الأيام الأخيرة في حياة النبي محمد.. هذه وصيته قبل الوفاة بـ3 أيام

كان قرآنا يمشي على الأرض.

.

هكذا وصفت السيدة عائشة حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان القدوة الحسنة للمسلمين في كل زمان ومكان، ولا تزال سيرته العطرة هي النموذج الذي يهتدي به الجميع على مدار العصور، منذ وفاته في الثالث عشر من ربيع الأول، من العام الحادي عشر هجريأ، الذي يوافق يوم الثامن من شهر يونيو للعام 633 ميلاديا، وهو اليوم الذي اكتملت فيه رسالة النبي، وصعدت روحه إلى بارئها.

ذكرى وفاة الرسول وحول صلى الله عليه وسلم، قال الدكتور إبراهيم عبد الحي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه وردت العديد من الأحاديث التي روت اللحظات الأخيرة في حياة سيد الخلق، ومنها ما رواه مسلم، عندما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، مرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقولها: «ما رأيت رجلا أشد عليه الوجع (المرض) من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».

وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: «دخلت على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يوعك فمسسته بيدي، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكا شديدًا، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم، قال: فقلت: ذلك أن لك أجرين، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أجل .

ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما مِن مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها» رواه البخاري.

وصايا الرسول لأمته  وقد حملت الأيام الأخيرة،، صلى الله عليه وسلم، العديد من الوصايا للمسلمين كافة، وأوضح العالم الأزهري: اختص النبي أمته بالعديد من النصائح في مرض موته في آخر أيامه بالدنيا، ومن هذه الوصايا، ما روي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: «مرَّ أبو بكر والعباس ـ رضي الله عنهما ـ بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون، فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منا، فدخل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره بذلك، قال: فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد عصب على رأسه حاشية برد، قال: فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي (بطانتي وخاصتي)، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» رواه البخاري.

ومن الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، قبل موته، وكان بها وصية أخرى للمسلمين، ما روي عن عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان من آخر وصية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم «الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم، فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه ) رواه ابن ماجه، وعن أنس بن مالك ـرضي الله عنهـ قال: «كانت عامة وصية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين حضرته الوفاة وهو يغرغر بنفسه: الصلاة وما ملكت أيمانكم) رواه ابن ماجه .

وصية النبي قبل وفاته بـ3 أيام وأشار إلى أنه قبل موت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بثلاثة أيام أوصى بإحسان الظن بالله، وإخراج المشركين من جزيرة العرب، قال جابر ـ رضي الله عنه ـ: ( سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول قبل موته بثلاث: أحسنوا الظن بالله عز وجل ) رواه مسلم .

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 10 أشهر | 2 قراءة)
.