المديني يتجول في "درب الحاجب 36"

عن المركز الثقافي للكتاب، صدرت أحدث روايات الأديب والناقد المغربي أحمد المديني بعنوان “درب الحاجب 36”.

صاحب “رجال الدار البيضاء” وضع في هذه الرواية الجديدة “خبرة عقود في مِراسه لفن السرد” جامعا بين “نسق كلاسيكي، وابتكار، كدأبه، أقانين من التجديد”، وفق تمهيد المولود الجديد.

ويحكي المديني في هذه الرواية “قصة الوجود والزوال، الواقع فيها كالخيال، والخيال مجسّدا واقعا، وبينهما برزخ لا يبغيان”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} هذه الرواية، حسب المصدر ذاته: “بطبقات ومسالك، بأحداث مثيرة وحكايات غريبة تعيشها شخصيات بين ماض وحاضر يتداخلان، تبحث عن هوية ضائعة وتاريخ مستباح في وجه ظلم فادح”، ليشهد القارئ على “ولادة عالم روائي مدهش من صُلب عالم حقيقي بأسلوب فتّان”.

ومن بين ما يُقرأ في ظهر غلاف الإصدار الجديد قبسٌ من عالمها، يقول: “توجد تحت الساقية بئر، في قاع البئر صندوق، داخل الصندوق صحيفة، إذا عثرتَ عليها تفوز منها بعلم غزير، وتكسب المال الوفير.

هي تحتوي من الدُّرر أنفسَها، فابحث عنها، تُصبح من علية القوم إن وصلت إليها، وتدنو من الأعتاب الشريفة إلى جوارها”.

وتتابع: “لم يُفدني الذين استقصيتُهم من سكان الدرب، ولا ظهر لي كيف يمكن الوصول إلى هذه الصحيفة في قرار عميق، اللهم زلزال حادثٌ عند علام الغيوب، إلى أن ظهر لي الشيخ ذاته، وهذه المرة في المنام، خاطبني يا ميلود، سيظهر لك بالضبط عند نهاية زنقة ابن رشد باب لن يراه سواك، ادفعه ستجد بعده دهليزا، ثم سردابا طويلا يقود إلى القصر مباشرة، إلى مكان يسمى دويرة اعبابو باسم الحاجب الملكي لذلك الزمان، ويقال، والله أعلم، أنه خبأ في جدار منه رسالة من الأهمية تنشقُّ لما حوَت الجبال.

فلما سألته: هل لك أن تكشف لي بلمحة عنها يا شيخنا؟، نظر إلي مليا: شرط أن لا يخرج السر بيننا”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 10 أشهر | 3 قراءة)
.