السوشيال ميديا.. متى تكون نافعة وتكون ضارة؟!

جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2023/06/09   اسكندر الحكيمي* تعد السوشيال ميديا منصة قوية للتواصل الاجتماعي ، والتعلم ،والتواصل مع الآخرين، ولكنها في الوقت نفسه قد تكون منبرًا لنشر الأشياء الغير ملائمة ،والمخلة بالآداب ،والقيم الإسلامية.

ومن المؤسف أن هناك فئة من الفتيات العربيات ،والمسلمات اللاتي يستخدمن هذه المنصات بطريقة غير صحيحة، ومخلة بالآداب ،والقيم الإسلامية.

فعندما تستخدم المرأة هذه المنصات لنشر صورها الشخصية ،ومحتواها الخاص، بدلاً من نشر المعلومات التي تفيد الناس، فإنها تعرض نفسها للانتقادات والانتقادات المشروعة من قبل المجتمع.

إن تعريض الأجيال الصاعدة لمثل هذه السلوكيات غير الملائمة، يؤدي إلى تشويه الصورة الإيجابية للمرأة العربية والمسلمة، ويؤثر سلبًا على الأخلاق ،والقيم الإسلامية.

ولذلك، فإنه من الضروري أن تتحمل الأسرة، والمجتمع المسؤولية في مراقبة استخدام السوشيال ميديا ،وضبطه، وذلك من خلال تقييد استخدامها ومراقبة المحتوى المنشور عليها.

علاوة على ذلك، فإن دور المدارس والمؤسسات التعليمية يجب أن يكون له تأثير كبير في توعية الأجيال الصاعدة ،بأهمية الأخلاق، والقيم الإسلامية، وكذلك توعيتهم بأخطار استخدام السوشيال ميديا بشكل غير صحيح.

هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لتحقيق الهدف من ضبط استخدام السوشيال ميديا ، وإعادة الأخلاق للمجتمع الذي بدأت مثل هذه الظواهر تفسد علينا حياتنا، ومنها: 1.

توعية الأسرة والمجتمع: يمكن القيام بحملات توعية ، وتثقيف للأسر ، والمجتمع، حول مخاطر استخدام السوشيال ميديا ،بشكل غير صحيح ،وضرورة ضبط استخدامها ،ومراقبة المحتوى المنشور عليها.

2.

تنظيم دورات تدريبية: يمكن تنظيم دورات تدريبية في المدارس ،والمؤسسات التعليمية ،حول أخلاقيات استخدام السوشيال ميديا ،وكيفية تجنب نشر المحتوى الغير لائق ، والمخل بالآداب.

3.

تشكيل لجان المراقبة: يمكن تشكيل لجان مراقبة ،لمتابعة المحتوى المنشور على السوشيال ميديا ،وضبط الخروج عن المسار المناسب.

4.

تقييد استخدام السوشيال ميديا: يمكن تقييد استخدام السوشيال ميديا بالنسبة للأطفال ،والشباب بفرض حواجز على بعض المواقع التي تحتوي على محتوى مخل بالآداب ،والقيم الإسلامية.

5.

التشديد على العقوبات: يجب على الجهات المعنية التشديد على العقوبات للمخالفين للإجراءات المتخذة ،لضبط استخدام السوشيال ميديا وذلك لتحفيز المجتمع على الالتزام بالقواعد ،والأخلاقيات.

6.

تعزيز القيم الإسلامية: يجب تعزيز القيم الإسلامية ،والأخلاقية في المجتمع ،من خلال الأدوار التربوية ،والتعليمية ،والاجتماعية، وذلك للحفاظ على هوية ،وثقافة المجتمع العربي ،والإسلامي.

باختصار، تحتاج المجتمعات إلى تعاون الجميع والعمل المشترك للحفاظ على القيم، والأخلاق الإسلامية ،والعربية ،وضبط استخدام السوشيال ميديا، وذلك لتحقيق مجتمع مثالي يحترم الآداب ،والقيم الإسلامية.

هنالك ضوابط وعقوبات يمكن اتخاذها ضد المخالفين و تختلف العقوبات التي يمكن فرضها على المخالفين حسب البلدان، والقوانين المعمول بها، ومن المهم أن يتم تطبيق العقوبات بطريقة عادلة ،ومنصفة، وأن تكون قوية بما يكفي لكبح النشاطات غير المرغوب فيها، وتردع المخالفين.

ومن العقوبات الممكنة التي يمكن فرضها على المخالفين: 1.

الغرامات المالية: يمكن فرض غرامات مالية على المخالفين، وتتراوح قيمة هذه الغرامات بين بلد وآخر وحسب نوع المخالفة.

2.

الحظر: يمكن حظر المخالفين من استخدام المنصات الاجتماعية لفترة معينة، وهذا يعني أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى حساباتهم الشخصية ، ونشر أي محتوى.

3.

السجن: في حالات الانتهاكات الجسيمة ،والخطيرة، يمكن فرض عقوبة السجن على المخالفين.

4.

الإجراءات القانونية: يمكن اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، مثل رفع دعوى قضائية ضدهم ،واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق القانون.

5.

التوعية والتثقيف: يمكن فرض عقوبات تعليمية، وتثقيفية على المخالفين، مثل إرسال رسائل توعوية ،وتثقيفية لتوضيح آثار استخدام السوشيال ميديا بشكل غير صحيح.

باختصار، تحتاج المجتمعات إلى تعاون الجميع ،والعمل المشترك للحفاظ على القيم ،والأخلاق الإسلامية والعربية ، وضبط استخدام السوشيال ميديا، وذلك لتحقيق مجتمع مثالي يحترم الآداب ، والقيم الإسلامية.

  مدير تسويق البنك التجاري   رابط مختصر: اخر الاخبار

اليمن      |      المصدر: جمعية البنوك اليمنية    (منذ: 10 أشهر | 1 قراءة)
.