ياسين عدنان ينفخ في "ناي الأندلسي"

بعنوان “نايُ الأندلسيّ” صدر عن “دار العائدون للنشر” بعمّان الأردنية، أحدث دواوين الشاعر المغربي ياسين عدنان.

وجاءت قصائد المجموعة الجديدة، الواقعة في 226 صفحة من القطع الكبير، مُرفقةً بعددٍ من رسومات وتسويدات الفنان العراقي وليد رشيد القيسيّ، وفق ورقة الإصدار الجديد.

العنوان الذي جمع شعر هذا الديوان، وجد مستقرّه أخيرا، بعدما ظلّ شريدا، عقب اختيار ياسين عدنان عنوانا آخر لديوانه الشعري الرّحلي “دفتر العابر”، الذي كان “ناي الأندلسي” من بين أسمائه الأولى قبل نشره.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ومن بين ما يقرأ في ظهر غلاف الديوان الجديد ما كتبته الشاعرة الراحلة عناية جابر حول كون ياسين عدنان “يعرف كيف يرتقي ببوحه الذاتي الخاص إلى الإنساني العام، من خلال انتقائه الذكي لمواضيعه وصوره، بصوت رهيف خافت تحميه لغة بصرية قوامها الصور والمشاهد المتعاقبة”.

كما كتب الروائي شاكر الأنباري أن ياسين عدنان “يقتنص اللقطة الشعرية المكتملة، بخيطها الحكائي، عبر لغة لها روح مشرقية، تنتسب إلى أفق الصورة الشعرية المرتكزة بقوة إلى جملة عربية رصينة، بعيدة من تفكك لغة الترجمة وتأثيراتها التي شاعت في قصيدة النثر العربية، يفرش الكلمات حوله مثل سجادة، ويتأمل في قصصها وصورها وأشكالها لكي يلملم قصيدة تهيمن على خيال القارئ، وتمنحه رؤية صافية للوجود”.

ومن بين ما يقرؤه القارئ في ديوان “ناي الأندلسي”: كنتُ فرسًا يُحلِّقُ بجناحَيْ فرسٍ أُثيرُ النقعَ لا موعدَ لي وسْطَ هذي الرُّبى لسْتُ غريبًا كأني من هنا مرَرْتُ حُلُمًا أو خِلْسةً أسْلافي يندَسُّونَ بين حَشائِشِ روحي ومَحْفُوظاتي من الشِّعر الأندلُسيِّ موْتايَ بُعِثوا بغثةً قتلايَ وجرحايَ عادوا إلى جسدي يُطلُّون معي من نفس الشُّرفة ويلوِّحُون لأشباحٍ لا يدرِكُها المبصِرُ لأطيافٍ شاحبة ويُصفِّقُون بأيدٍ من نحاسٍ لصَدى الموَشَّح: لم يكن وصْلُكَ إلا حُلُمًا في الكرى.

.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 11 أشهر | 3 قراءة)
.