هل تشعرين بتغير مذاق الطعام أثناء الحمل؟ تعرفي على أسباب "عسر التذوق"

تظهر خلال فترة الحمل العديد من الأعراض غير المتوقعة، ومن بينها ما يصيب بعض النساء من شعور بتغير في مذاق الطعام، ويعرف ذلك باسم "عسر التذوق" (Dysgeusia).

وتعتبر المشاكل المرتبطة بالطعام من أكثر أعراض الحمل شيوعا، حيث أبلغت 92% من النساء الحوامل أنهن يعانين من مشاكل في التذوق، ومن بين هذه المشاكل عسر الذوق الذي يصيب النساء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفقا ل نشرتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب (National Library of Medicine).

وذكرت "" (American Pregnancy Association) أن عسر الذوق هو تغير في حاسة التذوق يسبب النفور من الطعام، إذ يصبح مذاقه لاذعا أو معدنيا أو مرا، ويمكن أن يكون هذا النفور من الأطعمة التي كانت محببة سابقا، وقد يحدث العكس؛ أن تشتهي النساء الحوامل أطعمة لم يكن يفضلنها من قبل.

عسر الذوق لا يسبب أضرارا صحية بشكل عام، لكنه يؤثر على الشهية وقد يسبب تجنب الطعام (غيتي) عرض شائع تتسبب عدة عوامل في الإصابة بعسر الذوق، لكن بالنسبة للحوامل، تعتبر الهرمونات هي السبب الأكبر؛ إذ يؤثر الارتفاع السريع في مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون على حاسة التذوق، وتؤثر هذه الهرمونات أيضا على اللعاب وتجعله أكثر حمضية، مما يؤثر على نكهة الطعام.

وأشار أليكس جوسيلا طبيب أمراض النساء واختصاصي التوليد، ​​لمجلة "بارنتس" ()، إلى أسباب أخرى تؤدي إلى الإصابة بعسر الذوق، منها الارتجاع ‫المعدي، وجفاف الفم، ونقص الفيتامينات والمعادن، واضطرابات التمثيل الغذائي، والالتهاب، ومشاكل الأسنان.

ويمكن أن تسبب نزلات البرد، والتهاب الفم، وبعض حشوات الأسنان أيضا الإصابة بعسر الذوق.

كيف تتعاملين مع عسر الذوق؟ لا يسبب عسر الذوق أضرارا صحية بشكل عام، لكنه يؤثر على الشهية وقد يسبب تجنب الطعام وعدم تناول ما يكفي الجسم منه، ولذلك يجب التعامل معه، وهذه بعض النصائح التي يمكنها مساعدتك: تجنبي الأطعمة المثيرة للغثيان: إذا كان الحمل سبب إصابتك بعسر الذوق، فقد يكون الأمر جديدا بالنسبة لك، ولكن بعد فترة ستتمكنين من التعرف على الأطعمة التي أصبح مذاقها مزعجا لك، ويمكنك تجنبها.

وإذ لم تعرفي الأطعمة التي تثير عسر الذوق، يمكنك تجنب النكهات القوية والأطعمة الحارة أو الحمضية بشكل عام.

تتسبب عدة عوامل في الإصابة بعسر الذوق، لكن بالنسبة للحوامل تعتبر الهرمونات هي السبب الأكبر (غيتي) برّدي طعامك: تناول الطعام باردا يساعد في تحجيم تأثير عسر الذوق، إذ تخدر البرودة براعم التذوق قليلا، وتقلل الإحساس بمذاق الطعام السيئ، ويؤدي تناول رقائق الثلج لهذا التأثير أيضا، كما يحفز الطعام البارد إفراز اللعاب الذي يساعد على التخلص من الطعم السيئ في فمك.

حافظي على رطوبة جسمك: يساعد شرب كمية كافية من الماء والسوائل على الحفاظ على رطوبة الفم، وتقليل أعراض عسر الذوق.

مزيج الماء بالملح والصودا: ذكرت "" بعض النصائح لتقليل تأثير عسر الذوق، ومنها مزج نصف ملعقة صغيرة من الملح ونصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء الدافئ، والمضمضة بهذا المزيج قبل تناول الطعام.

حافظي على نظافة فمك: المحافظة على نظافة الفم من العوامل التي تساعد على التغلب على الطعم المزعج.

واظبي على تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط، ولا تنسي غسل لسانك أيضا، والمضمضة بغسول الفم بانتظام.

أطعمة بديلة ذكرت "جمعية الحمل الأميركية" أن شرب عصائر الحمضيات مثل عصير الليمون، يمكن أن يساعد في منع النكهة المزعجة التي يسببها عسر التذوق.

ويمكن أن يساعدك أيضا تناول النعناع الخالي من السكر أو مضغ علكة خالية من السكر، كما ينصح بتناول الأطعمة ذات المذاق الخفيف، مثل الخبز والأرز والبطاطس والزبادي دون نكهة.

انتبهي للأعراض التغييرات في حاسة التذوق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أمر شائع، لكن يجب الانتباه إذا كانت هذه التغيرات تؤثر على قدرتك على تناول الطعام الكافي الذي يحتاجه جسمك، أو إذا وجدت نفسك تفقدين الوزن، أو تعانين من القيء المستمر، هنا ينصح بالتواصل مع الطبيب المختص لتحجيم هذه الآثار السلبية.

ولا داعي للقلق من عسر الذوق، إذ مع استقرار هرموناتك في الثلث الثاني من الحمل، من المرجّح أن تعود براعم التذوق إلى طبيعتها، ويمكنك تناول طعامك المحبب مجددا دون شعور بالاشمئزاز.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 11 أشهر | 3 قراءة)
.