داود: سر قوة الأزهر هو تبني منهج معتدل يرسخ للسلام بين جميع البشر

داود: سر قوة الأزهر هو تبني منهج معتدل يرسخ للسلام بين جميع البشر

أعلن  الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أن سر قوة الأزهر الشريف يعود إلى تبنيه للمنهج الوسطي المعتدل، الذي يرسخ للسلام بين الناس جميعا دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال تفقده لجناح جامعة الأزهر في معرض ومؤتمر إفريقيا هيلث، يرافقه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية، والدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بالجامعة، أن مؤسسة الأزهر الشريف تحتض ما يقارب 70 ألف طالبٍ وافدٍ من أكثر من 100 دولة حول العالم يحظون بدعم ورعاية الدولة المصرية، إضافة إلى عناية ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن من بين هؤلاء الطلاب نحو 12 ألف طالب وطالبة من 47 دولة إفريقية شقيقة يدرسون في جامعة الأزهر في مختلف الكليات والتخصصات العلمية، والنظرية والعربية والشرعية، وفي مرحلة الدراسات العليا "ماجستير - دكتوراه" وقد عمل المنهج الأزهري على إعدادهم الإعداد الجيد في مواجهة دعوات التشدد والتطرف الفكري؛ من خلال مناهج الأزهر الشريف التي تتسم بالوسطية والاعتدال.

ووجه رئيس جامعة الأزهر الشكر للقائمين على المؤتمر والمعرض برئاسة اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، وأعضاء مكتب التميز الدولي، وأضاف رئيس الجامعة أن حرص الأزهر الشريف على المشاركة في هذا المعرض يعكس الاهتمام  بكل القضايا الإفريقية ودعم توجه الدولة المصرية نحو الأشقاء في إفريقيا في إطار الجمهورية الجديدة وخطة الدولة للتنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.

وأشاد  بتجربة المستشفيات الجامعية في التعامل والتكامل مع هيئة الشراء الموحد وتوفير  جميع  المستلزمات والأجهزة الطبية للمستشفيات الجامعية، مثمنا الإقبال الكبير الذي حظي به جناح جامعة الأزهر بنحو 3 آلاف زائر، وسط إعجاب وإشادة كبيرة بجهود جامعة الأزهر على مستوى العالم وانفتاحها وتعاونها الدائم والمستمر في سبيل خدمة الإنسانية، بجانب جهودها في تعزيز التعاون والتفاهم بين مصر ودول إفريقيا الأخرى على مستوى الشعوب والمجتمعات، حيث يتبنى الأزهر منهجًا معتدلًا وتعاليم ترسخ  للسلام والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة، بجانب تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية مع سائر الدول الإفريقية الشقيقة من خلال تبادل العلماء والطلاب والمحاضرين، وتوفير المنح التعليمية  للطلاب الأفارقة للدراسة في الأزهر الشريف، إضافة إلى ذلك يقوم الأزهر الشريف بالإشراف الفني على 14644 طالب في معاهد التعليم ما قبل الجامعي في اثنتي عشرة دولة إفريقية تشمل تنزانيا، والصومال، والنيجر، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، وأوغندا، وتشاد، وكينيا، وبنين، وبوركينا فاسو، والسودان، وجامبيا.

كما يلعب الأزهر الشريف دورًا مهمًّا في المجال الطبي في إفريقيا من خلال إسهاماته في تعليم الطب وتقديم الرعاية الصحية، فقد قام الأزهر الشريف بتنظيم عديد من القوافل الطبية والإغاثية بعديد من الدول الإفريقية، شملت: النيجر، ونيجيريا، وبوركينا فاسو، وإفريقيا الوسطى، والسودان، والصومال، وتشاد، بإجمالي 17 قافلة، وفي تلك القوافل تم استهلاك 57 طنًا من الدواء والمستلزمات الطبية، 207 أطنان من المواد الإغاثية.

كما تم الكشف الطبي على 90345 حالة وإجراء 2104 عملية جراحية.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 11 أشهر | 1 قراءة)
.