اشتباكات السودان: مالك عقار يدعو إلى انسحاب القوات من المناطق السكنية في الخرطوم

صدر الصورة، Getty Images حض نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار على ضرورة انسحاب القوات من المناطق السكنية في العاصمة الخرطوم.

وتمت ترقية مالك عقار إلى منصب نائب الحاكم الفعلي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، عندما اندلع القتال في أبريل/نيسان.

ورحب عقار في حديث لبي بي سي، بالمفاوضات الجديدة من أجل تمديد الهدنة، لكنه أصر على أن أي هدنة لن تستمر ما دامت الخرطوم مليئة بالميليشيات.

والغالبية العظمى من القوات الموجودة في العاصمة هي من قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقد احتدم القتال في عدة مناطق بالخرطوم بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار التي كانت بدأت في 22 مايو/أيار وانتهت مساء السبت.

ويقول السكان في العديد من مناطق الخرطوم إن حدة الصراع ارتفعت يوم الأحد إلى مستوى آخر.

وأظهرت لقطات مباشرة، دخاناً أسود كثيفاً يتصاعد فوق المدينة.

قصص مقترحة نهاية كما وردت تقارير عن ارتكاب فظائع في ولاية شمال دارفور، خلفت 40 قتيلاً على الأقل بحسب ناشطين.

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك الحلقات يستحق الانتباه نهاية وكانت الهدنة التي أقيمت بوساطة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ساعدت في تهدئة القتال قليلاً ما سمح بوصول محدود للمساعدات الإنسانية، ولكن وكما في الهدنات السابقة، تم انتهاك الاتفاق مرات عدة.

وانهارت يوم الجمعة المحادثات الخاصة بتمديد وقف إطلاق النار.

وقالت سارة حسن (34 عاماً)، في اتصال مع وكالة رويترز للأنباء: "في جنوب الخرطوم نعيش في رعب جراء القصف العنيف وأصوات المدافع المضادة للطائرات وانقطاع التيار الكهربائي.

نحن في جحيم حقيقي".

ومن بين المناطق الأخرى التي وردت أنباء عن اندلاع القتال فيها: وسط وجنوب الخرطوم ومدينة بحري الشمالية.

واندلع قتال عنيف في إقليم دارفور في أقصى غرب السودان والذي يعاني في الأساس من اضطرابات قديمة وتحديات إنسانية ضخمة.

وأفاد شهود عيان بأن القتال العنيف يومي الجمعة والسبت أدى إلى حالة من الفوضى في مدينة كتم، إحدى البلدات الرئيسية والتي تعد مركزا تجاريا في شمال دارفور.

وقالت نقابة المحامين في دارفور، إن 40 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون، بمن فيهم سكان في مخيم كساب الذي يؤوي النازحين من اضطرابات السنوات السابقة.

ونفى الجيش مزاعم أن قوات الدعم السريع، التي تشكلت في بداياتها من ميليشيات في دارفور ولها قاعدة في المنطقة، قد استولت على كتم.

وقال شهود عيان إن طائرة عسكرية تحطمت في أم درمان، وهي واحدة من ثلاث مدن تقع حول ملتقى النيل والتي تشكل منطقة العاصمة الكبرى.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الذي استخدم الطائرات الحربية لاستهداف قوات الدعم السريع المنتشرة في أنحاء العاصمة.

صدر الصورة، AFP من جهة أخرى، قالت إدارة الآثار السودانية إن مقاتلي قوات الدعم السريع قد انسحبوا من المتحف الوطني في وسط الخرطوم.

ونشرت قوات الدعم السريع يوم السبت، مقطع فيديو تم تصويره من داخل المتحف الذي يضم مومياوات قديمة وغيرها من القطع الأثرية الثمينة، نافية أن تكون قد ألحقت الضرر بالمجموعة الأثرية.

وأدى القتال في العاصمة إلى أضرار وحالات نهب واسعة النطاق، بالاضافة إلى انهيار في الخدمات الصحية وانقطاع الكهرباء والمياه وشح ​​الإمدادات الغذائية.

وخلال الأيام الأخيرة، هطلت أول أمطار العام في السودان، مما يبشر ببدء موسم الأمطار الذي يستمر حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول تقريباً ويؤدي إلى حدوث فيضانات وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه.

وقد يؤدي هطول الأمطار إلى تعقيد جهود الإغاثة التي كانت أعاقتها التأخيرات البيروقراطية والتحديات اللوجستية.

وحذر عمال الإغاثة من أن الجثث تترك في الشوارع وأن النفايات تتراكم.

وقالت كل من السعودية والولايات المتحدة إنهما تستمران في التواصل بشكل يومي مع ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع، الذين بقوا في جدة على الرغم من تعليق المحادثات بشأن تمديد وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وقال البلدان في بيان إن "هذه المناقشات تركز على تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات قريبة المدى التي يجب أن يتخذها الطرفان قبل استئناف محادثات جدة".

وقال زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في منشور على فيسبوك، إنه تحدث عبر الهاتف إلى وزير الخارجية السعودي لمناقشة جهود الوساطة في جدة.

ولم يتضح مكان وجود حميدتي، رغم ظهوره في وقت سابق في مقطع فيديو مع قواته في وسط الخرطوم خلال القتال.

وتسبب الصراع الدامي على السلطة الذي اندلع في السودان يوم 15 أبريل/نيسان في أزمة إنسانية كبيرة نزح خلالها أكثر من 1.

2 مليون شخص داخل البلاد وتسبب في فرار نحو 400 ألف آخرين إلى الدول المجاورة.

كما أنه يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

© 2024 بي بي سي.

بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

الوكالات      |      المصدر: بي بي سي    (منذ: 11 أشهر | 2 قراءة)
.