالية.

أيامها بدأ لي مقبولا ومقنعا وعادلا رغم التراجع الذي قام به المجلس السيادي على ما بدا خشية من التصعيد والدوشة أيام الثورةأمس كتب الزميل الحاكم الصافي سالم مقالا حول( مرتبات الدولة)وان يكتب الحاكم وهو قليل الكتابة والقريب بقدرنا من وزير المالية فهذا يعني إن في الأمر أمر!شرح الحاكم الصافي مجهودات المالية الاتحادية والتى استطاعت أن تستعيد وتعالج وتوفي وتدعم خلال حرب أسقطت المركز في دولة كانت كلها مركز !قال الحاكم الصافي أن المالية تدعم اليوم ست ولايات متأثرة بالحرب هى الخرطوم وشمال كردفان إضافة إلى أربعة ولايات أخرى من دارفور وفي السابق وأثناء الحرب دعمت المالية كل الولايات بما فيها ولايات منتجة للذهب والمعنى واضح!اتفق مع طرح الحاكم الصافي واثق في تقديرات الدكتور جبريل ونزوعه للعدل والمساواة ولا يمكن في الراهن مثلا أن تساوي في الدعم العاملين في ولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور وكردفان مثلا بالعاملين في القضارف والجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل بالطبع !التقديرات والمعالجات في الوقت الراهن مفهومة والثقة فيمن يقوم بها يجب أن نكون متوفرة ولكن في الماضي قلنا وللمستقبل نقول لابد من معالجة جذرية لقسمة الثروة لنبطل أي نقنقة وقبل أن تصل مرحلة الدوشة !العدل عندى أن تمسك أي ولاية بثرواتها-قروشها-والمساواة أن تلتزم كل الولايات بنسبة واحدة ومحددة للمركز- نقطة أقلب الصفحه٠معالجة أحوال الحرب وقبل أن تقع الحرب الجارية ومنذ تاييدنا الكبير لمنهج اتفاق جوبا في المسارات قلنا إن صندوق دعم دارفور يجب أن يصبح صندوقا قوميا ومستمرا يعالج كل أوضاع الكوارث سواء كانت ناتجة عن حروب أو كوارث طبيعية-كان ولا يزال راهننا على تحقيق العدل والمساواة والتحرير العريض الذي يبني السودان الجديد والحديث في عهد تنفذ قادة الحركات المسلحة في السلطة أقرب للتنفيذ اليوم وليس غدا والآن وأكثر من أي وقت مضى أو قادم-بقلم بكرى المدنى                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 5 أشهر | 2 قراءة)
.