هل يجوز المشاركة في الأضحية؟.. دار الإفتاء تجيب

يحرص المسلمون خلال عيد الأضحى المبارك من كل عام على ذبح الأضاحي وتوزيعها على الأصدقاء والفقراء كونها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عيه وسلم وباعتبارها فرصة للتقرب إلى الله، ولذلك بدأ البعض خلال الأيام القليلة الماضية يتساءل هل يجوز المشاركة في الأضحية؟ المشاركة في الأضحية وتجيب «الوطن» عن تساؤل إجازة المشاركة في وفقا لما أعلنت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني حيث قالت الدار: «يجوز اشتراك المضحي وغير المضحي في الذبيحة التي يجوز فيها الاشتراك كالبقرة أو الناقة وهو مذهب الشافعية والحنابلة؛ لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: نَحَرنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عام الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ أخرجه مسلم في صحيحه.

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (4/ 455، ط.

دار إحياء التراث العربي): [فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث دَلَالَة لِجَوَازِ الِاشْتِرَاك فِي الْهَدْي، وَفِي الْمَسْأَلَة خِلَاف بَيْن الْعُلَمَاء، فَمَذْهَب الشَّافِعِيِّ جَوَاز الِاشْتِرَاك فِي الْهَدْي، سَوَاء كَانَ تَطَوُّعًا أَوْ وَاجِبًا، وَسَوَاء كَانُوا كُلُّهمْ مُتَقَرِّبِينَ أَوْ بَعْضهمْ يُرِيد الْقُرْبَة وَبَعْضهمْ يُرِيد اللَّحْم، وَدَلِيله هَذِهِ الْأَحَادِيث، وَبِهَذَا قَالَ أَحْمَد وَجُمْهُور الْعُلَمَاء، وَقَالَ دَاوُد وَبَعْض الْمَالِكِيَّة: يَجُوز الِاشْتِرَاك فِي هَدْي التَّطَوُّع دُون الْوَاجِب، وَقَالَ مَالِك: لَا يَجُوز مُطْلَقًا، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: يَجُوز إِنْ كَانُوا كُلُّهمْ مُتَقَرِّبِينَ، وَإِلَّا فَلَا] اهـ.

وقال العلامة البهوتي في شرح الإقناع (2/ 533، ط.

دار الكتب العلمية): [ويجوز الاشتراك في البُدن والبقر (ولو كان بعضهم)؛ أي الشركاء (ذمِّيًّا في قياس قوله) أي: الإمام (قاله القاضي) وجزم بمعناه في المنتهى] اهـ.

الاشتراك في الذبيحة وبناءً عليه: فيجوز أن يشترك المضحي وغير المضحي في التي تقوم عن سبعة كالجمل والبقرة سواء كان غيرُ المضحي مسلمًا أو غير مسلم، وسواء كان يريد قُربةً أخرى غير الأضحية أو يريد مجرد اللحم أو غير ذلك.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 11 أشهر | 2 قراءة)
.