تـنـومة .. مجزرة سعودية بريطانية
تـنـومة .
.
مجزرة سعودية بريطانية 06 حزيران/يونيو 2023 الزيارات: 1013 بعد أكثر من قرن من الزمن .
.
لا يزال هول مجزرة تنومة يلامس الأذهان في كل ربوع اليمن معبراً عن حجم المأساة وفداحة الجريمة التي أقدم عليها آل سعود ضد اكثر من 3000 حاج أعزل كانوا في طريقهم لأداء فريضة الحج غير مدركين ما يضمره له الأشرار وما سيؤول أليه الحال الذي انتهى بمجزرة دموية غير مسبوقة بحق حجاج بيت الله الحرام في الـ 17 من ذي القعدة بتاريخ 1342 هجرية الموافق 1923 م .
بعد قرن من الزمن تبقى الأحداث التاريخية لتلك المجزرة الرهيبة حاضرة في الوجدان اليمني والضمائر الحرة المستنكرة لدموية حكم آل سعود الذي أجرى جداولا من دماء الأبرياء منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا .
وبعد قرن ونيف من الزمن تتزامن هذه الذكرى والشعب اليمني لا يزال يعاني من جرائم آل سعود الذين سفكوا دماء عشرات الآلاف من الأبرياء بمجازر دموية اكثر بشاعة مما ارتكبوه بحق الحجاج اليمنيين في تنومة وسدوان , وحري بنا أن نعيد الذاكرة التاريخية الى واحدة من ابشع الجرائم بحق المغدورين من حجاج بيت الله الذين استباح نظام آل سعود دماءهم دون ذنب سوى التعطش لسفك دماءهم ونهب ممتلكاتهم .
قربة لا مأزقُ وعن مجزرة تنومة أورد الباحث عبدالله بن عامر في سلسلة تغريدات معلومات عن احداث تلك المجزر : " يقول الرئيس الارياني في مذكراته أنه وفي موسم حج1939م كان الزبيري قد أعد قصيدة بالغ فيها في مدح الملك عبدالعزيز إلا انه تراجع عن القائها بعد ان ذكره الارياني بشهداء مجزرة تنومة (ج1ص98) لكن على ما يبدو ان الزبيري نشر القصيدة وفيها: وبذاك أمنت الحجيج وأُفهموا أن الفريضة قربة لا مأزقُ.
الحجج والمبررات ويتساءل بن عامر بقوله : " عند البحث عن حجج ومبررات وذرائع الملك عبدالعزيز لارتكاب مجزرة تنومة نجد مستوى التناقض.
.
ففي البداية أنكر معرفته وقال ان اتباعه ارتكبوا المجزرة دون العودة اليه ثم قال أن الحجاج دخلوا منطقة حرب وان حاكم أبها المعين من قبله نصحهم باتخاذ طريق معين الا انهم لم يفعلوا.
لا يمكن فهم الأسباب ويضيف بن عامر : " لا يمكن فهم أسباب ارتكاب اتباع الملك عبدالعزيز مجزرة تنومة بحق الحجيج اليمنيين دون العودة الى تفاصيل تلك الفترة لاسيما خلاف الامام يحيى مع الاحتلال البريطاني وتقدم الجيش اليمني نحو المحميات جنوبا قابله تقدم عبدالعزيز نحو عسير ضمن السعي البريطاني للضغط على صنعاء بسلطنة نجد .
إشعال الصراع وأشار أن بريطانيا منعت عبدالعزيز من احتلال اي منطقة خاضعة لها او ضمن حمايتها وسمحت له بالتوسع جنوبا نحو عسير السراة حتى يكون لسلطنة نجد حدود مع اليمن والهدف اشعال الصراع مع الامام حتى يقوم بسحب جيشه من المحميات ويتجه للدفاع عن حدوده الشمالية امام التقدم الوهابي السعودي حينذاك صمود أبناء عسير واستعرض الباحث بن عامر صمود أبناء عسير لثلاث سنوات واكثر وهم يواجهون ببسالة جيش عبدالعزيز (الاخوان) وعرض الامام يحيى عليهم المساعدة وقال اشعر وان الضربات النجدية على أبها وكأنها على رأسي في صنعاء وما إن تمكن عبدالعزيز من اخضاع عسير حتى ارتكبت مجزرة تنومة كرسالة بريطانية سعودية للإمام يحيى ولليمنيين كافة لم يشهد اليمن في تاريخه أخطر مما يشهده اليوم من تكالب وتآمر ومع ذلك لم يصل الى مرحلة الانهيار الاخير حتى يسهل على المتآمرين ابتلاعه بل لايزال ذلك العصي العنيد القادر بعون الله على تجاوز كل الصعاب فهو أكبر من المؤامرات واقوى من التحديات والعبرة بالخواتيم لو كانوا يعلمون.
26 سبتمبر تقييمات (0)
اليمن
1 قراءة) 
