تحركات عربية وإسلامية لوقف العدوان على غزة وغوتيريش يقدم رؤيته لما بعد الحرب

عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء، اجتماعا في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لمناقشة العدوان على غزة.

وتواصل اللجنة زياراتها ومحادثاتها مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن للضغط من أجل وقف إطلاق النار .

وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع "بكل مظاهر الإرهاب التي تنتهك القانون الدولي".

وأضاف "أصدقاؤنا في قطر يعملون بفاعلية وجدية في ملف إطلاق سراح الأسرى.

وبدوره قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن "رسالتنا اليوم واضحة وهي أنه يجب وقف الحرب في غزة فورا، وإطلاق عملية سلام جادة".

وأضاف أن استمرار إسرائيل بانتهاك القانون الدولي يضعف شرعية هذا القانون، ويغذي العنف والتطرف.

وأكد أنه لا يمكن الحديث في هذه المرحلة عن مستقبل غزة، قبل وقف إطلاق النار وكل أشكال العنف ضد المدنيين والمناطق المدنية، لكن من المهم عند التفكير في اليوم الذي يلي هذه الحرب ألا يقتصر الحل على غزة فقط، فلا توجد طروحات مقبولة خارج سياق الدفع بحل شامل على أساس حل الدولتين.

زيارات للدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية -اليوم الثلاثاء-، إن مجموعة تشكلت حديثا تضم مسؤولين كبارا من دول إسلامية عدة تزور الدول الخمس دائمة العضوية التابع للأمم المتحدة وبلدان أخرى، للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وتشكلت المجموعة في وقت سابق من الشهر الجاري في قمة ومنظمة التعاون الإسلامي بالرياض، وتضم وزراء خارجية وممثلين عن تركيا وقطر ومصر والأردن ونيجيريا والسعودية وإندونيسيا والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال المصدر، إن المجموعة بدأت محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم: الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث زارت بكين أمس الاثنين، وستزور دولا أخرى أيضا.

وأوضح المصدر أن المجموعة ستلتقي رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي في زيارتين لبريطانيا وفرنسا غدا الأربعاء.

وذكر المصدر أن "الهدف الأساسي لمجموعة الاتصال هو إعلان وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة".

وأضاف أن "الهدف النهائي (للمجموعة) هو الإسهام في حل الدولتين في إطار المعايير المقبولة دوليا، ليعيش الفلسطينيون في بلدهم بأمان واستقرار وازدهار".

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة لليوم الـ46 خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، وأكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

قادة البريكس يبحثون العدوان من جهة أخرى، قال الكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع قادة دول البريكس في مؤتمر عبر الفيديو اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تصدر المجموعة بعد ذلك بيانا مشتركا.

وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن مجموعة البريكس يجب أن تسمِع صوتها للعالم.

رؤية غوتيريش لما بعد الحرب رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إقامة نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إنه لا يعتقد "أن نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة هو الحل"، ودعا، عوضا عن ذلك، إلى مرحلة انتقالية تشارك فيها أميركا والدول العربية، حسب بيان صحفي للأمم المتحدة.

وأضاف غوتيريش "على الجميع أن يجتمعوا لتهيئة الظروف اللازمة لعملية انتقالية تسمح بسلطة فلسطينية قوية تتولى المسؤولية في غزة، ومن ثم -وبناء على ذلك- يكون التحرك أخيرا، وبطريقة حازمة لا رجعة فيها، نحو حل الدولتين على أساس المبادئ التي أرساها المجتمع الدولي إلى حد كبير، التي حددتُها مرارا وتكرارا".

وأكد غوتيريش أنه يعتقد "أننا بحاجة إلى نهج متعدد الأطراف تتعاون فيه مختلف البلدان والكيانات"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة لإسرائيل، تعدّ الولايات المتحدة بالطبع هي الضامن الرئيس لأمنها، أما بالنسبة للفلسطينيين، فتعدّ الدول المجاورة والدول العربية في المنطقة ضرورية".

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 أسابيع | 4 قراءة)
.