أستاذ اقتصاد: رغم تردّي الأوضاع الاقتصادية.. الخطاب الديني مكّن أردوغان من شحذ همم الناخبين الأتراك

أستاذ اقتصاد: رغم تردّي الأوضاع الاقتصادية.. الخطاب الديني مكّن أردوغان من شحذ همم الناخبين الأتراك

بعد سباق محتدم أسفرت نتيجته عن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفترة رئاسية ثالثة، منتصرًا على غريمه ممثل المعارضة كمال أوغلو، في انتخابات رئاسية استطاعت أن تلفت أنظار العالم إليها.

وحرص الرئيس "أردوغان" على توجيه الشكر لأنصاره الذين احتشدوا في اسطنبول ويبعث لهم برسائل طمأنه على مستقبل البلاد في ظل فترة رئاسة جديدة تستمر على مدار خمس سنوات مقبلة.

وفي هذا السياق، صرحت أ.

د وفاء علي أستاذ الإقتصاد والطاقة، أنه مع انتهاء سباق وفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة تمتد الى خمس سنوات قادمة، فيجب أن ندرك ومن دون شك أن هناك مؤشرات ودلالات مكنت "أردوغان" من الفوز رغم الطاحنة وسط ضجيج المعارضة والنهج العلمانى.

فالمجتمع التركى منقسم عموديًا بسبب المعارضة وماحصلت عليه من أصوات خلال المرحلة الأولى أو جولة الإعادة ولكن خبرة أردوغان العجوز وحنكته السياسية خلال عشرون عاماً مضت وخمسة أعوام قادمة هى الأخيرة وفقًا للدستور التركى، والشاهد فى فوز هذا المتمرس أنه يعرف كيف يخاطب الشعب مع حملته الانتخابية، فقد ركز "أردوغان" على مشاعر السيادة التركية وهذا ما يريده الشعب مما جعل أيدلوچيا، بينما غريمه "كمال أوغلو" كان يميل إلى الإستعانة بالغرب ويرى ان الاعتماد على الغرب ليس عيبًا وهنا لعب أردوغان على أوتار القومية والسلطنة العثمانية وأمجادها فغريمه صاحب أصول علوية.

و أشارت أستاذة الاقتصاد والطاقة إلى أنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية ومشكلات تركيا الإقتصادية وتوابع الزلزال إلا أن أردوغان بدهائه استطاع شحذ الهمم للناخبين بالخطاب الدينى وقال أن تركيا أمانة فى عنقه وهو أمانة فى عنق تركيا ولذلك يغنى أردوغان كما تعود وأغانيه تجد من يألفها.

وتابعت قائلة: لقد قدم "" وعودًا كثيرة للشعب التركى ماجعل فصيل من المعارضة قبل الشعب ينتظرون منه تنفيذ هذه الوعود فتركيا التى انضمت لحلف الناتو عام ١٩٥٢ أمامها تعهدات لهذا الحلف ومهام صعبة منها قضية اللاجئين السوريين ومشكلة مشردي الزلزال و إضافة إلى انخفاض سعر العملة التركية، ناهيك عن تدهور أوضاع الكثير من المواطنين ولكن إستطاع أردوغان أن يكسب بالمشاعر والعصف الدينى وجلب بعض أصوات الأكراد في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

واضافت أن الأتراك باتوا أمام نتيجة انتخابات وواقع لايمكن نكرانه وأن ماحدث قد حدث وفاز أردوغان وحجز لنفسه مكانة بين الناس وأشعرهم أنه كل شئ وبدونه تتعطل الحياة.

وأردفت قائلة: لقد إستفاد أردوغان بذكائه من ضعف الإدارة الأمريكية فى الوقت الحالى وجعل إتفاقية الحبوب كمن فتح "عكا" ووقف فى الشرفة ليقول أمة واحدة علم واحد وطن واحد دولة واحدة.

مصر      |      المصدر: بوابة الأسبوع    (منذ: 11 أشهر | 3 قراءة)
.