المدير الرياضي.. منصب ديكوري في الأندية

المدير الرياضي.. منصب ديكوري في الأندية

الشارقة: عصام هجو تسارع أنديتنا عادة إلى الإعلان عن تعيين مديريها الرياضيين تماشياً مع «الموضة» السائدة في كرة القدم الحديثة، لكن هذا المدير يبقى خارج الأضواء وبلا عمل حقيقي، لأن من يقوم بالاختيار والتعاقدات هو رئيس النادي أو مشرف الفريق.

أصبح «المدير الرياضي» المركز الأهم في كرة القدم الأوروبية، وبات من يشغل هذه الوظيفة يتم التعاقد معه مقابل الملايين، فهل الأمر كذلك في كرة الإمارات؟ «الخليج الرياضي» سأل لاعب سابق ومدربين عن معنى التعاقد مع مدير رياضي في الإمارات، في ظل وجود رئيس شركة كرة القدم وأعضاء للشركة ورئيس للجنة الفنية، ومشرف الفريق الأول والرديف لكرة القدم، ومدير وإداري الفريق وسكرتير، لتأتي الآراء على الشكل التالي: تطبيق صعب اعتبر المدرب الوطني عيد باروت خطوة تعيين مدير رياضي جيدة، لكن تطبيقها في أندية الإمارات صعب في ظل نوعية المدربين الموجودين عندنا، وأيضاً في ظل وجود نظام مجالس الإدارات الحالي.

عبد باروت وقال باروت: هل ستتوقف إدارات الأندية عندنا عن التدخل في عمل المدير الرياضي؟ وهل سنوفر له البيئة المثالية والمناسبة؟ وهل سنتركه يعمل بكل أريحية؟ وأضاف: في ظل ظهور وظيفة المدير الرياضي في أي نادٍ من الأندية، فإن ذلك من المفترض أن يلغي مسميات اللجنة الفنية ويحجم من انفراد الإدارة بالقرار الخاص بالتعاقدات، ويعيد المنصب إلى وظيفته الأساسية، عبر التفاهم والانسجام بين أطراف المنظومة في أي نادٍ في اتخاذا القرارات.

وقال باروت: «المدير الرياضي، سيوفر على الأندية مبالغ كبيرة، وهو منصب عندنا يجب أن يصب في خانة العمل الاحترافي، بشرط أن نطلق له العنان للقيام بعمله ومهامه وهنا مربط الفرس».

واعتبر أن «المدير الرياضي عندنا يصطدم بالعقلية غير الاحترافية، حيث يتنازع المدرب والإدارة على من يكون هو صاحب «الخيط والمخيط» في المسائل الفنية».

البيئة غير مناسبة وقال المدرب الوطني محمد سعيد الطنيجي «عميد» مدربي الدرجة الأولى: المدير الرياضي عندنا عمله شرفي وبعض الأندية تريد فقط أن تقول نحن عندنا مدير رياضي ليس إلا، لأنه إذا ألقينا نظرة عامة على العمل الرياضي لا أعتقد بأن أحداً سوف يختلف معي في أننا نفتقر لكل العوامل ونفتقر للبيئة التي تسهم في إتاحة الفرصة للمدير الرياضي للقيام بمهامه، ومتى ما توفرت البيئة والعوامل سيكون للمدير الرياضي تأثير إيجابي وسوف يقلص من الترهل الإداري والفني الحاصل والمسيطر في أنديتنا كثيراً، وستكون العلاقة والتواصل بين 3 أشخاص فقط هم: المدير الرياضي ورئيس الشركة والمدرب فقط، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يرضى المدير الفني بأن يكون ملزماً بخطط المدير الرياضي ؟ وهل سيلتزم بكل ما يصدر منه؟ في أوروبا الأمور تسير باحترافية وكل واحد يعرف واجباته واختصاصاته وكل شخص يقوم بعمله بعيداً عن التدخل في شؤون الآخر، وإذا كان هناك خلاف، فإنه لا يتعدى الاختلاف في وجهات النظر بعيداً عن أي حساسية أو تحديات، وباختصار أنديتنا تفتقد البيئة المناسبة لعمل ونجاح المدير الرياضي.

محمد الطنيجي وأكد اللاعب السابق والمحلل الفني حالياً عمار الدوخي، أن وظيفة المدير الرياضي في الأندية قد تكون مفيدة في حال منحناه الصلاحية الكاملة في قيادة دفة العمل بالتشاور مع المدرب والرئيس خلال عقد الصفقات وتوجيه مسار الفرق في الأندية بوضع الخطط والأهداف.

عمار الدوخي وقال: مهم جداً أن يكون عمل المدير الرياضي من دون تدخلات إدارية وإذا كانت هناك تدخلات وتوجيه في عمل المدير الرياضي تصبح الوظيفة ل«الشو فقط» أو مجرد ترضية أو مجاملة أو تفصيل منصب لشخص ما واختصاراً إذا عينت مديراً رياضياً، فيجب أن أمنحه الصلاحيات التي تتناسب مع منصبه والتقييم من فترة لأخرى أو في نهاية الموسم وأيضاً إذا أردنا أن نطبق الاحتراف فعلاً وليس قولاً فقط فيجب أن نكون محترفين في كل شيء بدلاً من مسك العصا من الوسط كما يحدث الآن، حيث مازال احترافنا على الورق ولم يأخذ الوضع الطبيعي على أرض الواقع، ونتمنى أن توفق الأندية في التعامل بصورة احترافية أكبر مع مرور السنوات.

وختم الدوخي: «في النهاية أتمنى أن تعم التجربة جميع أندية الدولة، وأن تتم إتاحة الفرصة للمدربين أو اللاعبين السابقين للعمل في هذه الوظيفة مع العمل على تأهيلهم للقيام بهذا الدور المهم في العملية الاحترافية، فالمدير الرياضي يجب أن يتمتع بدراية كاملة بتفاصيل كرة القدم من تدريب وتعامل مع وسائل الإعلام وتعامل مع الإدارة وتعامل مع اللاعبين ومع المدربين، وأن يكون مثقفاً في النواحي المالية، لأنه سوف يتعامل مع كل نادٍ حسب موازنته المالية».

اقرأ المزيد التقييمات Select ratingقيّم 1/5قيّم 2/5قيّم 3/5قيّم 4/5قيّم 5/5 Rate

الامارات      |      المصدر: الخليج    (منذ: 9 أشهر | 1 قراءة)
.