معرض "جيتكس إفريقيا" يشهد ميلاد منصة رقمية لمواكبة المقاولات المغربية

منصة رقمية وطنية رأت النور بفضل جهود “وكالة التنمية الرقمية” بشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، مستهدفة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة الفاعلة في قطاعات متعددة، ضمن ورش “المقاولات الصغرى والمتوسطة الرقمية “Digital PME”.

الهدف وراء المنصة، حسب ما عُرض اليوم الخميس فاتح يونيو خلال فعاليات اليوم الثاني لمعرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، يتمثل في “تحسيس المقاولات المغربية حول أهمية التحول الرقمي، وتبسيط وتشجيع اعتماد الرقمنة”، عبر تبني “توصيات وخطط عمل”، فضلا عن اقتراح خدمات ملائمة لدعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في مجال الرقمنة.

محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية (ADD)، قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إن المنصة تأتي “في سياق هذه الاحتفالية الكبيرة الأكبر من نوعها في مجال الرقميات والتكنولوجيات، المنظم لأول مرة بالمغرب تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس”، مؤكدا أنها “جاءت بتشاور وتعاون وثيق وبشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة مشروعا مهما لمواكبة النسيج الاقتصادي الوطني”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} “هذا المشروع الموسوم باسم “مقاولة رقمية” (Moukawala Raqmiya) يهدف إلى مواكبة النسيج الاقتصادي المغربي، في مسارات تحوله الرقمي المتعلق خصوصا بأنشطة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة (TPME)”، أوضح الإدريسي الملياني لافتا إلى أنها “حاليا موضوعة للعمل بها رهن إشارة المقاولين”.

وشرح مدير عام الـADD أن “المنصة الرقمية الوطنية تهدف أساسا إلى تنزيل نظام خاص بتقييم النشاط الرقمي وما يتعلق به لكل مقاولة صغرى أو متوسطة مغربية”، مفيدا بأنها “تقترح أيضا مخطط/برنامج عمل على شاكلة توصيات ترافق مسارات التطوير الرقمي للمقاولات من هذا الحجم”.

من جهتها، أكدت خلود أبجا، مديرة التحول الرقمي بوكالة التنمية الرقمية، أن “المنصة، التي دخلت حيز العمل بها اليوم فاتح يونيو 2023، تعد ثمرة تطوير ذاتي من طرف الوكالة بشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة”، لافتة إلى أن “هدفها يتمثل في إمكانية اطلاع وإدراك أرباب الشركات الصغرى والمتوسطة لمستوى رقمنتها، عبر الإجابة على استمارة تمكنهم من ذلك”.

وسجلت المسؤولة ذاتها، في تصريح لهسبريس على هامش الإطلاق، أن ذلك “يمكن هذا النوع من المقاولات من خطة عمل تسمح لهما بتطوير مسارات رقمنتهما”، داعية “أرباب المقاولات المعنية إلى الانخراط والتسجيل في هذه المنصة الوطنية الحكومية واستعمالها، لتتم مواكبتهم عبر خدمات تجيب عن متطلباتهم”.

مساران للتقييم وفق معطيات جرى تقديمها خلال اللقاء، الذي احتضنه فضاء “الحكومة الإلكترونية المغربية” بمعرض جيتكس، فإن المنصة تبسط مسارَيْن للتقييم، حسب احتياجات كل مقاولة.

وبينما المسار الأول فوري مدته 5 دقائق يتميز بالشمولية والبساطة والسرعة ويقترح استبيانا يتيح الحصول على مستوى النضج الرقمي وتوصيات عامة تستهدف المحاور الحاسمة، فضلا عن “دليل حول الممارسات الرقمية الفضلى”.

أما المسار الثاني فيتسم بالتكامل (مدته 20 دقيقة) ليلائم حجم المقاولة وقطاع نشاطها بصورة أكبر، ويقترح استبيانا مفصلا يتيح التعرف على مستوى النضج الرقمي بدقة أكبر، وتقييما مستهدفا لكل بعد من الأبعاد، إضافة إلى اقتراح خدمات دعم وفقا لاحتياجات المقاولة.

غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، شددت على أن “الرقمنة خلقت فرصا كبرى للنمو، لتشكل رافعة لتنمية التنافسية وتحسينها”.

ولفتت مزور، في كلمة بمناسبة الإطلاق التي حضَرتها، إلى أن “المنصة المذكورة ستمكن من تحسين العلاقة مع الزبناء”، مشيرة إلى أن الرقمنة فرضت حضورها في الآونة الأخيرة، ولا سيما في ظل سياق أزمة الجائحة؛ لأنها أداة لا محيد عنها لمواصلة نشاط المقاولات وتحفيز وفاء المستهلكين”، منوهة بـ”الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه المنصة، واقتراحها تقييما شاملا لنظام المقاولة، خاصة العلاقة مع الزبناء وسيرورة العمل”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 11 أشهر | 3 قراءة)
.