نهائي اوروبا ليغ: بونو يهدي الكأس الغالية والنجمة السابعة للاندلس

القوة والصرامة التكتيكية واستغلال الاخطاء والجزئية الصغيرة كانت هي شعار نهائي اوروبا ليغ بين روما ( لا يملك اي لقب سوى انه وصل مرة واحدة الى النهائي فقط في عام 1990 – 1991 ) واشبيلية ( صاحب ستة ألقاب ) بقيادة الدوليين ياسين بونو ويوسف النصيري .

وكما كان متوقعا تفاعل المدرب مورينو مع مخطط اشبيلية الهجومي وقراءة اطرافه وصناعه وقلب هجومه النصيري أصلا وكيف تصله الكرات .

وبالفعل مدنا الشوط الاول بامتياز الفريق الايطالي دفاعيا وتهديدا حيث كان البادئ في ترجمة الفرصة الاولى من في الدقيقة 11 حيث تسلم بليغريني كرة الهدف داخل المعترك ويسدد أمام تموضع بونو الذي أنقد الموقف سريعا ، وبعدها بدقائق رد النصيري برأسية ممتازة في يد الحارس، وبعدها أصبح النصيري معزولا في استقبال الكرات لكون فعالية بريان جيل لم تكن جيدة في التمريرات الدقيقة نحو النصيري وحتى اوليفيي طوريس صانع اللعب، وهو ما سيؤدي الى غياب الفعالية الهجومية لاشبيلية دون أن يحظى النصيري بفرص حقيقية ولو أنه محاط بالرقابة من سمالينغ قلب الدفاع .

إلا أن الخبر السيئ سيأتي من سوء تمريرة في الوسط اختطفها كريستانت نحو مانشيني وبدقة عالية وتمريرة حاسمة سيستغل ديبالا فراغ متوسط الدفاع بين بادي وغوديلج ويقنبل نحو المرمى حتى مع خروج بونو لانقاد الموقف ، ويسجل روما هدفا من جزئية الخطإ في الوسط وسوء تركيز الدفاع .

وهنا ستتغير الامور، إذ مباشرة سيرد النصيري برأسية دقيقة نحو الحارس بسهولة ، وسيضغط زملاءه بقوة وفي كل الاطراف وبخاصة من رواق نافس واوكامبوس في تمرير العرضيات دون جدوى ، لكن الرائع هو ما سترده العارضة في الوقت بدل الضائع عندما سدد راكتيتش قذيفة صاروخية والقائم يقول لا للتعادل ، وينتهي الشوط الاول على ايقاع فوز ذكي لروما .

والى هنا، سيتفاعل المدرب المدرب ميندليبار مع التغييرات، وسيخرج كلا من اوليفير طوريس وباريان جيل، وتعويضهما بسوسو ولاميلا لاذكاء روح المبادة والفعالية الهجومية، وسيظهر هذا التغيير وجها مغايرا لاشبيلية على الاطراف والوسط من سوسو ونافاس واوكامبوس وتيل في رفع الكرات والبناءات العميقة نحو النصيري، وهو ما سيمنح لاشبيلة توهجا كبيرا سيصل على اثره الى التعادل من الرواق الايمن من اوكامبوس عندما مرر كرة عرضية نحو النصيري الذي كان ملتفا بمنشيني نحو الهدف، وبالتالي يسجل مانشيني ضد مرماه مانحا التعادل الذهبي لاشبيلية في الدقيقة 55 .

بل وسيرافع اشبيلية على واقع هجومي سخي عانى من خلاله دفاع روما كثيرا من الاطراف وبصرامة ابعد رجلا متوسط دفاع روما كل الاخطار امام الرقابة الموضوعة على النصيري الذي كان مع ذلك مزعجا ومشاكسا في تحين فرصة الهدف .

وبعدها سيأتي الخبر السعيد لاشبيلية بجزاء اوكامبوس غير الواضح في الدقيقة 75، لكن الحكم سيلغي الجزاء من تقنية القار .

وهذا الزحف الاندلسي المطلق نحو الهجوم ، سيرد عليه روما بفرصة الهدف في الدقيقة 82 من خطإ مباشر نقل على اثره الكرة مانشيني نحو بيلوطي وجها لوجه أمام بونو ويسدد نحو المرمى ، لكن بونو صان العرين بمنع الفرصة وحولها للزاوية .

وبعدها سيظل النزال على النحو السيادي لاشبيلية ايقاعا وبحثا جادا عن الهدف، وكان قريبا منه في الدقيق 90+2 من تمريرة ولا أروع من سوسو نحو رأسية النصيري مرت جانبا من القائم العلوي وهي الفرصة الابرز التي كان يبحث عنها النصيري طيلة اللقاء ، في وقت أضاع سوسو هدف الفوز من قذيفة مرت جانبا وبمشاركة فعلية في العملية .

وينتهي بعدها النزال بالتعادل الكبير .

وخلال تفاصيل الشوط الاضافي الاول ، ورغم السيطرة الاندلسية واحتكاره الكرة ، لم يحصل اي طرف على انصاف الفرص، وظلت الصرامة التكتيكية واغلاق المنافذ هي سيدة الموقف، مثلما كان حال الشوط الاضافي الثاني دون ان يخلق اي فريق فرصة واضحة للتسجيل حتى ولو اشرك المدرب مورينو كلا من الشعراوي ويورنطي لانعاش خط الهجوم .

لكن في وقت بدل الضائع اتيحت فرصة واضحة للنصيري لكنه لم بستثمرها ليبعد الحارس باترسيو الكرة.

وبالتالي ، انتهى النهائي بالتعادل ودخول الطرفين الى الضربات الترجيحية .

وهنا سيدخل بونو معركة الحظ الذي وقف معه بالمونديال .

وبلا شك ، عاد الاسد ليدخل التاريخ ويهدي الكأس للاندلس بتصديه لضربتين ترجيحيتين ويكون بالتالي فأل خر من المونديال الى النهائي الاوروبي التاريخي والذي ناله بونوا لنصيري للمرة الثانية في مشوارهما الاحترافي باشبيلية .

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 11 أشهر | 1 قراءة)
.