الجزائر تخدع العالم بشعارات "الجوار والاستقرار" للظفر بعضوية مجلس الأمن

أطلق أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، تصريحات “متناقضة” إبان سعيه إلى الظفر بعضوية بمجلس الأمن قبل شهر من الانتخابات المرتقبة للأعضاء غير الدائمين.

وتحدث عطاف عن “دور الجزائر في إرساء السلم الإقليمي”، و”سعيها إلى تعزيز مبدأ حسن الجوار”، و”تحقيق الاستقرار بالمنطقة”، وهي تصريحات تتعارض كليا مع استمرار احتضان الجزائر لجبهة البوليساريو من أجل تهديد الوحدة الترابية للمغرب.

وتعول الجزائر على هاته المواقف المتناقضة من أجل حشد الدعم الدولي قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل في مقاعد الأعضاء غير الدائمين؛ وهو المقعد الذي تطمح من خلاله حسب مراقبين إلى تمرير إديولوجيتها في العديد من القضايا الدولية أهمها قضية الصحراء المغربية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} نظام بوجهين تضع الجزائر ضمن أهدافها المعلنة في حالة انتخابها كعضو غير دائم بمجلس الأمن “حلحلة الازمات العالمية بطرق سلمية، والسعي إلى تدعيم الوسائل الكافية لمكافحة الإرهاب”؛ وهي الأهداف التي “تتعارض تماما مع ممارساتها في قضية الصحراء المغربية”، الأمر الذي أكد محمد بنطلحة الدكالي، المحلل السياسي، إذ قال إن “ما يقوله عطاف ينم عن السياسة التي يتبعها النظام الجزائري التي تعتمد على خاصية ذي الوجهين”.

وأضاف بنطلحة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجزائر ترعى مشروعا إرهابيا ضد المملكة المغربية، وفور ذهابها إلى المجتمع الدولي تتحدث بلغة الحياد والسعي إلى تحقيق السلم والأمن العالميين”.

وتابع المحلل السياسي عينه أن “رغبة الجزائر في الحصول على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن تأتي في إطار مشروعها الواضح في خلق أزمات لجارها الغربي، وليس كما تدعي من سعي إلى تعزيز التنمية والسلم العالميين”.

“إن حظوظ الجزائر في الحصول على عضوية بمجلس الأمن ليست منعدمة، لكنها ضئيلة بسبب تاريخ ديبلوماسيتها السيء مع المغرب”، يبيّن المتحدث ذاته، مؤكدا بذلك أن “الهم الأساسي للدبلوماسية الجزائرية هو المغرب، وهذا المؤشر يضع ملف ترشحها في سلة الشبهات”.

وخلص بنطلحة إلى أن “مجلس الأمن يعلم بمناورات الجزائر، كما يعي في الوقت عينه الدور الأساسي الذي يلعبه المغرب في السياسة الدولية، وفي حلحلة الأزمات عبر العام”.

الاستعداد للرد أوضح عبد النبي صبري، الخبير في العلاقات الدولية، أن “حصول الجزائر على مقعد بمجلس الأمن سيكون له تأثير واضح على ملف الصحراء المغربية، إذ سيسعى قصر المرادية إلى تجييش كل الوسائل من أجل تمرير إيديولوجيته الانفصالية”.

وأورد صبري، في تصريح لهسبريس، أن “المنتظم الدولي لا يمكن أن يسمح بتمرير الترشح الجزائري؛ وذلك في إطار وعيه الكامل بالسياسة العدائية التي ينهجها قصر المرادية ضد جاره المغرب”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “المغرب لا يعنيه أمر ترشح الجزائر؛ لكن حصولها على العضوية يعني إمكانيتها لتمرير فكرها الهادف إلى زعزعة استقرار المملكة، سيكون من الواجب على الدبلوماسية المغربية أن تتحرك في اتجاه وقف المناورات الجزائرية المفضوحة”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 11 أشهر | 1 قراءة)
.