ذكريات 1994

ذكريات 1994

معن خليل «النهائيات تكسب ولا تلعب»، ربما هذه المقولة الوحيدة التي يجب أن يطبقها بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، عندما يواجه فريقه اليوم السبت، إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال.

ورغم أن الترشيحات تعطي مانشستر سيتي، الحظ الأوفر للفوز باللقب الذي استعصى عليه طوال تاريخه، ولنيل الثلاثية التي ستجعله فريقاً تاريخياً في إنجلترا، ومساوياً لجاره اللدود مانشستر يونايتد الذي حققها في 1999، فإن الأحكام المسبقة يجب أن يضعها غوارديولا جانباً بعدما اكتوى بنارها عام 1994 في النهائي الأغرب على مر تاريخ دوري الأبطال.

وفي نهائي 1994، التقى برشلونة الذي كان يقوده تدريبياً الأسطورة الراحل الهولندي يوهان كرويف، ميلان الإيطالي بقيادة فابيو كابيللو، وكان الجميع متيقناً أن الفريق الكتالوني الذي كان يمتلك جيلاً ذهبياً بقيادة البرازيلي روماريو والبرتغالي سوتيشكوف والهولندي رونالد كومان وبيب غوارديولا نفسه، سيفوز باكتساح على ميلان.

ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟ ميلان هو من فاز برباعية نظيفة، وسط صدمة عالم كرة القدم الذي تيقن يومها أن «المستديرة» لعبة لا أمان لها، وقيل يومها إن «كرة القدم هي التي خسرت»، فمن لم يشاهد فريق كرويف قبل29 عاماً، فاته الكثير من السحر والجمال.

وكأن التاريخ يعيد نفسه، مانشستر سيتي بسحر أدائه وجماله، يدخل اليوم وهو فريق الأحلام، تماماً كما كان برشلونة في 1994، وإنتر يمثل حالة جاره ميلان في ذلك الوقت، يلعب من دون ضغوط، لكن في الوقت نفسه يُمثل عراقة الكرة الإيطالية التي تتقن مقولة «النهائيات تكسب ولا تلعب»، ومن لا يصدق ذلك، عليه مراجعة كيف فاز منتخب إيطاليا بلقبي مونديالي 1982 و2006، وكيف فاز ميلان بنهائي الأبطال في 1994.

خارج الخطوط مانشستر سيتي اختصر الزمن والمسافات بسرعة قياسية، تجاوز حواجز كثيرة في مهد كرة القدم، وأصبح كبير إنجلترا، بعدما كان يُطلق عليه «الجار المزعج».

إنه بالفعل حالة خاصة.

التقييمات Select ratingقيّم 1/5قيّم 2/5قيّم 3/5قيّم 4/5قيّم 5/5 Rate

الامارات      |      المصدر: الخليج    (منذ: 11 أشهر | 2 قراءة)
.