ميشال عون يلتقي بشار الأسد في دمشق.. لأول مرة منذ 14 عاما

ميشال عون يلتقي بشار الأسد في دمشق.. لأول مرة منذ 14 عاما

أدى الرئيس السابق ، الثلاثاء، زيارة مفاجئة إلى دمشق حيث التقى رئيس النظام السوري ، لأول مرة منذ نحو 14 عاما.

وتعود آخر زيارة لعون إلى دمشق إلى عام 2008، حيث اُعتبرت في وقتها خطوة استثنائية لكونها أنهت حالة عداء بين النظام السوري وعون الذي كان يرأس وقتها "التيار الوطني الحر"، أكبر تكتل مسيحي برلماني.

ونقل بلاغ الرئاسة السورية عن بشار الأسد قوله إن "قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وإن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ، وليس الرهان على التغيرات"، مشيراً إلى أن "استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموماً".

واعتبر الأسد أنه "لا يمكن لسورية ولبنان النظر إلى تحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما"، منوهاً بـ"التقارب العربي - العربي الذي حصل أخيراً وظهر في قمة جدة العربية، والذي سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان".

— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) من جهته، قال عون إن "اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية، على الرغم من كل شيء"، مضيفاً أن "نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين".

ورافق عون الوزير السابق بيار رفول، واستقبلهما على الحدود اللبنانية السورية السفير السوري السابق لدى لبنان، علي عبد الكريم علي.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تعرف فيه العلاقة بين "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه صهر عون، النائب جبران باسيل و""، حليف بشار الأسد، خلافات بسبب الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

ويؤيد حزب الله اللبناني في انتخابات رئيس لبنان رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، الرجل الأقرب إلى النظام السوري، على حساب باسيل.

واختار باسيل الانضمام إلى صفوف معارضي فرنجية من القوى السياسية ودعم ترشيح وزير المال السابق جهاد أزعور لخوض المعركة الرئاسية بوجه حزب الله وحليفه "حركة أمل" (بزعامة نبيه بري)، وإطاحة رئيس "تيار المردة".

ويعقد البرلمان اللبناني، في 14 حزيران/ يونيو الجاري، جلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية، بناء على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد 11 جلسة من مغادرة ميشال عون للقصر الرئاسي، فشل خلالها النواب في انتخاب الرئيس.

وأعلن الرئيس ميشال عون في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 عن مغادرته قصر بعبدا الرئاسي، قبل يوم واحد من انتهاء ولايته رسميا، بعد أن فشل البرلمان في انتخاب خليفة له في ثلاث جلسات متتالية، سبقت موعد انتهاء فترته بحسب الدستور اللبناني.

اظهار أخبار متعلقة ودخل لبنان للمرة الخامسة منذ استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي عام 1943، مرحلة الفراغ السياسي عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق للبنان ميشال عون.

وكرّس اتفاق الطائف لعام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990) معادلة اقتسام السلطة والمناصب الرئيسية، وفقا للانتماءات الدينية والطائفية، بحيث يكون رئيس الجمهورية مسيحيا مارونيا، ورئيس البرلمان شيعيا، ورئيس الحكومة سُنيا.

وعلى مدى 79 عاما، لم تنتقل السلطة من رئيس إلى آخر بطريقة سلسة وفي سياق انتخابات رئاسية طبيعية، إلا خلال عهدين فقط من أصل 13؛ إذ طبعت نهاياتِ معظم العهود صراعاتٌ وحروبٌ وفراغاتٌ، كان معظمها ينتهي بتسويات داخلية أو إقليمية ودولية تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد.

وفي إشكال سياسي آخر، يتعين انتقال صلاحيات الرئيس إلى مجلس الوزراء، وفق الدستور، لكن الخلافات السياسية حالت منذ الانتخابات النيابية في أيار/ مايو 2022 دون تشكيل حكومة جديدة، بينما تواصل حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي ممارسة مهماتها.

منوعات      |      المصدر: عربي 21    (منذ: 11 أشهر | 2 قراءة)
.