(خطاب الود سيد العمدة)

شاهدنا بالامس جمعيا الفيديو بتاع ( سيد ) او عبد الرحيم دقلو الذي جسد شخصية ( سيد ) شقيق ( محمد رمضان ) في مسلسل جعفر العمدة .

.

فالشبه بين الشخصتين شبه مبالغ فيه من ناحية الشخصية الضعيفة التي تتقوى و تحتمي بشخصية شقيقه القوية .

.

الشخصية التي تعتمد على سمعة و تاريخ العائلة .

.

الشخصية المتهورة و التى لا تستطيع ادارة شؤنها الخاصة .

.

الشخصية التي دائما ما تجلب الكوارث لاسرته و لشقيقه .

.

ظهر عبد الرحيم دقلو بالأمس خائفا و مرتبكا” و مخاطبا” حسب قوله الشرفاء من الجيش و المليشيا عشان ينسقوا مع بعض و يشكلوا قوة تحمي السودان و حدوده و ذكر انهم كانوا شايلين مسؤلية البلد سبعة سنوات قبل سقوط البشير و تلاته سنوات بعد البرهان و انو ما ممكن الخيل تجقلب و الشكر لبرهان .

حديث عبد الرحيم ممكن نوصفه بانه خطاب مظلومية بتاع زول عندو ورثة في بيت ابوهو .

.

خطاب بتاع شافع في الحلة اهلو رسلوهو كتير و وعدوه بي عجلة جديدة .

.

ده ما ممكن يكون خطاب بتاع زول عايز يجيب ديمقراطية و يحكم البلد .

.

من خطابه بنكتشف انه اكبر مشكلتهم مع الجيش هي وضعيتهم و مصالحهم .

.

عايزين يظلوا موجودين في المشهد السوداني ليوم الدين كقوة موازية للجيش على حساب الشعب و القوات المسلحة .

.

لو سالناهو و قلنا ليهو الفرق بين الديمقراطية و الشمولية شنو ما بعرف والله .

.

ديل ناس عندهم طموحات كبيرة جدا عايزين يحققوها باي تمن و مهما كان .

وجود عبد الرحيم على راس دبابه بيأكد انو الزول ده عايش في رعب كبير جدا .

.

اختار انو يقيف في فتحة الدبابة عشان لو جات اي طيارة يقدر ينزل جوة الدبابة بسرعة يحمي نفسه .

.

الزول ده مرعوب جدا و عارف انه نهايته قربت شديد جدا” .

اكبر كارثة صنعتها اجهزة امن الانقاذ انو استخدمت اساليب امنية ح نظل ندفع فاتورتها على المدي البعيد .

.

كانوا عشان يضربوا المتمردين بيصنعوا متمردين و عشان يضربوا احزاب بيصنعوا احزاب و عشان يضربوا معارضين ابطال بيصنعوا ابطال معارضين .

.

الاسلوب ده هو الوصلنا للمرحلة دي .

.

في العالم كله مافي جهاز مخابرات بيعتقل ليهو معارض مرتين وراء بعض .

.

ده كده ما بكون اسمه معارض سياسي .

.

ده كده اسمو غواصة .

.

الانقاذ ظلت تصنع ابطال باعتقالاتها المتكررة لسياسيين محددين .

.

يعني ذي خالد سلك ده اعتقلوهو كم مرة ؟؟ الف مرة .

.

بيعتقلوهو لشنو ؟ و بيفكوهو لشنو ؟؟ هسه انا لو اعتقلت خالد سلك لمدة اسبوع قسما عظما” الا يرجع فداسي الحليماب يبيع لبن هناك .

.

الواحد فيهم بيمشي المعتقل ذي التقول ماشي مارينا .

.

و بيرجع ذي الجاي من المالديف .

.

اقسم بالله امثال ناس خالد سلك كانت بتجيهم الصحف اليومية جوة معتقلات كوبر و دبك .

كل الناس شافت انو المعتقلين البيوجه ليهم الجهاز تهم جنائية كبيرة ذي التجسس و تقويض النظام الدستوري و الخ من التهم البتوصل لحبل المشنقة ما كانت بتوصل للقضاء و بعد شهر او شهرين بيطلعوا المتهمين يتحدثو في المنابر .

.

الحاجة دي خلت الناس تستسهل العمالة و التخابر و التعامل مع العدو .

.

اصبح عادي جدا انو الشباب يتعاملوا مع المتمردين و يقدموا ليهم الدعم .

.

اصبح عادي جدا انو الواحد كل يومين يدخل سفارة اجنبية و يتخابر ضد البلد .

.

اصبحت العمالة مهنة و الارتزاق حِرفة و صِنعة و ده كلو بسبب التهاون الكبير في ملفات الأمن القومي السوداني .

إنتهاء التمرد و دحر المليشيا ما بيعني انو البلد ح تتعافى .

.

التعافي الحقيقي بيجي لامن الدولة تحقق العدالة و تفرض هيبتها خارجيا و داخليا” و تترك مسؤلية الأمن الداخلي لوزارة الداخلية فقط لا غير .

حاجة اخيرة .

.

لازم الناس تعرف انو معسكر طيبة ده ما معسكر عادي فيهو خيمتين و ستة عنابر .

.

معسكر طيبة عبارة عن قلعة حصينة جدا” فيها طوابق ارضية و خرصانة مصصمة لصد الهجمات الجوية و المدفعية و فيهو مخازن ملانة خيرات من الاسلحة المعروفة و الغير معروفة .

.

و الان الجيش السوداني شغال بي تكتيك مختلف و باذن الله ح يسيطروا عليهو و لحظتها كل زول فيكم يبداء العد التنازلي .

نزار العقيلي                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 11 أشهر | 3 قراءة)
.