اتفاق تجاري أمريكي - تايواني قد يصعد التوترات مع الصين .. الأكثر شمولا منذ 1979

وقعت الولايات المتحدة وتايوان اتفاقا تجاريا "تاريخيا" أمس، وهو إعلان قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين بكين وواشنطن بشأن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وقال مكتب المفاوضات التجارية في تايبيه "إن المجموعة الأولى من هذه الاتفاقات أعدت في إطار مبادرة الولايات المتحدة وتايوان للتجارة في القرن الـ21"، وفقا لـ"الفرنسية".

وكانت الولايات المتحدة وتايوان أطلقتا محادثات تجارية ثنائية في حزيران (يونيو) 2022، في تحد لبكين التي تعد الجزيرة إحدى مقاطعاتها وترفض أن تكون لديها علاقات رسمية مع دول أجنبية.

ويربط الولايات المتحدة وتايوان منذ 1994 إطار للتجارة والاستثمار.

كذلك، انضمت تايبيه إلى منظمة التجارة العالمية في 2002 ما أسهم في نمو التجارة الثنائية، فيما تعد الولايات المتحدة أهم شريك ومورد أسلحة لتايوان.

وأعربت الصين عن استيائها من التقارب خلال الأعوام الأخيرة، بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة، التي رغم غياب العلاقات الرسمية، توفر لهذه المنطقة دعما عسكريا كبيرا.

وقال آلن لين الناطق باسم الحكومة للصحافيين في تايبيه "اتفاق الليلة ليس تاريخيا فحسب بل يمثل أيضا بداية جديدة".

ومن شأن هذا الاتفاق أن يسهم في زيادة التجارة بين واشنطن وتايبيه من خلال تنسيق الضوابط الجمركية والإجراءات التنظيمية ووضع تدابير لمكافحة الفساد.

بالنسبة إلى تايوان، هذا الاتفاق التجاري هو الأكثر شمولا الذي يوقع مع الولايات المتحدة منذ 1979.

وحضت الصين الولايات المتحدة على عدم توقيع أي اتفاق "يحمل دلالات سيادية أو ذات طبيعة رسمية مع منطقة تايوان الصينية".

وقالت ماو نينج الناطقة باسم وزارة الخارجية خلال إحاطة صحافية "إن الولايات المتحدة يجب ألا ترسل إشارات خاطئة إلى قوى الاستقلال التايوانية باسم التجارة".

ومن المتوقع أن تخيم التوترات بين الولايات المتحدة والصين على اجتماع أمني بارز في آسيا، بعدما رفضت الصين عقد لقاء ثنائي بين وزيري دفاع البلدين.

ويجتذب حوار "شانجريلا" مشاركة من كبار مسؤولي الدفاع والقادة العسكريين والدبلوماسيين ومصنعي الأسلحة والمحللين الأمنيين من أنحاء العالم، وسيعقد في سنغافورة في الفترة من الثاني حتى الرابع من حزيران (يونيو).

وستحضر وفود قوامها 600 فرد من 49 دولة الاجتماع حيث يفتتح بخطاب لأنتوني ألبانيز رئيس الوزراء الأسترالي.

ويقول محللون "إن الحوار بالغ الأهمية نظرا إلى عدد الاجتماعات العسكرية الثنائية ومتعددة الأطراف التي تعقد على هامشه، فضلا عن الجلسات الحوارية والكلمات التي يلقيها وزراء دفاع".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن لي شانج فو وزير الدفاع الصيني الجديد رفض الاجتماع بلويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 10 أشهر | 2 قراءة)
.